عنْ أَبي هريْرَةَ ، قالَ: قالَ رَسولُ اللَّه ﷺم: لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللهَ العافية, فإذا لَقيتُمُوهم، فَاصُبِروا ) متفق عليه. على معنى ما سمعت يشمل معنى لقاء العدو لقاء العدو في الجدل والحوار وفي المحاكم وفي المجالس، وقد يكون من صورها التنافس غير الشريف بين الشركات والمؤسسات وبين العوائل في الشرف والسمعة أو في المال والبناء مثلاً . الأصل في المعنى هو اللقاء العسكري . الصدام مع الخصم سواء كان من الأقارب أو الأباعد لمحاولة كسره وإخضاعه أو التفوق عليه أمر مذموم شرعاً ، لكن إذا اضطر الإنسانُ إلى المواجهة وكان قادراً متمكناً في الموضوع وفي الطريقة التي يقابل بها الخصم فيُسمح له بذلك مستعيناً بالله . المسلم يكف أذاه ويعمل بإتقان مع مراقبة النفس حتى لو استقامت في أعمالها الظاهرة وفي أعمال القلب .