تأليه الموتى بقبر كربلاء وقبر البدوي وغيرها من القبور فيما لا يقدر عليه إلا الله هو كتأليه وتعظيم إنسان ضعيف لا يستطيع أن يمنع السيل والفيضان والعاصفة ونحوها من الأمور المضرة الأخرى حتى لو كان المعظم رئيس حكومة كبرى في عيون الناس فلا هو يستطيع رد الخير ولا الشر إذا كتبه الله لأحد من خلقه . وما بين الموتى في قبورهم والرؤساء في مناصبهم كل شخص يعيش على عطاء الله وفضله من بني آدم . رأيت مجسمات لزعماء أحياء وأموات في دول منتشرة حتى أن البسيط من الناس ليشعر بأن هذا الزعيم يعلم بحاله لا يخفى عليه شيء فيتظاهر ويخرج عليه إذا لم تحقق مطالبه يعظمه كما يعظم الولي في ضريحه الذي يعتقد الإنسان الضال بأنه شريك لله في تدبير ما لا يستطيع عليه إلا الله . الحقيقة أن الرئيس وموظفيه كالميت في عدم علمهم عن غيب الغائب عنهم إلا إذا تقدم لجهة حكومية أو ببلاغ عن حادث ومشكلة عبر الاتصال بالجوال ونحوه فإن الموظف سيقوم بدوره ويعينه في حدود قدرته فقط . لا يجوز تأليه مثل السياسة الأمريكية والعراقية ولا آلاف القبور ومئات الآلاف من المعبودات وجعلها سبب لنتائج الطاعة من الخير أونتيجة المعصية معصية الفرد والفرقة المجتمعة على خرافة أوخطأ فيتوهم هذا الإنسان معرفة الرئيس لأحوال الشخص وأمواله وشؤونه ويؤثر الوهم على القلب الذي يأمر الجوارح ليجعل حالات جواله في سبيل تعظيمهم وإطرائهم ويعلق صور المسؤولين في محله أو بيته ومدرسته . قد تكون تصرفاته هذه وسوسة وأوهام إذا كان من الموحدين يخدعه الشيطان ويفتح قلبه لتمرير أفكار تأليهية يستعيذ منها أول ما تأتيه ثم مع التكرار قد يعتقد في المعظم فيرفعه ويمنحه قدرات وإمكانيات لا يستطيعها حتى جبريل ولا أحد من الخلق . تعليق صور الوزراء وكبار العوائل والقبائل والرؤساء والآباء وغيرهم لا يجوز إذا كان على وجه التعظيم والإجلال أو للذكرى . المعين الرازق هو الله وهو سبحانه المعطي المانع له الخلق والأمر . الدعاء من أعظم أنواع العلاج من الأوهام والوساوس القهرية ومن الخيالات الأخرى . https://youtu.be/uudtaSosMmo