بسم الله لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى نصيريا منها شربة ماء فيما أظن. لإخواننا بسوريا: هل تعلمون وصفة النصر؟ قال الله "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم". قال جل وعلا "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز". كيف تنصر الله؟ بالسعى، مثل النبي والصحابة، إلى أن تكون كلمة الله هي العليا في كل مجال. أن يكون مسعاكم وهدفكم هو أن تكون كلمة الله هي العليا في كل مجالات الحياة ونواحيها مثل الاقتصاد فلا يُسمح بالربا وغيره من المعاملات المحرمة ومثل الإعلام فلا يسمح فيه بما يخالف دين الله .. الخ. وهذا هو الظن بكم إن شاء الله فآمل الحرص عليه. واعلموا أن كثيرا من إخوانكم المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي يودون نصرتكم لكنهم "لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا". لم يبق لهم سوى الدعاء والتنظير ونحوهما "فأولئك عسى الله أن يعفوا عنهم". ولكن انتبهوا قال الله "يآ أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين (((بل الله مولاكم وهو خير الناصرين))) سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين". هل تألمون؟ "ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما". هل مستكم البأساء؟ إذا نصرتم الله ومستكم البأساء والضراء وزلزلتم حتى تقولوا متى نصر الله فاعلموا أن نصر الله قريب إن شاء سبحانه. "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب". لكن هل يمكن لمن لم يلتزموا بوصفة النصر الانتصار؟ لا أعلم دليلا يمنع نصرا عن غير أولئك. ولكنه نصر له حكم إخرى من رب العالمين فيما أظن. فالله "ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم". فكم انتصر من أناس غير مسلمين لحكم يعلمها رب العالمين أو لتقصير من بعض المقاتلين مثلما حدث في غزوة أحد. ولكنه بئس النصر لأولئك. ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما انتصروا فيما أظن. نحن لا نريد أي نصر إلا إن كان نصرا يرضي الله جل وعلا. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.