حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، يجب على الحاج أن يتعلم مناسك الحج بالترتيب التي يقوم بها الحاج المسلم قبل الحج وأثناءه وفي نهايته، ومناسك الحج بالترتيب تشير إلى المناسك التي أراها الله لنبيه وخليله إبراهيم عليه السلام، وفي السطور التالية سنوافيكم بمناسك الحج بالترتيب والشرح خطوة بخطوة.
يجب أن يؤدي الحاج مناسك الحج بالترتيب والشرج التالي:
الإحرام هو أن ينوي الحاج الدخول في مناسك الحج بقلبه مستحضرًا النية لذلك، وسبب تسميته بالإحرام هو أن الحاج بمجرد دخوله فيه يحرم عليه أشياءً كانت مسموحة ومحللة.
يجوز للحاج أن يحرم في أشهر الحج وهي: شوال، وذو القعدة، وعشر ذي الحجة، وتكون أعمال الحج أيام (الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر) من ذي الحجة، وهذا هو الميقات الزمني للإحرام.
وأما الميقات المكانية للإحرام فهي حسب البلد، فمثلًا ميقات أهل المدينة المنورة هو (ذو الحليفة)، وميقات أهل اليمن (السعدية)، وميقات أهل مصر والشام والمغرب (الجحفة).
مع أن طواف القدوم يأتي في المرتبة الثانية في ترتيب مناسك الحج، إلا أنه أول سنن الحج، ويسمى طواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية؛ لأنه يشرع للقادمين من غير مكة المكرمة.
ويبدأ طواف القدوم بدخول الحاج إلى مكة؛ لتحية البيت العتيق، وآخر وقته الوقوف بعرفات عند جمهور الفقهاء، وعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ الله عَنْهَا -: (أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ).
ذهب الحنفية إلى أن السعي (سُنّة)، ولكنه ركن من أركان ومناسك الحج بحسب آراء المالكية والشافعية والحنابلة، وذهب الجمهور إلى أن الشرط في السعى إتمام سبعة أشواط، وقال الله - عز وجل -: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا)، ويبدأ السعي يوم النحر من بعد طواف الزيارة وليس طواف القدوم.
ويصعد الحاج إلى الصفا ليبدأ السعي، متوجهاً إلى الكعبة موحدًا الله تعالى ومُكبرًا، ثم التوجه نحو المروة بالمشي، فإذا اصطف مع العمودين الأخضرين أسرع في مشيته، حتى إذا وصل المروة وحد الله وكبّره، وهذا شوط واحد ثم يبدأ بالشوط الثاني، ويفعل مثل ما فعل في الشوط الأول، حتى يتم الشوط السابع.
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، ويُستحب للحاج أن يخرج من مكة إلى مِنى يوم التروية، ويصلي بها خمس صلوات (الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر) باتفاق الأئمة الأربعة، والمبيت بها ليلة عرفة، ثم يتجه الحجاج من مِنى إلى عرفات سيرًا على الأقدام بعد طلوع الشمس يوم عرفة.
صحيح أن الوقوف بعرفة هو الركن الخامس في ترتيب مناسك الحج، إلا أنه الركن الأول من أركان الحج ولا يتم الحج ويكتمل إلا به، باتفاق الأئمة الأربعة، فقد ثبت هذه الركن بالسنة والإجماع.
ويوافق الوقوف بعرفة اليوم التاسع وليلة العاشر من ذي الحجة حتى طلوع الفجر، ومن فاته الوقوف بيوم عرفة أو تأخر عنه فقد فاته الحج، واتفق الفقهاء على أن بزوغ فجر (يوم النحر) هو وقت انتهاء الوقوف بعرفة، ولكن تختلف الآراء في بداية وقت الوقوف بعرفات.
