كانت العربُ تلبس العمائم وهي التي يلبسها الإخوة الأفغان والسودانيون لكنها في موطنها الأصلي الجزيرة العربية تحولت إلى ما يُسمّى بالعصابة تُعصب على الغترة بالرأس ثم تحولت إلى العقال ذي الحجم الكبير ثم تطور إلى أن أصبح بشكله الحالي وتطوره هذا أشبه بتطور جهاز الكمبيوتر شكله عند أول مصنوع منه ذو حجم كبير ثم تطور فصغر وزاد تطوره وصغر حجمه حتى خرج اللاب توب وغيره . إذن العقال على الغترة هي العمامة بشكلها المتطور وقد قيل بأن العمائم تيجان العرب وكانت قليلة لضعف العرب قبل الإسلام مآدياً كما في الجوانب الأخرى . جاء الإسلام وفُتحت الفتوح فأصبح العرب سادة العالم بالإسلام بعدها فقط حُق لكل عربي أصيل أن يلبس التاج بفخر وذلك لأمرين 1 - لأنهم ملوكٌ بسببٍ وحيد لا غير بخروج آخر نبي منهم لا مِن الأمم الأخرى . 2 - لأنهم كما كانوا يعقلون الجمال وهي معدودة بالآلاف بالجزيرة أصبحوا مكلفين بعقل أرجل المتمردين من البشر بأرجلهم أو بجعل العقال غلاً يجمع يدي المارد المتمرد إلى عنقه متى ما استطاعوا جرهم إلى الجنة في كل مكان وزمان . أما العلماء فلا يلبسون العقال لأمرين 1 - لأن ولايتهم ولاية شرعية وهي أعلا من الولاية التنفيذية فهم يفتون ويوجهون دون حاجة لنزولهم مع الناس لعقل المتمرد المارد فلا حاجة للعقال . 2 - العلماء متواضعون يتنزّلون للبشر كآفة بالقول اللين وبإزالة الرتبة التاجية التي يستحقونها عقالاً وتاجاً من الألماس لكن الناسَ لا يجدون حواجز وفوارق بينهم فيسعدون بهم ويُقبلون على هديهم وإرشادهم . _________ جعلنا الله في خير وإلى خير عظيم يوم القيامة بعد أن رفعنا بنبيه وأعزنا بدين الإسلام . اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .