ياترى الإسلام هيقول إيه عليك ؟!

قبل 12 سنة

الموضوع هيربط بين مشكلة شائعة جداً
وبين دور منسي من ناس كثير برغم أهميته

الموضوع طويل وعلى مشاركتين الي مش هيقراه للأخر مش هيستفيد إطلاقاً :)





عندنا 3 مشاكل : وهي مشكلة " الذنوب "
"والفتور وعدم الثبات " وكمان "قسوة القلب وعدم الإحساس بالخشوع ورقة القلب " ..

" كثير بيشكي إنه عنده فتور و مشاكل إيمانية بيمشي شوية ويقع ويكسل شويتن تلاته ومش عارف يعمل ايه ؟ بيرجع للذنوب ومش عارف يثبت وقلبه مش لاقيه ,,,,,

وانه عايز 48 ساعة على الــ 24 ساعة اللي في اليوم يمكن يعمل فيهم حاجة,,,,,,, "




الدور : هو دورنا في خدمة الدين
حد سأل نفسه هو عمل إيه يخدم بيه الدين ؟ ولا السؤال في حد ذاته غريب ولم يخطر ببالنا !

إيه علاقة المشكلة بالدور ده حل المعادلة الى هنعرفها في أخر الموضوع ..




نبدأ الأول بالدور المنسي

عمرك سألت نفسك دورك إيه في خدمة دينك ؟؟

الحسن البصريّ يقول: يأتي الإسلام يوم القيامة ينظر في وجوه الخلائق يقول يا ربّ هذا أعزّني يا ربّ هذا تركني يا ربّ هذا نصرني حتّى يصل إلى عمر بن الخطاب فيمسك بيده ويقول يا ربّ ما زلت غريبا حتّى أسلم هذا الرّجل.

السؤال : تفتكر أنت وأنا هيقول علينا إيه !

وأول ما نتكلم عن خدمة الدين ناس كثير تحس إن الموضوع مش ليها من الأساس وتلاقي حجج كثير جداً
منها إنى مش ملتزم قوى وعندي ذنوب ومشكلة الوقت
وإن شخصيتى مش قيادية و.....
وهنتكلم عن الحاجات دي فى المشاركة التانية

لكن الى عاوزين نقوله لن تعجز إنك تلاقى لك دور

والأدوار كثير جداً

في أدوار منها ممكن تعملها بجانب اشياء تانية

( يعني دور ينفع تقوم بيه ويكون عندك القدرة انك تقوم بشيء آخر جنبه )

لكن في اشياء تانية عشان بالفعل تديها حقها - وتقوم بها واعتبرت نفسك على ثغرها

- هيبقى بتظلم نفسك لو حاولت تاخد شيء بجنبها وهتقصر فيها -
طبعاً أذكركم لا أتكلم عن فروض العين



في 3 نقاط بداية لازم نبقى عارفينها

1
أنت الى محتاج تشتغل للدين مش العكس

* دين ربنا سبحانه تعالى منصور كده كده منصور

( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ )
[ الصافات : 172 , 172]

سواء النصر ده جه عن طريقك او عن طريقي
( أو مجرد كان لنا دور فيه ولو بسيط )

أنا الي محتاج يكون ليا دور في نصر دين ربنا وليس دين ربنا الي محتاجلي لاني

ممكن يكون واحد زيي بيعبد خشبة أو بعبد بوذا او بعبد اي شيء وفيه مليارات دلوقتي بيعبدوا غير الله !

فكان ممكن اكون منهم - فلما ربنا أكرمني وبقيت مسلم من غير جهد مني ولا طلب !
فلزم عليك طالما فهمت
ده يبقى من شكر النعمة انك تخدم الدين دا . ولا تـُشكر على ذلك
( وقيل في المثل ) لا شكر على واجب




2
إن الدين مجاش عشان يخلينا كلنا زي بعض


مستحيل ان يكون فيه قالب للشخص الملتزم يكونوا كلهم إهتمامات واحدة

وهنا في نقطة مهمة جداً

الدين مجاش يلغي شخصياتنا وصفاتنا ولكن جه يضبطها بضوابط الشرع ، ونستغلها في خدمة الدين

فمش هنبقى مجرد صور نسخة واحدة ، لأ كل ميسر لما خلق له

فمثلاً سيدنا عمر كان معروف بالشدة فالإسلام ضبط الشدة فأصبحت في خدمة دين الله فأصبح الفارووق الذي يضرب به المثل في قوة وعزة الإسلام ولكن هذة الشدة لم تمنعه من الوقوف على الحق فيقول أصابت أمرأة وأخطأ عمر ولم تمنعه من أن يطوف يرى حال الرعية لإنها كانت لله ولخدمة الدين

وكذلك سيدنا أبو بكر الصديق كانت معروفا برقة القلب ولكن هذا لم يمنعه من الحزم فى حروب الردة وهكذا

فديننا لم يأتي لمحو الصفات وإلغاء الإختلافات في الشخصيات وإنما جاء لضبطها بمقاييس الشرع


ولو تأملنا في حياة الصحابة
زي ما هيجي في المشاركة التانية هنلاقي كل صحابي كان له دور البعض في الجهاد والبعض في طلب العلم والبعض في التجارة والبعض فى حفظ القرآن وأخرين فى العبادة وهكذا

فكون كل الملتزمين اعتقدوا انهم لازم يبقوا على قالب واحد للإلتزام

ده تسبب عندنا فراغ كبير جداً في مجالات كتير ( ثغوووور ) الدين احتاج لها زي المال ..

