{‏ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله

قبل 11 سنة

{‏ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون‏.‏ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم‏}‏
الله اعطاك عقل ؟؟؟
اين عقلك من هذه الدلائل
ذكر الله تعالى عن المنافقين أن هذا من شأنهم، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ نزلت هذه الآية في بعض المنافقين، لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة جاء رجل من الفقراء بصدقته بصاع من تمر، فقال المنافقون: إن الله غني عن صاعه، إن الله غني عن صاع فلان. ما فائدة هذا الصاع؟ نسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة، وقال: اتقوا النار ولو بشق تمرة .
جاء آخر بطعام كثير وبنقود وبأموال كثيرة فاتهموه بأنه يرائي، أنه ما جاء بذلك إلا رياء، حيث تطوع بهذا المال الكثير، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ اللمز: هو العيب يلمزونهم يعني يعيبونهم ويتنقصونهم، والمطوعين: أهل التطوع الذين يتطوعون بالصدقة، ويتطوعون بالأعمال الصالحة، فاللمز لهم عيبهم، يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ويلمزون الذين لا يجدون إلا جهدهم فيتصدقون بالقليل، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سخرية تنقص يقول الله: سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ لا شك أن هذا من أعمال المنافقين.
من أعمالهم أيضا قول الله تعالى: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ نقول للمؤمنين: إننا مؤمنون، ونحن نستهزئ بهم، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ فإظهارهم بأنهم من المؤمنين وهم ليسوا كذلك، لا شك أن هذا دليل على أنهم كفار في الباطن؛ لأنهم يقولون لأوليائهم ولشياطينهم: إنَّا مَعَكُم إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ يعني: نظهر لهم أننا معكم؛ فدل على أن هذا الإظهار من صفات المنافقين، استهزاؤهم بالمؤمنين.
كذلك وصف الله تعالى الوليد بن المغيرة بقوله تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ الهمز هو العيب، يعني يعيب أهل الخير، وكذلك توعد من يفعل ذلك بقوله: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ يعني هماز ولماز بأهل الخير يعني عيبا لهم وقدحا في عدالتهم، وقدحا وتنقصا في عقولهم؛ فيدخل في ذلك كل من استهزأ بعمل من الأعمال الشرعية؛ فإنه يستهزئ في الحقيقة بمن شرع ذلك.
كذلك نسمع وتسمعون الكثير من الذين يسخرون بشعائر المسلمين ؛ فيسخرون مثلا باللحى؛ إذا رأوا الملتحي يعيبونه، ذكر بعض الإخوة الذين كتبوا في ذلك أنه يسمع بعضهم يقول إذا رأى الملتحي يقول: كأن لحيته ذنب تيس. لا شك أن هذا سخرية، أو كأنها مكنسة بلدية، يعيبه بإعفائه وباقتدائه بنبيه صلى الله عليه وسلم هذا تنقص للسنة.
وكذلك أيضا تنقصهم لبعض الأعمال التي هي من السنة، إذا رأوا من رفع ثوبه من المتمسكين إلى نصف الساق اتباعا للسنة؛ عابوه وسخروا منه بهذا الفعل، وكذلك أيضا عيبهم له بمحافظته على الأعمال الشرعية، لا شك أن هذا كله يعتبر تنقصا واستهزاء فيدخل -والعياذ بالله- في مثل هذا الوعيد في هذه الآيات.
ننتبه لمثل هذا، ونُحذِّر من يفعل ذلك أن هذا من الكفر والعياذ بالله، ونبين لهم خطر هذه الكلمات، ولو أنهم يدعون أنهم يمزحون، وأنهم لم يكونوا يعتقدون ذلك، وأنهم يتفكهون بذلك في المجالس؛ يجعلون أعراض أهل التمسك يجعلونها فكاهة لهم في مجالسهم، فلان يفعل كذا وكذا، فلان يدعو إلى كذا، على وجه التنقص له، إن التنقص للمؤمنين تنقص لإيمانهم،

{‏ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله
عندك أي منتج؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..