تعرف على مزايا و عيوب ماجيك كيبورد مع مستعمل في السودان

قبل سنة

حياكم الله يا زوار مستعمل، اليوم سنناقش مزايا و عيوب ماجيك كيبورد.

تمثّل Apple Magic كلّ ما كان ينقص أجهزة iPad لتغدو البديل "الأجمل" للحاسوب المحمول التقليديّ، على الأقلّ من ناحية العتاد والشّكل. مع هيكل صلب ومفاتيح جيّدة الأداء ولوحة تعقّب تضيف قدرات التحكّم بالفأرة إلى iPadOS. لكنّ التكلفة لقاء ذلك لا تبدو منطقيّة بالنّسبة لمعظم المستهلكين، بالأخصّ مع وجود بدائل أرخص بكثير ومع ميزات أوسع أيضًا.[1]

نظرة أولى

تعرف على مزايا و عيوب ماجيك كيبورد مع مستعمل في السودان ماجيك كيبورد
ماجيك كيبورد

من جهة أولى، أخيرًا قدّمت Apple لوحة المفاتيح ماجيك كيبورد الّتي تحوّل جهاز iPad Pro لما يشبه الحاسوب المحمول التّقليديّ، شكلًا ووظيفة. لكن من جهة أخرى، لا يمكن أبدًا إخفاء الشّكوك حول الغاية الرّئيسيّة من تلك اللّوحة، وما هي أفكار عملاق Cupertino بالضّبط من ورائها. فلنرى ذلك من خلال المراجعة التّفصيليّة حول Apple Magic هنا.

السّعر والتّوافر

ماجيك كيبورد

أُعلن عن لوحة مفاتيح Apple Magic لأجهزة iPad Pro في مارس (آذار) 2020 ووصلت إلى الأسواق رسميّا في 22 أبريل (نيسان) من العام ذاته، وتتوافر اليوم بخيارَين؛ الأوّل مقاس 11 إنش مخصّص لأجهزة iPad Pro من الجيل الثالث وiPad Air من الجيل الرّابع، وبسعر 300 دولار أمريكيّ، والثّاني بحجم 12.9 إنش وبسعر 350 دولار لأجهزة iPad Pro في جيلها الخامس، ويمكن الحصول عليها من خلال متجر Apple الرسميّ ومتاجر البيع بالتّجزئة حول العالم، باللّونَين الأسود والأبيض.

من الضّروريّ التّنويه أيضًا إلى وجود إصدارَين مختلفَين من ايباد ماجيك كيبورد (انظر جدول التّوافق في الأسفل)، فكما أشرنا، تعود النّسخ الأولى إلى أوائل 2020، لكنّ Apple عاودت إطلاق جيل جديد من لوحة Magic في أبريل 2021، وهو الأحدث حتّى تاريخ كتابة هذه السّطور. في حين أنّ طراز 11 إنش الجديد لم يتغيّر أبدًا عن سابقه ويتوافق كلّيًّا مع كلّ من iPad Pro 2020 و2021، فإنّ نسخة 12.9 إنش الأخيرة حملت بعض التّعديلات، لكنّها تتوافق كذلك مع طرازات 2020 و2021 من iPad Pro، والفارق هنا هو أنّ إصدار iPad Pro 2021 متوافق فقط مع نسخة Apple Magic 2021 الأحدث دون سواها، والسّبب في ذلك يرجع لكون الجهاز اللّوحي الأخير جاء أسمك بنحو 0.5mm مقارنة بنسخة 2020 نظرًا لاعتماد شاشات تقنية Mini-LED الجديدة.

السعر: 

300-350 دولار امريكي

طلّب استخدام لوحة Apple Magic جهاز iPad Pro حصرًا، وبأخذ تكاليف الزّوج معًا، سنكون أمام تكلفة تبدأ من 1100 دولار لطراز 11 إنش، أو 1350 دولار لطراز 12.9 إنش. على سبيل المقارنة، يتوافر حاسوب MacBook Air 2021 بسعر يبدأ من 1000 دولار فقط!

