☀المشرف البريطاني على رسالة الدكتوراه البروفيسور مايكل بانتون رئيس علم الاجتماع وهو قاض وخبير في الجريمة :نحن نبحث في بريطانيا عن جهة مدنية تساند الشرطة وتخفف عنها بعض المتاعب 🔴مقال جدير بالقراءة ((أنا والقاضي البريطاني والهيئة)) _ حميد الشايجي 29 ذو القعدة 1435 - 25 سبتمبر 2014 عندما كنت أحضِّر الدكتوراه في بريطانيا. كان موضوع أطروحتي عن دوافع الجريمة لدى العمال الأجانب في السعودية. وأعددت 3 استبانات، 👈 الأولى للمجرمين الأجانب، 👈والثانية لمن يتعامل معهم في التحقيق والتقاضي (محققوا الشرطة والقضاة) 👈والثالثة لمسؤولي السفارات. وعند مقابلة أحد المجرمين، كان هناك سؤال حول كيفية الكشف عن جريمته والقبض عليه. ⛔والمفاجأة كانت عندما أجاب عدد ملحوظ منهم بأن من قبض عليهم هي الهيئة، على الرغم من أن جرائمهم كانت جرائم جنائية خطيرة، كشبكات الدعارة وترويج المخدرات وتصنيع وترويج الخمور...وغيرها. ☀فتواصلت مع المشرف على رسالتي البروفيسور مايكل بانتون (وهو رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة بريستول وقاض في المحكمة المستعجلة، وخبير في الجريمة والعلاقة بين الشرطة والأقليات العرقية) وشرحت له الوضع، وبناء على ذلك تمت إضافة استبانة جديدة لجمع البيانات من مسؤولي الهيئة نظرا لتعاملهم مع جرائم الوافدين. وبعد الانتهاء من جمع البيانات والعودة إلى مقر البعثة. طلب د. بانتون أن أكتب عن الهيئة ليفهم ما هي. فكتبت له بحثا عن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام، وتطور الحسبة عبر التاريخ وواقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية. وبعد قراءة ما كتبته بدأ البروفيسور بطرح بعض الأسئلة حول كيفية تنظيم الهيئة ومسؤولياتها ولباس أعضائها ومدى اندماجهم في المجتمع ومدى ثقة الناس بهم. وبعد إجابتي على جميع تساؤلاته، ✅قال: «هذا ما نبحث عنه، هذا ما نريده...لقد أمضينا زمناً طويلاً نعمل على إيجاد جهة مسؤولة ومقبولة مجتمعيا لتساند الشرطة في عملها، وتساعد في تحسين العلاقة المتوترة بين المواطن ورجل الأمن. وقد تم اقتراح وتنفيذ العديد من البرامج، مثل: أصدقاء الشرطة، ومراقبة الحارة (neighborhood watch) والاعتقال بواسطة المواطن (citizen arrest) وغيرها من البرامج، ولكن للأسف جميعها لم تحقق بشكل كامل الهدف المنشود من إنشائها، بل حصل في بعضها أخطاء، وتجاوزات، وانقطاع، وعدم استمرارية، وذلك بسبب عدم توفر التنظيم والخبرة والجدية وارتباطها بالعمل التطوعي. بينما أنتم وصلتم لمستوى متقدم في استحداث مثل هذا الجهاز المدني، المقبول، المساءل، المنظم، ويحقق الهدف الأساسي من إنشائه، وهو دعم الجهاز الأمني في أداء مهامه. فاتساع رقعة المدن وازدياد عدد سكانها وارتفاع معدلات الجريمة تستوجب وجود جهات مساندة للشرطة في القيام بعملها وحماية المجتمع، لأننا لا نستطيع وضع رجل أمن في كل زاوية من زوايا المدينة». هذا بتصّرف ما دار بيني ومشرفي القاضي الخبير في قضايا الجريمة والعلاقة بين المواطن ورجل الأمن، من حوار ونقاش حول الهيئة. وكان موقفه إيجابيا بجدارة من جهاز الهيئة وأهمية وجوده ودوره الحيوي في المجتمع. بينما في المقابل نجد في مجتمعنا من يقلل من أهمية هذا الجهاز، بل هناك من يطالب بإلغائه، وهؤلاء ينقسمون إلى ثلاثة أصناف: 1) الجاهل التابع لكل ناعق. 2) أصحاب الأخلاق الفاسدة الذين يريدون أن يطلقوا العنان لأهوائهم ورغباتهم المنحرفة التي حالت دون تحقيقها الهيئة. 3) أعداء الدين الذين لا ينفكون عن محاربة الإسلام ويحاولون استغلال أخطاء بعض أتباعه ويضخمونها لمحاولة النيل من هذا الدين، وهؤلاء يجب الحذر منهم والانتباه لمخططاتهم وتدليسهم... 🍃 مقال يكتب بالذهب ...(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.) .. 🍃🌷🍃🌷🍃