تواصل – بدر العبد الرحمن:
قدم الدكتور علي حماد الزهراني الأمين العام للجنة الرئيسية للتوعية بأضرار التدخين ومشرف برنامج وعيادات مكافحة التدخين بمكة المكرمة، وصفة علاج تمكن المدخن من الإقلاع عن التدخين تماماً.
وقال الزهراني: إن التدخين هو آفة العصر يدمر البلدان ويفتك بأرواح البشر وضرره على البدن والمال والمجتمع بيّنٌ ظاهر، ومن هنا كان لزاماً علينا أن نقف يداً واحدة للتصدي لهذه الآفة بنشر الوعي الصحي السليم عن طرق الوقاية والعلاج.
ووجه رسالة للمدخن قائلاً: “استعن بالله واطلب منه العون والتوفيق وبادر بترك التدخين، فهي فرصة عظيمة ستجعلك تعيش حياة أسعد وأجمل بإذن الله تعالى”.
وقدم 10 نصائح للإقلاع عن التدخين، أولها تحديد موعد قريب للإقلاع والالتزام به، فمعظم الذين نجحوا في الإقلاع عن التدخين قاموا بذلك عن طريق التوقف الفوري والتام، وليس عن طريق الخفض التدريجي, ويفضل أن يكون هذا اليوم يوم إجازة أو تاريخ يذكرك بمناسبة سعيدة ومحببة إلى نفسك.
وأضاف “أخبر كل من حولك بقرارك ترك التدخين؛ فعندما تخبر الآخرين أنك أقلعت عن التدخين فأنت بهذا تعطي رسالة إيجابية لنفسك وللآخرين وخصوصاً من يشجعك سواء من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء واعلم أخي المدخن أن إمكانية الحصول على مساندة للإقلاع عن التدخين، يزيد من دون شك فرص نجاحك بنسب كبيرة”.
وعن الخطوة الثالثة قال الزهراني: “لا تسمح لعقلك بلحظة فراغ يعاود فيها التفكير في السيجارة؛ وتخلص من كل طفايات وعلب السجائر والولاعات التي في حوزتك ويمكن استخدام السواك أو العلك أو السبحة كحركة بديلة عن إشعال السيجارة ووضعها في الفم وهذا يعتبر من ضمن العلاج السلوكي”.
ودعا المقلع عن التدخين إلى شرب الكثير من السوائل، والمحافظة على كوب من الماء أو العصير بجوارك دوماً، وارتشف منه باطراد كلما اشتقت إلى التدخين، ونوع في المذاقات والنكهات للعصائر التي بجانبك وذلك لتخليص الجسم من النيكوتين والمواد الضارة.
وتابع” “كنْ أكثر نشاطاً ومارس الرياضة بانتظام؛ فالنشاط البدني سيساعدك على الاسترخاء ويحسن حالتك الصحية بشكل كبير”.
وأضاف “فَكِّر بشكل إيجابي؛ فالأعراض الانسحابية التي قد تشعر بها عند التوقف عن التدخين يمكن أن تكون غير محببة إلى حد ما، لكنها علامة على أن جسمك بدأ يتعافى من آثار التبغ، فالتوتر، والاشتياق إلى التدخين وضعف التركيز أعراض شائعة عند التوقف عن التدخين، لا تقلق فعادةً ما تختفي هذه الأعراض خلال أسبوعين من تاريخ ترك التدخين”.
وطالب د. علي الزهراني، المقلع عن التدخين بتغيير الروتين اليومي، وأن يتجنب الجلوس مع المدخنين فهذا من أهم عوامل النجاح في الإقلاع، والقيام بشيء مختلف تماماً، بمعنى آخر “مفاجأة نفسك بنمط حياتي يختلف عن روتينك السابق”.
ودعاه إلى عدم قبول أي أعذار من نفسه، وألا يجعل من أي أزمة، أو إرهاق أو توتر ذريعة لما يسمى بـ”سيجارة واحدة فقط”، فلا يوجد شيء من هذا القبيل؛ إذا قبلت السيجارة الأولى فستقبل المزيد والمزيد.
وأضاف “كافئ نفسك؛ فمن المال الذي كنت تنفقه على التدخين اشترِ لنفسك شيئاً خاصاً لم يكن لديك من قبل ولا يهم أن يكون كبيراً أو صغيراً ولكن المهم أن تشعر بروعة المكافأة وسجل في ورقة أو دفتر خاص كل ما حصلت عليه من الفوائد الصحية والاجتماعية بعد تركك للتدخين.
وعن الخطوة الأخيرة قال الزهراني: “لا تتردد في طلب المساعدة من طبيبك، إن ذلك أفضل بكثير من أن تقوم بإشعال سيجارة للهروب من يأسك، فهناك أدوية تساعدك على ترك التدخين وهي متوفرة بمراكز مكافحة التدخين بوزارة الصحة كل ما عليك هو التواصل معهم وزيارتهم”.
وختم حديثه قائلاً: “وأخيراً أخي الكريم قدِّر قيمة كل يوم يمر عليك بعد الإقلاع؛ فيوم واحد بدون سجائر هو خبر سعيد لقلبك ولصحتك ولعائلتك ولمالك، اسأل الله لكم التوفيق ودوام الصحة والعافية