التّصميم

ماجيك كيبورد

لعلّ أهمّ ما يلفت الانتباه في النّواحي التًصميميّة للوحة مفاتيح Apple Magic لجهاز iPad Pro هو الوزن (الجدول أدناه)، والّذي يمكن ملاحظته مباشرة حتّى قبل فتح الصندوق ومعاينة الّلوحة للمرّة الأولى، فهي أثقل فعليًّا من iPad Pro نفسه، خذ مثلًا نسخة 11 إنش بوزن 2.34 باوند (1072 غرام)، للجهاز اللّوحيّ ولوحة المفاتيح معًا، الأثقل بفارق بسيط جدًا من حاسوب MacBook Air 13-Inch 2020. على كلٍّ، تلك المقارنة لا تعبّر عن الفوارق كاملة بين الجهازَين، وثقل ايباد ماجيك كيبورد هذا يجعل مركز التّوازن أقرب للأسفل، ما يعطي التّركيبة قدرًا كبيرًا من الاستقرار قياسًا بتصميم الحاسوب المحمول، حيث لا نرى أيّ نوعًا من الخلخلة والاهتزاز الرّخو، كما وأنّ المفاصل عالية الكفاءة تحافظ على الجهاز اللّوحيّ ثابتًا تمامًا في الموضع الذّي يختاره المستخدم.

ل والأجزاء المترابطة بقوّة توحي بجودة لتّصنيع والمتانة، وهو ما نستحسنه في لوحة Magic لكنّه غير مفضّل في iPad أو أيّ جهاز لوحيّ آخر. السّماكة سمة أخرى من سمات الحاسوب المحمول المُبتكر هذا، بواقع 19mm، مقابل 21mm في MacBook Air 2020، لكنّ هذا لن يشكّل عائقًا كبيرًا أمام اصطحاب iPad Pro مع لوحة Magic في أيّ حقيبة.

الهيكل الخارجيّ للقسم السفليّ والأزرار كلّها مصنّعة من البلاستيك عالي الجودة، ناعم الملمس، بقدرة رهيبة على التقاط بصمات الأصابع والغبار. أمّا الجانب العلويّ موضع الشّاشة، فمدجّج بالمغانط الّتي تجذب جهاز iPad Pro بقوّة صوب لوحة المفاتيح ولا تدع أيّ مجال للانسياب الخطر أو الحركات غير المرغوبة، حتّى مع التّحريك العنيف والسّريع، وهو أمر ممتاز قياسًا لكونها لا تغطّي كامل الوجه الخلفيّ للجهاز اللّوحيّ.

تلك الصّلابة تنسحب أيضًا على تجربة الاستخدام، إذ إنّ فتح الغطاء مثلًا (فصل iPad Pro عن لوحة Magic) يتطلّب قدرًا كبيرًا نسبيًّا من القوّة، ومن المستحيل تقريبًا القيام بذلك بيد واحدة. تفصيل كهذا يؤثّر بطريقة خاصّة على تجربة الاستخدام، سلبيًّا بالطّبع. فقط انظر إلى السّلاسة الرّائعة عند فتح شاشة أي حاسوب MacBook أو أيّ حاسوب آخر من الفئات الرّائدة في السّوق، فقط بإصبع واحد. بمعزل عن مرحلة الفتح تلك، يمكن لقاعدة اللّوحة تحريك الشّاشة ما بين 90 إلى 130 درجة، ورغم أنّ هذا قد يبدو هامشا جيّدًا للوهلة الأولى، إلّا أنّ الاستخدام على أرض الواقع يتطلّب مرونة أكبر، وسيجد معظم المستخدمين أنّهم يضعون المفاصل في حدودها القصوى، الأمر الّذي قد يؤثّر ربّما على سلامة الهيكل على المدى المتوسّط.

من العيوب الأخرى في تّصميم ابل ايباد ماجيك كيبورد عدم إمكانيّة استخدام جهاز iPad Pro لوحده عند ربطه بالوحة، حيث لا تدعم المفاصل الطّوي الكامل عكسيًّا كما في الحواسيب المحمولة الهجينة (2in1)، وعندما تجد نفسك بحاجة لاستخدام الآيباد لأي مهام لمسيّة لوحيّة بالتّحديد ـ مثل الرّسم بالقلم أو قراءة الكتب طوليًّا ـ لا خيار أمامك إلّا نزعه تمامًا من لوحة المفاتيح.

بالمجمل، يمكن القول إنّ Apple نجحت في تقديم تصميم جيّد جدًّا، وعلى قدر عالٍ من المتانة والكفاءة. تندمج لوحة Magic مع iPad Pro بشكل مثاليّ بحيث يبدوان معًا وكأنّهما جهاز واحد، مصنّع كقطعة واحدة وليس اثنتَين، وعلى درجة اتّزان ممتازة في مختلف الوضعيّات المتاحة.