هناك سنن مُستحبّة في يوم عرفة، وهي كالآتي:
صحيح أن المبيت في مزدلفة هو الركن السادس في مناسك الحج إلا أنه أول واجبات الحج، وفي هذا الركن من مناسك الحج يجب أن يسير الحاج إلى مزدلفة في سكينة، ويسرع إذا وجد فرجة.
وذهب الجمهور إلى جواز تأخير صلاة المغرب والعشاء لأداءهما في مزدلفة، وقيل إذا ترك الحاج المبيت بمزدلفة صح حجه، ولكن عليه دم أي (ذبح الهدي)، وإذا وصل إلى مزدلفة في النصف الثاني من الليل وبات بها، سواء قصرت المدة أو طالت (حصل المبيت).
ويتم رمي جمرة العقبة في الأماكن الخاصة للرمي، ويتم رمي هذه الجمرات من جميع الجهات، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (أَنَّ رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَال: لَمْ أَشْعُرْ، فَحَلَقْتُ قَبْل أَنْ أَذْبَحَ؟ قَال: اذْبَحْ وَلاَ حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقَال: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْل أَنْ أَرْمِيَ؟ قَال: ارْمِ وَلاَ حَرَجَ).
ويجب أن يكون عدد الحصيات التي تُرمى (سبع حصيات)، ويكبر الحاج مع إحدى الحصيات، ويمس الحاج الحصى بأطراف إبهامه ومسبحة كفه اليمنى، ويرفع يده حتى يرى بياض إبطيه، ويقذفها ويكبّر.
وصيغة التكبير تجوز بأي صيغة مطلقًا، واختار العلماء هذه الصيغة في التكبير: (بِسْمِ الله والله أَكْبَرُ، رَغْمًا لِلشَّيْطَانِ وَرِضًا لِلرَّحْمَنِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا وَسَعْيًا مَشْكُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا).
الهدي: يمكن أن تكون الأضحية أو الهدي إما هدي تطوع أو هدي تمتع أو قران أو تعويض نقصان ما، ويتوقف وقت ذبح الأضحية (الهدي) على سبب ذبح الأضحية (الهدي).
التحلل: وهو التحلل أو الخروج من الإحرام (التحلل الأصغر الذي يتحقق برمي جمرة العقبة أو الذبح أو الحلق أو التقصير).
وبهذا التحلل يجوز للحاج كل شيء إلا النساء، وذهب آخرون إلى أنه يكون برمي الجمرة والحلق والتقصير، فيجوز للحاج كل شيء إلا النساء، وتحلل أكبر تُباح فيه جميع محظورات الإحرام بلا استثناء، ويبدأ وقت التحلل فجر يوم النحر، ويكون هذا التحلل بطواف الإفاضة بشرط الحلق أو التقصير، إلا أن المالكية زادوا السعي قبل الطواف.
يسمى بطواف الزيارة، وهو أحد أركان الحج باتفاق المذاهب الأربعة، والمطلوب (7 أشواط) عند جمهور العلماء، بينما قال الحنفية إن الركن المطلوب هو أداء أربعة أشواط فقط.
اتفق الفقهاء على أن رمي الجمرات من واجبات الحج، ومن تركها يلزمه دم، أي (ذبح هدي)؛ لأنه فرط في واجب ومنسك من مناسك الحج.
وهناك ثلاث جمرات:
يسمى طواف الصّدر، وطواف العهد، وسبب تسميته بذلك لأن الحاج يودع به البيت الحرام، وذهب جمهور الفقهاء إلى وجوبه، ووقته بعد أن يفرغ الحاج من جميع مناسك الحج، وأي طواف يفعله الحاج بعد طواف الزيارة يجزئ عن طواف الوداع.
الوقوف بعرفة، طواف الإفاضة، الإحرام، السعي بين الصفا والمروة.
إن واجبات الحج هي الوقوف بمزدلفة وكذلك المبيت بمنى، وأيضًا طواف الوداع ورمي الجمرات.
طواف القدوم، التوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة.
شاهد أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن لقاحات الحج 1445 - 2024