لكن لما تتكلم مع حد انه المفروض يكون ناجح في حياته عشان المال مثلاً تلاقيه عشان هو كسلان وعشان الامر صعب مش سهل تلاقيه يجيبلك كل احاديث الزهد وترك الدنيا !

ونروح للشيء السهل اني ابقا في حالي بعبد ربنا وادعوا على قد حالي !!


3
لما نقول دور يبقى دور بجد مش حاجة فى وقت الفراغ !

يعني لما اقول دور يعني دور تتقنه لاننا وزي اي أى واحد في بداية إلتزامه وبيعرف الدين لأول مرة ..

بيكون نفسه يعمل كل شيء تلاقيه متحمس عاوز يحضر دروس ويطلب علم شرعى وتلاقيه بيحضرمصطلح حديث وفقه وعقيدة وتلاقيه بيحفظ قران وتلاقيه بيعمل حاجات جداً - وده ماشاء الله شيء كويس بس ده اسمه سياحة لانه مازال ليس له دور

( وده ميمنعش إننا كلنا مطالبين في بداية الإلتزام بتعلم العلم الشرعي الفرض وإننا نفهم دينا صح )
لكن بتكلم عن الى بيحاول يدرس ويعمل حاجات كثير وكأنه بيلف على الزهور وبيفسح نفسه لكن مازال ملوش دور من غيره نقول ده في شيء وقف او في شيء ناقص ..

وده للاسف حال كتير من الناس حتى بعد سنين من الالتزام وده بلاحظه كتير في المنتديات لما الملتزمين بتتكلم عن مشاكلها

وفي واقعنا بشوفه في حال كتير من الناس إلا من رحم الله ..

ان هو عايش لكن هل له دور محدد في خدمة الدين ؟؟

بكرر واقصد بدور يعني هل هو متخصص في حاجة ولا مجرد سياحة ؟

ليه بقول متخصص !

لان التخصص زي ما قلنا سبيل واضح للتميز والإتقان

طيب وليه عايزين تميز وإتقان - عشان الشخص ده يقدر يقف على الثغر الي قلناه من شوية - يقدر من خلاله يكون ليه دور في خدمة الدين - الدين الي كدا كدا منصور وهو عايز يكون ليه دور في نصره -


وأنا لا اتكلم عن المسلمين كلهم ولكن اتكلم عن الذين يدعون المنهج الصحيح
يكون فيها كل هذه الثغور يقف عليها رجال

مينفعش مثلاً نقول طالما الشيعة بتجاهد خلاص احنا مش هنجاهد مثلاً !

فده أفرز عندنا ( كأهل سنة ) فراغ كبير في مجالات محتاجين فيها واحتياجنا ده ناتج عن ان بعض الناس الي عنده المهاره في هذا المجال تركوا مكانهم وذهبوا للبحث عن أدوار أخرى !

فتجد فراغ كبير عندنا مثلاً في العمل الخيري !

صحيح في ناس بتعمل خير .. لكن فيه فرااغ كبير جداً في هذا المجال بالذات سبقنا فيه لن اقول مناهج منحرفة بل سبقنا فيه النصارى الذين يتسابقون على دول افريقيا المنكوبة وتقدم المساعدات بإسم الصليب !




نيجى للسؤال الى أكيد بيدور فى دماغنا من أول الموضوع

أعرف دوري إزاي ؟؟

احدد إزاي في شخصيتي ؟
( طريقي ودوري وثغري الي هقف عليه ) ..

فالامر ليس متروك للإختيار المحض حسب الرغبة كما يظن كتييييييييييييييييييييييييييير من الملتزمين ..

بل الأمر إصطفاء وتقدير من الله حسب الإمكانيات والصفات التي وهبها لكل شخص

يعني مش هتقعد مع نفسك وتقول

إيه رايك يا فلان تحب تكون داعي لله ولا طالب علم ولا عابد ؟

ده السؤال ده هتسأله لنفسك بعد ما تفهم انه مينفعش الثلاثة مع بعض

واقصد بمينفعش يعني مينفعش يكون دورك كده في الحياة وثغرك كده انك تشتغل في كل حاجه في نفس الوقت وتسد الثغر فيها

كل واحد ربنا خلقه عنده قدرات وإمكانيات منها صفات ربنا خلقه بها ومنها اشياء مكتسبة تعلمها من الحياة وتدرب عليها لحد ما وصل لمستوى معين

.. يعني مثلاً الكرم في انسان ربنا خلقه كريم وممكن انسان بالالتزام قدر يكتسب صفة الكرم ..
عامة فكل إنسان ليه صفات ربنا خلقه بيها ..