أداء وتجربة المفاتيح

ماجيك كيبورد

العنصر الأهمّ في عتاد Apple Magic هو لوحة الأزرار، وإذا ما أردنا استباق الأحكام قليلًا، فيمكننا القول إنّها جيّدة جدًّا بصورة عامّة. التّسمية الّتي اعتمدتها الشّركة المصنّعة للوحة مفاتيح iPad Pro الأحدث تشير بوضوح إلى أنّها تعتمد المفاتيح ذات المبدّلات المقصّيّة (Scissor Switch)، وهي نفسها المتواجدة في حواسيب iMac المكتبيّة وأيضًا طرازات MacBook Pro الأخيرة، وليست مفاتيح مبدّلات الفراشة (Butterfly Switch) غير الموفّقة رفقة الطّرازات الأقدم من حواسيب MacBook الأقدم، ولا تشبه أبدًا أزرار لوحة iPad السّابقة Smart Keyboard Folio.

هامش الانتقال للأزرار يبلغ 1mm، مع وقع مريح في النّقر، ويبدو واضحًا أنّ Apple لم تمانع التّضحية بعامل النّحالة والوزن لصالح تحسين تجربة الاستخدام الفعليّة، لكنّها في نفس الوقت لم تجلب ذات الأداء الممتاز الّذي نجده في لوحات مفاتيح حواسيب MacBook Pro الأحدث، إذ إنّ الأزرار في ايباد ماجيك كيبورد تعاني من بعض التّمايل عند ضغطها، لكن ليس لدرجة قد تؤثّر على الأداء وأريحيّة الاستخدام.

أضافت Apple كذلك إضاءة خلفيّة للأزرار، وهي قادرة على تعديل مستويات سطوعها تلقائيًّا تبعًا لظروف الإضاءة في الوسط المحيط اعتمادًا على مستشعرات iPad، ولا بدّ بالإقرار بأنّها نجحت في إعطاء الوضعيّة المناسبة معظم الوقت، فضلًا عن أنّها تعطّل الإضاءة تمامًا في الأجواء النهاريّة المفعمة بالضّوء حفضًا لطاقة البطاريّة. لكن المزعج هنا أنّ Apple ربّما لا تريد لتلك الإضاءة الخلفيّة أن يمسّها أحد إلّا بتلك الطّريقة التلقائيّة؛ إذ إنّ التعديل اليدويّ يتطلّب الخوض في خطوات مطوّلة أكثر من اللازم. انتقل إلى تطبيق الإعدادات في iPad، ثمّ إلى تبويب العامّ (General)، وبعد ذلك إلى عتاد لوحة المفاتيح (Hardware Keyword)، ومن هنا فقط ستكون قادرًا على تعديل حدّة الإضاءة بشريط تمرير بسيط.

لسوء الحظّ أيضًا، قد لا ينبغي عليك التّسرّع والخروج من تلك القائمة، فهي وسيلتك الوحيدة لتعديل وظيفة أحد الأزرار ليعمل كزرّ للهروب (ESC)، ذلك أنّ لوحة Apple Magic تفتقر لمثل هذه الوظيفة تمامًا، وقد تضطرّ مثلًا للاستغناء عن زرّ تبديل حالة الأحرف (Caps Lock).

من الغريب حقًّا كيف أنّ Apple أسقطت قطاعًا هامًّا مثل شريط الأزرار الوظيفيّة، وخلقت لمستخدمي لوحة Magic على أجهزة iPad Pro مجموعة حالات مربكة للغاية. كم كان من الجميل حقًّا لو أمكن التحكّم مثلًا بتشغيل الموسيقى ومستويات الصّوت والسّطوع، أو بدء عمليّة بحث ربّما. حتّى مع تضمينها للوحة التعقّب (مزيد حول هذا لاحقًا)، لا يمكن إيجاد مبرّر كاف لما فعلته Apple بعناد واضح.

لوحة اللّمس والتّعقّب

ماجيك كيبورد

حصدت لوحة التعقّب واللّمس نصيب الأسد من الاهتمام عند إطلاق لوحة مفاتيح ايباد ماجيك كيبورد، ولا غرابة في ذلك بالنّظر لكونها عنصرًا دخيلًا نوعًا ما في الأجهزة اللّوحيّة. هل يمكننا القول بأنّها أثّرت جذريًّا بطريقة استخدام iPad Pro والإفادة منه؟ لا، ليس تمامًا. لكنّ هذا لم يكن ما تربو إليه Apple صراحة، بل كانت غايتها من لوحة التعقّب اللّمسيّ تلك أن تندمج وتتكامل مع بيئة iPad المعتمدة كليًّا على لمس الشّاشة وتضيف إليها، ولقد نجحت في هذا الأمر على أرض الواقع.

بأبعاد 10x5cm لطراز 11 إنش على سبيل المثال، قد لا تكون حيّزًا كبيرًا لكامل المتعة، وهي أصغر بكثير مقارنة مع ما نجده في حواسيب MacBook المحمولة، لكنّها أفضل من منافسيها المباشرين إجمالًا، ونخصّ بالذّكر لوحة جهاز Surface Pro من Microsoft. التموضع مناسب جدًّا وبديهيّ، والسّطح الأملس يوفّر الدّرجة المثلى من الحساسية للاستخدام السّريع الخالي من المشاكل.

