@@إلي أين سيذهب كل هذاااا@@

قبل 12 سنة

@@إلي أين سيذهب كل هذاااا@@

أحبابي في الله عند خروجي من المسجد نظرت إلى البيوت كيف زينها أهلها واهتموا بها نظرت إلى هذا البيت الذي بذل صاحبه ماله ليبنيه وليزينه
فبذل الجهد الشديد والمال الكثير

نظرت إلى الأراضي التى اشتراها أصحابها بأموال كثيرة
نظرت إلى المياه وإلى السماااااااء
نظرت إلى كل هذا
وقلت في نفسي إلى أين سيذهب كل هذا النعيم إلى أين ستذهب البيوت والعمارات إلي أين ستذهب الأراضي إلي أين ؟؟؟؟؟
فوجدت قول الله عزوجل وقد رد عليا ردا كافيا شافيا
قال تعالى : "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام"
سورة: الرحمن

نعم أحبتي في الله كل من عليها فان كان هذا هو الجواب هذه البيوت والعمارات والأنهار والبحار والمحيطات والأشجار والنباتات
ليس هذا فحسب بل أين الجبابرة والفراعنة أين الملوك الطغاة
أين من عثوا فى الأرض الفساد
فوجدت مصيرهم أيضا إلى الفنااااااااااء لن يبقى أحد لارئيس ولاوزير ولاحاكم ولامحكوم
الكل سيموت
فكان هذا هو الجواب
كل هذا إلى فنااااااااااااااء
أحبتي فى الله
يطلع الله عز وجل على الدنيا فيقول : أين أنهارك أين أشجارك أين عمارك؟أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة ؟أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري , لمن الملك اليوم ؟ فلا يجيبه أحد
فيرد الله عزوجل ويقول: الملك لله الواحد القهار

فيا من تظلموا العباد يامن تطغو في الأرض الفساد أتحسبون أنكم ستخلدون وإن متم لن تحاسبون
كلا ورب الكعبة فإن الله عزو جل ليس بغافل عما يعمل الظالمون
فإن مصيركم في يوم تشخص فيه الأبصار يوم لاينفع جاه ولامال ولابنون

فقال تعالى :"

" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء "
سورة : إبراهيم
فياعباد الله لا تغرنكم الحياة وزينتها ولايغرنكم نعيمها فإن نعيمها زائل لامحال
فالحياة الدنيا لعب ولهو
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ)

(فاطر:5).


أخي.. لقد كشف العليم الرحيم لنا عن حقيقة الدنيا، وبيَّن لنا قصر مدتها، وانقضاء لذتها، بما يضرب من الأمثال الحسية،

قال -تعالى-:


(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(الحديد:20).

وقال الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ: (إِنَّ مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا)

(متفق عليه).


فلاتعمل لهذه الدنيا ياأخي ولكن أعمل ليوم القيامة يوم الحسرة والندامة يوم لاينفع مال ولابنون
فقال تعالى : " (يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)

(الشعراء:88-89)

أعمل ليوم يفر منك أخاك وأبيك وصاحبك يوم يقول كل إنسان منا نفسي نفسي
فقال تعالى :"

(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) (

عبس:34-36)

أخي الحبيب لاتجعل الدنيا همك ولاشغلك الشاغل فلا تشتغل بجمع مافيها وتررك الآخرة بل أجعل الآخرة هيا همك

قال -صلى الله عليه وسلم-:

(مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ)(رواه الترمذي، وصححه الألباني).
***واعلم أخي رحمني الله وإياك

أن رأس كل خطيئة في العالم أصلها حب الدنيا فإياك وحبها
* فبحب الخلود في الدنيا كانت خطيئة الأبوين قديما
*وبسبب حب الرياسة , التى محبتهاأشر من محبة الدنيا , كان ذنب إبليس
*وبسبب حب الدنيا وجاهها ,كان كفر فرعون وهامان وجنودهما
* فاللهم اجعلنا ممن جعلوا الآخرة هي همهم، وأتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول بارك الله فى كاتبة

@@إلي أين سيذهب كل هذاااا@@
عندك أي منتج؟
الكل: 2
عضو قديم رقم 183571
قبل 11 سنة و9 أشهر
1

نسأل الله الإخلاص في العمل
قيل.. ان العاقل او الذكي من يعمل ويجمع و يبني للدار الإخرة.. وهو ان تكون يده ونفسه سخية و يكرم نفسه لإجل الأخره بإن يتصدق و يلزم الأذكار الواردة..إلخ

ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. بارك الله فيك اخي الكريم

أضف رداً جديداً..