وأكبر دليل ان دورك مش هيكون بإختيارك المحض أن لو الكل اختار لاشك هيختار الشيء الي فيه ثواب أكبر أو على الاقل الأسهل , وساعتها كنت هتلاقي مثلاً كل الناس مشايخ وطلبة علم .. أو هتلاقي كل الناس دعاة !

طيب مين هيتعلم؟؟

أو كل الناس شغلهم الشاغل القرآن وفقط ( طيب مين هيجاهد ) ؟

وعشان كده المنظومة دي عند الصحابة مكنتش عايزه تفصيل ومتلاقيش فيها توضيح لانها شيء واضح ورؤية واضحة تماماً عندهم إن لكل مسلم دوره

لو كل الناس ( طلبت ) تهاجر مع النبي مكان سيدنا أبو بكر !

لكن كان للسيدة أسماء دورها ولأولاد سيدنا أبو بكر دورهم !


لو كان سيدنا خالد وسيدنا عمرو بن العاص وكثير من الصحابة الي اشتهروا بالقوة قال انا هجلس جنب النبي فمن سيجاهد ؟ وكيف كان وصل الإسلام لبلد زي مصر ؟ !


ولكن تجد سيدنا خالد بن الوليد يقول وهو يسمك المصحف يوماً

( والله ما شغلني عنك إلا العمل بك ) !!

ما الذي شغل كثير من الصحابة عن اشياء أخرى فعلها غيرهم !

بل ان بعضهم النبي جعلهم لكتابة الوحي وتدوينه وبعضهم كان بيعمل في السوق وبعضهم كان في الجهاد وبعضهم كان يعبد الله عز وجل وبعضهم النبي أمره بالسفر للدعوة وبعضهم النبي أمره بتعلم اللغات !!

وكل هذا في حياة النبي وتحت إقراره لأفعالهم التي رضيها ..




والدليل أن لما حد بيدخل في غير مجاله ينهاه النبي صلى الله عليه وسلم


" عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (مسلم)


يعني سيدنا أبو ذر بيطلب من النبي انه يستعمله في أن يكون أمير على أحد الولايات زي كتير من الصحابة الي مسكوا إمارات أخرى

يوضح الحديث


الحديث ده

عن أبي ذر - رضي الله عنه - مرفوعا : ( يا أبا ذر أني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم ) رواه مسلم .


وشرح الشيخ فوزان وغيره الحديث ده ان الضعف ليس ضعف في الدين ولكن هو ضعف على القيام بمهام الامانة أو الإمارة .


في حين ان سيدنا ابو ذر قيل فيه

عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول

"ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر"

رواه الإمام أحمد


وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال

علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم"

(رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)




يبقى نوصل ان الدور مكنش بالأختيارالمحض لكن على أساس المهارات والصفات الخاصة بكل شخص


مفيش حد يقدر يحدد لحد إمكانياته و الصفات الكويسه إلا من باب الارشاد بالظاهر ..

يعني ممكن من خلال عشرتي بأخ معين اقدر أني اقوله يا اخي انت ماشاء الله علاقتك بالقرآن جميلة ولما بسمع منك القرآن بحس بالآيات جداً أو ,,,, إلخ

وأخ تاني اقوله يا اخي ماشاء الله انت ذكي وبتحفظ وبتقدر تقعد تذاكر كويس واسلوبك في الشرح ممتاز

ممكن تطلب علم ,,

ممكن تلاقي حد حواليك يقولك كده ..

وبردو إنت نفسك تقدر تحدد هدفك ( أصل مش صعب ) انك تنظر لنفسك وتلاقي ميزة !


بل أنا أعرف من الإخوة ناس ممكن ميكنش ليه اي ميزة مباشرة يقدر يصنفها إلا أنه تاجر وناجح في عمله وبيحب الدين ونفسه يخدمه ..

اقوله سيب تجارتك وتعالى .. اشتغل واقعد معانا واحفظ قران واطلب علم ؟ !

ولا ميزته زي دي الي ربنا اعطاها ليه في التجارة نستغلها في انه يخدم الدين من خلالها .. سواء في حسن خلقه مع الناس والمعاملات او من خلال إنفاقه على الدين ؟ !

فتحديد المهارات كل إنسان ممكن يحددها لنفسه والي مشتت ممكن يتكلم ويقول انا بعمل كذا وكذا وكذا وبحس بكذا وبكذا وبكذا وممكن غيره يقوله يعمل ايه ..

لكن لو انت تعرف ميزتك الي ربنا وهبها ليك وعرفت تحددها مهم تعرف تخدم الدين بيها إزاى

وهنفتح موضوع للنقاش في أسرار المحبين ونحاول كلنا نساعد بعض في النقطة دي


ملحوظة هامة

الكلام الى فات عن الدور عاوزين نظبطه بـــــ :

1- الفروض وأساسيات الدين
الدور لا يجب أن يطغى أبداً على الفروض أو أساسيات الدين

فأياً كان دورك ففى أشياء ثابتة زى ترك

ياترى الإسلام هيقول إيه عليك ؟!
عندك أي منتج؟
الكل: 6

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}

" وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُوْلَـَئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مّنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَآءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـَئِكَ رَفِيقاً "

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}

أضف رداً جديداً..