كمستخدم iPad Pro اعتياديّ، قد لا تجد نفسك معتمدًا على فأرة اللّمس كثيرًا، لكن حتّى في تلك الحالات المحدودة فقط، ستدرك أنّها إضافة قيّمة جدًّا وترتقي بمستوى إنتاجيّتك ومتعة على حدّ سواء. بالنّقر ـ وليس مجرّد اللمس ـ يظهر المؤشّر على الشّاشة كنقطة صغيرة معظم الوقت، ويتحوّل لشكل مؤشّر الكتابة التقليديّ للنّصوص (في التّطبيقات المتوافقة)، كما وأنّه يتوسّع نوعًا ما ليوائم حجم عناصر واجهة الاستخدام والأيقونات في iPadOS كما لو كان ينجذب إليها. تأثيرات الانتقال والتّمرير بالأصابع موجودة أيضًا، وإليك أهمّها:

  • تحريك المؤشّر لأعلى الشّاشة لفتح مركز التحكّم (Control Center).
  • تحريك المؤشّر لأعلى يسار الشّاشة لعرض مركز الإشعارات (Notification Center).
  • النّقر لفتح التّطبيقات.
  • الضّغط المطوّل لعرض القوائم ذات الصّلة.
  • تحريك المؤشّر لأسفل الشّاشة لعرض شريط التّطبيقات.
  • تحريك المؤشّر لأقصى يمين الشّاشة للتّمرير بين التّطبيقات المفتوحة.
  • التّمرير للأسفل بثلاثة أصابع لعرض الشّاشة الرئيسيّة (Home Screen).
  • التّمرير يمنة ويسرة بثلاثة أصابع للتّبديل بين التّطبيقات.
  • التّمرير للأعلى بثلاثة أصابع للوصول لواجهة المهام المتعدّدة (Multitasking).
  • تأثير القرص للتّكبير والتّصغير.
  • التّمرير لأسفل بإصبعَين اثنَين لفتح بحث Spotlight.
  • التّمرير بإصبعَين للتبديل بين تبويبات متصفّح Safari.
  • الضّغط المطوّل عند التّعامل مع النّصوص لمهام التّحديد أو السّحب والإفلات.
  • الضّغط بإصبعَين اثنَين مع النّصوص لعرض خيارات النّسخ والقصّ واللّصق.
  • النّقر بإصبعَين لمحاكاة وظيفة زرّ الفأرة الأيمن التقليدية.

الانطباع العام جيّد جدًّا، ولوحة تعقّب الفأرة تلك تسهّل إلى حدّ كبير مجموعة محدّدة من المهام الّتي يمثّل التّعامل معها تحدّيًا بعض الأحيان على iPad. لكنّ الأمور ليست مثاليّة في جميع الأحوال؛ حيث إنّ تعامل مؤشّر التّحكّم ولوحة اللّمس مع التّطبيقات خارج بيئة Apple متفاوت للغاية، فقد نرى بعض الوظائف ناجحة في تطبيق ما وفي نفس الوقت غائبة تمامًا في آخر. باختصار، لا يمكن التّعويل على هذا المكوّن باعتباره الإضافة الخارقة، بل هي فقط جزء صغير ـ بصغر حجمه ـ من كامل لوحة ايباد ماجيك كيبورد.

التّوصيل والاقتران

ماجيك كيبورد

تعتمد لوحة مفاتيح Apple Magic على موصل Smart Connector في الوجه الخلفيّ من iPad Pro، وتستمدّ طاقتها من خلال الجهاز نفسه ولا تتطلّب أيّ نوع من الشّحن بحدّ ذاتها. نلاحظ في النّهاية اليسرى للمفصل الرئيسيّ وجود منفذ USB-C مخصّص فقط لشحن الجهاز المضيف ولا يدعم تناقل البيانات، أي في حال أردت مثلًا توصيل شاشة عرض خارجيّة أو موزّع USB متعدّد الأغراض، فستضطرّ لاستخدام منفذ USB-C الخاصّ في iPad Pro على الجانب، وبالنّظر لوضعيّة الجهاز المرتفعة على قاعدة اللّوحة، قد تغدو مثل تلك الأمور مربكة للغاية.

المصادر:

  1. بوابة التكنولوجيا

ماجيك كيبورد
ماجيك كيبورد
ماجيك كيبورد
ماجيك كيبورد
ماجيك كيبورد
ماجيك كيبورد
عندك كمبيوترات وإنترنت؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..