نوادر جحا ومن هو جحا وهل هو شخصية حقيقية أم خيال

قبل 11 شهر

حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، من منّا لم يسمع عن نوادر جحا ومواقفه المضحكة ومن منّا لم يضحك على نادرة من هذه النوادر أو موقف من المواقف التي نُقلت عن هذه الشخصية، وفي السطور التالية سنوافيكم بإحدى هذه النوادر الرائعة.

من هو جحا؟

نوادر جحا ومن هو جحا وهل هو شخصية حقيقية أم خيال جحا يركب على حماره
جحا يركب على حماره

جحا هو شخصية خيالية تأتي من التراث الشعبي العربي وأيضًا ستجدها حاضرة في العديد من الثقافات القديمة، تُنسب شخصية جحا إلى العديد من الشخصيات التي عاشت في عصور مختلفة وكذلك مجتمعات مختلفة، ففي الأدب العربي نُسب جحا إلى أبو الغسان جن الفزاري الذي كان معاصرًا للخلافة الأموية وهو أقدم شخصية في جحا، وفي الأدب التركي نُسبت حكايات جحا إلى الشيخ نصر الدين خوجة الرومي الذي عاش في مدينة قونية في فترة الحكم المغولي يالأناضول، وتنسب معظم القصص المعروفة في الأدب العالمي.

هل جحا شخصية حقيقة؟

صورة لجحا على حماره

يعتقد الباحثون في الأدب الشعبي أن جحا كانت شخصية خقيقية عاشت في القرن الثامن الميلادي، وتضاربت الآراء حول ما إذا كان قد عاش في القرن الثالث عشر أم الرابع عشر الميلادي، وقد ذكره المؤرخون القدماء بأنه عالم مثقف وحكيم، وهو من رواة الحديث النبوي الشريف بينما وصفه آخرون بالغباء، ورأى البعض أنه رجل عربي وأكد آخرون أنه تركي أو تركي، بل انتقلت الشخصية إلى دول وسط أوروبا واكتسبت ملامح أوروبية جديدة

وجحا شخصية حقيقية ذات كيان عربي وتاريخ ممتد، ولد في العقد السادس من القرن الأول الهجري (القرن الثامن الميلادي)، وانتهت نسبه بقبيلة الفزارة العربية وأمضى معظم حياته في مدينة الكوفة بالعراق. 

ويقول الباحثون أنه كان فقيرًا يعيش أحداث زمانه بطريقة مختلفة تتماشى مع تلك الأحداث شبه الواقعية، وكان يتصرف بذكاء هزلي وساخر، فانتشرت قصصه ومواقفه التي تعامل معها في حياته اليومية وهي ما سُميت بـ "نوادر جحا" وتناقلت من شخص لآخر، مما أدى إلى خلق العديد من الأحداث الخيالية حوله، وكان الجميع يروي نوادر جحا على طريقته، بل إن بعضهم نسب أعماله إلى نفسه أو إلى شخص آخر أو شخص خيالي.

مواقف من نوادر جحا

جحا يتحدث الى حماره

الموقف الاول من نوادر جحا:

ورث جحا عن أبيه نصف البيت الذي يسكن فيه، وجلس يفكر ثم قام على الفور قائلاً لزوجته: سأبيع نصف المنزل الذي ورثته يا زوجتي، قالت الزوجة: كيف تفعل ذلك يا جحا؟

فرد جحا قائلًا: أبيع هذا النصف وأشتري النصف الآخر بثمنه، ويصبح البيت كله لي زوجتي.

الموقف الثاني من نوادر جحا:

فقد جحا حمارًا مرة، فبدأ يهتف ويقول: "الحمد لله، الحمد لله"، فاجتمع الناس وسألوه بدهشة: لماذا تقول هذا يا جحا الحمد لله؟ فقال جحا لأني لم أركب هذا الحمار الأحمق، فقدت وحيدا.

الموقف الثالث من نوادر جحا:

ذات يوم سأل ابن جحا جحا، قائلا: أيهما أنفع أبي أم الشمس أم القمر؟ فكر جحا برهة  ثم نظر إلي الابن وقال: القمر أكثر فائدة يا بني، لأن القمر يظهر في الليل والعالم مظلم، لكن الشمس تظهر في النهار والعالم أثناء النهار يكون مُضاء.

الموقف الرابع من نوادر جحا:

وقف جحا أمام بئر ليلاً ورأى انعكاس القمر على سطح الماء، فظن أن القمر قد سقط في البئر وأنه سيغرق، فأسرع وأحضر حبلاً مع خطاف لإنقاذه من الغرق، ويقول إنني سأخرج القمر، وبدأ يسحب الحبل بكل قوته دون جدوى، وفجأة انقطع الحبل وسقط جحا على ظهره، وفي هذه اللحظة رأى جحا القمر في وقال السماء: الحمد لله إني أنقذت هذا المسكين من الغرق.

الموقف الخامس من نوادر جحا:

أراد جحا أن يأكل الكباب واشترى بالفعل نصف كيلو لحم، وسأل أحد الطهاة عن كيفية تحضير الكباب، كتب له ورقة شرح فيها الطريقة بالتفصيل وأمسك الورقة بيد والأخرى بها اللحم، انتزع صقر اللحم منه وطار في الفضاء، نظر إليه بغضب شديد ثم ابتسم ولوح له بالورقة وقال له: لقد أخذت اللحم أيها الأحمق، لكن ورقة الكباب معي، فماذا ستفعل باللحم بدون ورق؟

الموقف السادس من نوادر جحا:

تجمّع أطفال الحي في يوم من الأيام أمام منزل جحا، وشعر جحا أنه يريد إبعادهم، فقال لهم: هل تعلمون أن شيخ البلد أعد وليمة كبيرة من اللحوم والحلويات للناس فيها كل ما هو طيب ولذيذ من المشاوي المحشوة والحلويات، فأسرع الأطفال يركضون حتى يأكلون منها، وبدأ جحا يفكر في الأمر، ماذا لو كان صحيحا؟ ذهب بسرعة ليلحق بهم ويأكل من الوليمة.

الموقف السابع من نوادر جحا:

سألوا جحا ذات يوم قائلين: من أكبر أنت أم أخوك جحا؟ أجاب: "أنا أكبر من أخي بسنة، لكن العام المقبل سأكون أنا وهو في سن واحدة".

الموقف الثامن من نوادر جحا:

طار قميص جحا من على حبل الغسيل إلى الشارع فرأى جحا يبكي ويصرخ وهو ينظر إلى القميص، فسأله الناس: لماذا تبكي كثيراً لأن القميص سقط في الشارع؟ انزل واحصل عليه! أجابهم جحا: وماذا لو كنت داخل القميص، لأكون ميتاً الآن".

شاهد أيضًا: "شوبارد السويسرية" .. قصة ساعة جمعت بين الثراء والفخامة في مصر

[1][2]

المصادر:

  1. قصص واقعية

  2. موضوع

عندك كماليات ومنوعات؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..