قابلتُ محامٍ وهو خطيب جمعة من النوع الذي يقل فيهم النصب والاحتيال - على ما يظهر لي - فعرضت عليه الوكالة لإدارة بعض الأملاك لقريبٍ لي مريض وهي بعض العقارات وغيرها حتى أتفرغ لعقارات وأعمالٍ أخرى . في لقاءٍ بعد لقائي الأول أخبرني هذا المحامي بأن العقد قد تم شفوياً باللقاء الأول مقابل نسبة معينة تكلمنا عنها في ذلك اللقاء فقلت في نفسي لو قالها غيره لكن يظهر أنه عملي وواثق من نفسه وهو خطيب جمعة سالم من بض النوايا وقبل أن يقوم بأي عمل اتصل عليّ مكتب عقاري قال ترى عندي 80 ألف خذها ولأنها عن بعض العقارات التي عند المحامي احترمت العقد الشفوي ولم أقم بأخذها مع إدارته ، قلت للعقاري أنا وكّلت محامي وسيستلمها مع أجرة المثل التي سيفرضها بالقضاء على الأشخاص الذين أجرتهم العقارات وكانت أجارات العقارات مبخوسة وليست قريبة من أجارات مثلها مع محطة ومحلات حولها وعلاقتي متردية مع هذا العقاري الذي تبيّن لي بأنه قد أخفى عنيّ عمارة كاملة لهذا المريض بالتنسيق مع بعض أقارب المريض ومكتب عقاري آخر كان يحصل أجاراتٍ من مستأجرين . وبما أننا توقعنا بأن تقدير ناتج العقارات لا يقل عن مبلغ كبير من المال سنوياً ، على تقدير موظف أجنبي كان يعمل معه بعد أن وقف على العقارات والمحطة ، اتفقنا على أن تكون الأجرة كل ستة أشهر مبلغ لمدة .... وقلت لهذا الموظف عن النسبة بأنها مجهولة وفيها جهالة وإن كان بعضهم قاسها على المساقاة والمزارعة ومعاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لليهود بشطر ما يخرج من أرض خيبر لكن الأحوط خلها كل ست شهور مبلغاً مقداره كذا وهي قريبة من النسبة إن حصّل المحامي المبلغَ الذي قدّره الموظف ثم كتبه بعقد محرر وفي العقد بند يذكر أن على المحامي السعي لرفع الغبن وفرض أجرة المثل . ورجوت بأن نحصل من وراء إدارته أموالاً مضاعقة . قام المحامي في الشهور الأولى بتكليف سوداني كان يعمل معه ، ثم بعد شهور ترك السوداني العمل معه وجاء محله باكستاني يعمل بمكتب المحامي وعند مجيئه أخذ يسأل عن موقع بعض العمائر من جديد وقال بأنه تحت كفالة أميرة من آل سعود – حفظهم الله – وهي زوجة أخي هذا المحامي الذي هو عبدالله هلال السعدون . أخذ المحامي شهوراً ولم يستلم إلا عمارتين وبيت شعبي عند شخصين بعد الصلح معهما مقابل مبالغ مالية . اتصل عليّ الباكستاني وقال لي ، لازم أجتمع بك ضروري في غير المكتب جلسنا في مجلس وقال كل العقارات عندي وأنا ما أنا تحت كفالة الأميرة لكن الشيخ المحامي اضطرني اضطرارا إلى هذا الكلام ( يعني كأنه يرى تقصير نفسه ويحتمي بأهل الجاه والشرف حتى يستسلم الواحد له ويرضى بالخسائر ) وقال الباكستاني سأستقل بمكتبٍ خاص وسأعمل مع المحامي بعملٍ جزئي وأخبرني بأجارات أعطاها المحامي لها أكثر من شهر لم يحولها مباشرة كما في العقد . وقال لي : تصدق أو لا تصدق أنني لا أستلم إلا 3000 ريال وأنا الذي أعددت دراسة دقيقة ورؤية مستقبلية لشركة قيمتها ملياري ريال وبسبب هذه الدراسة التي أنا أعدتها كسب المحامي المناقصة وإدارتها وقال ما معناه :إن المكتب يتعرض لهذه الأموال كما تعرّض لأملاك قريبك وما يجي منها حياه الله نجح المشروع أم لم ينجح الأهم أنه سيحصل على شيء ثم طلب مني زيارته بمكتبه الخاص عند مستشفى الزهراء ، فزرته بمكتبه في مبنى الشرطة القديم . وقلت الآن العقارات عندك ولم يرفع قضية لدفع أجرة المثل في المحطة وهي أهم شيء ثم إنكم لم تسلموا لي العقود ولا تفاصيل القضايا كما جاء في بند من بنود العقد إلا رسائل الواتس عن أسماء المستأجرين ومقدار أجاراتهم السنوية . وغيرها من الأمور . طبعاً ما فيه حل إلا المحكمة اشتكيت المحامي وسأطلب أو يطلب مَن أوكله تقدير حقه وتعويضنا على الإهمال والتفريط لعله – بإذن الله - يكون تعويضه لنا ضعفي أجرته التي أرادها والتي لا توازي عمله وإدارته لو أخذها وبعد الشكوى اتصل عليّ المحامي وأخبرني بأنه فسخ العقد ولم يعد بيننا وبينه علاقة لكن القضية في المحكمة وعسى الله يجيب الخير لنا وله . المشكلة أني استأمنته وأعطيته أوراقاً وأرقاماً بعد ما عرفت قصة الأميرة مع إمامته التي طمأنتني وقلت له لو تستخدم جاهك فتشفع شفاعة حسنة عند المالية وتسعى لنا بصرف أموال تعويضات عدة عقارات لهذا المريض تمت إزالتها قبل سنوات وإذا أردت القيام بالشفاعة تترك بعض القضايا والأعمال الموجودة بالعقد ما وافق وأخذ الأوراق ، وفي نفسي إنه يريد أن يتوسط ولا يبغاني أدري يبغاها خبيئة وعملاً صالحاً بينه وبين الله . _______________ على جيران المكتب بالمدينة الحذر من التعامل مع هذا المكتب الذي لا يفي بالعقد ومن يعرف موظفاً بالأمانة ذا علاقة بهذه الشركة ينصحه أن يعمل على إقناع المسؤول حتى يلغيَ توكيل السعدون في إدارة شركة المقر للتطوير والتنمية في المدينة . ولا يقوم بهذا المشروع الهام لأهالي المدينة المنورة إلا أهل الكفاءة الأمناء الأقوياء المشهود لهم بالصلاح في بواطنهم قبل ظواهرهم ، وفي المهام الكبيرة أو عند التخصص في جانب من جوانب القضايا المتعددة لا يُسند العمل إلى ذلك المحامي إلا بتزكية المتخصصين الصالحين أولاً ثم النجاح في اختبارات قدرات عن الجانب الذي سيتولاه في القضايا المالية أو الجنائية أو الجزائية أو غيرها من القضايا . المحاماة مهنة جديدة بعض الشيء ، لم نر هذه المكاتب بالمدينة بهذا العدد والانتشار قل أربع سنوات أسأل الله أن يصلح الحال وأن يهدي أهل المكتب والمسلمين جميعاً .