حياكم الله زوار موقع مستعمل، في إحدى الليالي المباركة، حدثت معجزة عظيمة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي رحلة الإسراء والمعراج، وكانت هذه الرحلة من أعظم المعجزات التي حدثت للنبي، وقد اختار الله سبحانه وتعالى أن يمر بها رسوله الكريم، وفيما يلي سنوافيكم بقصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة للأطفال.
الإسراء هو انتقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس في نفس الليلة.
في هذه الرحلة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يركب البُراق، وهي دابة كانت أسرع من الحمار وأكبر من البغل، ورافقه في هذه الرحلة جبريل عليه السلام، كان هذا الانتقال من مكة إلى القدس حدثًا عجيبًا للغاية، وكانت هذه الرحلة في الليل.
عندما وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الأقصى، ربط البُراق في حلقة باب المسجد، ثم دخل المسجد وصلى فيه.
وفي هذه اللحظة، اجتمع جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله، فصلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهم إمامًا في المسجد الأقصى.
وكان هذا اللقاء مع الأنبياء في هذا المكان المبارك حدثًا خاصًا، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يتجمع فيها كل الأنبياء معًا.
بعد أن صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في المسجد الأقصى، بدأت المرحلة الثانية من الرحلة وهي المعراج.
المعراج هو صعود النبي - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلا، حيث عُرج به إلى السماء الأولى، في كل سماء كان يلتقي بنبي من الأنبياء الذين أرسلهم الله، وكل نبي يرحب به ويقر بنبوته:
ثم استمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في صعوده إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة جدًا، تحتها كانت تجري الأنهار، وكان هناك نوع من الراحة والطمأنينة.
هناك خُيِّر النبي صلى الله عليه وسلم بين ثلاثة أشياء: (اللبن، الخمر، والعسل)، واختار النبي اللبن، وأوضح له جبريل - عليه السلام - أن اللبن هو الفطرة التي عليها النبي وأمته.
في هذا المكان العظيم، اقترب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الله سبحانه وتعالى، وكان هذا اللقاء مع الله لحظة خاصة جدًا، حيث أوحى الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسين صلاة فرضها على النبي وعلى أمة محمد
ولكن عندما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على موسى عليه السلام في السماء، نصحه موسى بأن يعود إلى الله ويطلب منه التخفيف، لأن أمته قد لا تستطيع أداء خمسين صلاة في اليوم.
عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله، فخفف الله عن أمته حتى أصبحت الصلوات خمس صلوات فقط في اليوم والليلة، ولكن الأجر كان مثل أجر خمسين صلاة.
بعد أن انتهت هذه الرحلة، عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة المكرمة في نفس الليلة، وأصبح لديه الكثير من الأخبار التي يريد أن يرويها لأهل مكة.
في الصباح، أخبرهم بما حدث معه في رحلة الإسراء والمعراج، ولكن كثيرًا منهم لم يصدقوه.
كان البعض منهم ينكرون ما قاله، حتى طلبوا منه أن يصف لهم المسجد الأقصى، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بوصف المسجد الأقصى لهم بدقة شديدة، وحدثهم عن القافلة التي كانت في طريق العودة إلى مكة.
وعندما وصلت القافلة، وجدوا أنها كما وصفها النبي - صلى الله عليه وسلم - تمامًا، ولكن ذلك لم يغير من كفرهم، واستمروا في تكذيبه.
بينما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستريح في الكعبة أتاه جبريل عليه السلام بالبراق، وهو دابة عجيبة تضع حافرها إلى أبعد مدى يصل إليه بصرها، ثم سارا إلى المسجد الأقصى.
حيث وجد الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فصلى النبي معهم ركعتين، ثم بدأت رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الأقصى إلى السموات العلا برفقة جبريل لي-عليه السلام- .
نعم، يمكن الصيام في يوم الإسراء والمعراج؛ للاحتفاء بتلك المعجزة العظيمة التي حدثت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لأن هذا اليوم كان من أيام البركة والفضل التي فيها نزل فرض الصلوات الخمس.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصيام في هذا اليوم يُعتبر عملاً مستحبًا، ولم يرد ما يمنع من صومه، خاصةً مع ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -في الحديث: «من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا».
إذن، يمكن للصائم أن يصوم هذا اليوم من باب التعبد والاحتساب، مع أن الصيام في هذا اليوم ليس فرضًا بل مستحبًا.
إقرأ أيضًا: دعاء دخول رمضان 1446 وأول أيامه