حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد
لاحظنا في الفترات الأخيرة زيادة الوعي الطبي لدى الكثيرين من غير المتخصصين، ومن الأمراض التي نالت مساحة كبيرة من هذه التوعية هي "متلازمة توريت" العصبية.. وإذا كنت لا تعرف شيئًا عن هذه المتلازمة العصبية ننصحك بمتابعة القراءة.
متلازمة توريت هي اضطراب عصبي يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و21 عامًا، وتحدث معظم هذه الحالة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 عامًا، ويتأثر الذكور بمتلازمة توريت أكثر من الإناث.
يعاني الكثير ممن أصيبوا بمتلازمة توريت من اضطرابات سلوكية عصبية وغالبًا تسبب ضعفًا في الجسم أكثر من التشنجات اللاإرادية نفسها، على الرغم من أن معظم الأفراد المصابين بمتلازمة توريت يعانون من انخفاض كبير في معدل تكرار التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية في أواخر مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ، إلا أنها ربما قد تستمر.
معظم الأولاد لديهم أنماط وأنواع خاصة ومميزة من التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية، يمكن أن تظهر هذه التشنجات اللاإرادية بأشكال مختلفة، بما في ذلك:
تحدث متلازمة توريت نتيجة لعامل وراثي أي وجود جين معين أو مزيج من عدد من الجينات، ولكن هذا الجين أو مجموعة الجينات لم يتم تحديدها بعد، وتشمل الأسباب والعوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر التشنجات اللاإرادية أو الأعراض الأخرى لظهور متلازمة توريت، ما يلي:
يُمكنك التعرف على متلازمة توريت بالحركات أو التشنجات اللاإرادية المتكررة وإصدار الأصوات اللاإرادية، عادة ما تكون التشنجات اللاإرادية الحركية بسيطة مثل تشّنج العين السريع أو هزّ الكتفين أو ارتعاش الأنف، ويمكن أن تكون معقدة مثل القفز أو الركل أو الدوران، وتكون الأصوات اللاإرادية المتكررة عبارة عن "شخير" أو أصوات صادرة من الحلق.
تتمثل المضاعفات الأكثر شيوعًا والمرتبطة بمتلازمة توريت فيما يلي:
يرتكز علاج متلازمة توريت على زيادة قدرة الشخص المُصاب على التعامل مع التشنجات اللاإرادية، ويشمل العلاج أيضًا تثقيف وإرشاد الوالدين والطفل والأشخاص من حوله حول متلازمة توريت؛ لخلق بيئة داعمة في المنزل والمدرسة تتقبل هذه التشنجات اللاإرادية بفهم وهذا كله يُساعد كثيرًا في تقدم الطفل، ولكن لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة توريت حتى اليوم ونظرًا لأن المرض جيني فلا توجد طريقة أيضًا للوقاية منه، لكن التشخيص المبكر للمرض يقلل من حدّة الأعراض.