قد يتمنّى الشيطان أن تكون شهور السنة كلها شهوراً رمضانية لماذا وفي شهر رمضان تصفّد الشياطين يتمنى ذلك لأنه يرى أن إمكانياتِه بدائية كما هي قبل العصور الحجرية وكيده ضعيف متواضع إذا ما قورنت إمكانياته بجهود وإنتاج النفس الأمارة بالسوء نفس الإنسان الشرير في هذا العصر بعد وجود الآلات والتقنيات المعينة لبث الفساد والحيل الكاذبة ولمحاولة هدم ما جاء به المصلحون من الأنبياء والرسل وأتباعهم . فدوره قد يكون مفسدة سفلى تحول دون نشاط النفس الشريرة القوية بإمكانياتها وتدربها حتى يُصفد وزملاؤه وضعفهم برمضام فيخلو الجو لنشاط الأقوياء في الشر . لكن أمنية الشيطان أمنيةٌ لا تتحقق لأن الصالحين ينشطون ولهؤلاء الصالحين إمكانيات ووسائلُ قوية تغلب وسائل الأشرار فيرجع الشيطان حسيراً إلى دوره في التفريق بين الناس وبين الزوجين خاصة . فإذا لم تكن الأسرة معتكفة على إنتاج النفوس الآدمية الشريرة في وسائل إعلامها وتواصلها وخلا البيت من الصور والمنكرات ، فسيحاول الشيطان أن يفسد بين الزوجين حتى الطلاق إن أمكن بأسبابٍ منها ثلاثة أسباب إذا اكتملت قد يحدث الطلاق باختصار 1 – التكلف في الوليمة وأشياء أصبحت من العادات في بعض المناطق ومصروف السفر إذا كان خارجياً في بلاد مليئة بقلة الأدب في الملبس وانتشار ما لا نعرفه هنا . بعض الشباب لا يتزوج إلا بقرض بنكي يدفعه أقساط طيلة أربع أو خمس سنين . ثم بعد الزواج يأتي السبب الثاني وهو ( الإسراف والتبذير ) داخل البيت حيث تتجاوز أسرته حد المطلوب من الراحة والكسل عن الطبخ والعمل مع تطلع بعضهن وبعضهم إلى ترف الآخرين ومزيد من التوهم والتدهور . ومثل السرف في أنواع من الحلويات والمآكل التي لا تُستهلك ثم آخرها مطروحة عند الزبائل وكأن العامل سيضعها في مكان محترم . ينبغي أن تأخذ الأسرة الصغيرة حاجتها لو تعددت الأنواع لكن بمقدار ما يكفيهم كذلك لا يكثر الرجل الراحة بالبيت والقعود عند امرأته بل يتحرك لعمل أو إلى مثل مكتبة إذا كان في إجازة ومثل المتقاعد لو يضع له جدول رحلات داخليةٍ وأعمال خيرية بدنية وبمثل اجتماعات مع طلبة العلم في المساجد حتى يصبح الفراغ نعمة لا نقمة . في بعض الأحياء مثل الخيام بجوار المسجد لرواد المسجد يجتمعون فيه كنوع من الإحتواء الطيب تحت مظلة الشؤون الإسلامية وقد لا يعلم الإمام بمساهمته في هذا الخير أنه قد حافظ على بقاء بيوت وأصلح بين بعض الناس . ____ 3 – شيء هام في البيت وهو عدم الغفلة عن أمرين أ - إكرام المرأة بالكلام الطيب وتذكيرها بأنواع من النعم المعنوية والحسية التي يراها فيهم كفضل الصلاة والأمن والشكر ب - الأمر الآخر الهام جداً وهو أن يقوم رب البيت عملياً بقراءة الأذكار وتلاوة القرآن أمام زوجته وأولاده في كل يوم دون أن يلح عليها بتلاوة القرآن لأنها إذا رأتك تصلي النافلة فستعمل عملَك يقرأ القرآن فإذا لم يستطع لأنه لم يعتد على هذا الأمر فليقرأ لو ست دقائق يومياً في البيت . عندها لن تستطيع شياطين الجن والإنس إفساد ما بين الزوجين - بإذن الله - لأن الله الحفيظ المعطي سيكون معهم .