واشنطن تمهل ايران عاما قبل ضربها

قال وزير الدفاع الاميركية ليون بانيتا في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء ان امام الولايات المتحدة عاما للتحرك اذا ما قررت ايران صنع اسلحة نووية مؤكدا ان الجيش الاميركي مستعد جيدا في حال حدوث ذلك.

وقال بانيتا لتلفزيون "سي بي اس" ان ايران تحتاج الى بعض الوقت لصنع سلاح نووي في حال قررت القيادة الايرانية المضي في ذلك. واضاف "سيستغرق ذلك الامر وقتا بعد ان يقرروا القيام به".

وردا على سؤال حول طول تلك الفترة، قال بانيتا "نحو العام من الان. وربما اكثر قليلا من العام .. ولذلك نعتقد انه ستكون امامنا فرصة فور ان نعلم انهم اتخذوا ذلك القرار، والقيام بالتحرك الضروري لوقف (البرنامج النووي)".

وتاتي تصريحات بانيتا وسط توتر مع ايران بسبب برنامجها النووي اضافة الى خلاف بين الولايات المتحدة واسرائيل حول مدى خطورة التهديد الذي تمثله نشاطات طهران في تخصيب اليورانيوم.

وتشتبه اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وتقول اسرائيل ان حيازة ايران للسلاح النووي ستشكل تهديدا لوجودها.

الا ان الادارة الاميركية تفضل اتباع نهج اكثر حذرا، وتشير الى انه لا يزال هناك متسع من الوقت لكي تاخذ العقوبات المفروضة على ايران مفعولها. وقال بانيتا ان اجهزة الاستخبارات الاميركية قادرة على رصد المشروع النووي الايراني وتقدير مدى اقتراب الجمهورية الاسلامية من القدرة على امتلاك قنبلة نووية. واضاف "لدينا معلومات استخباراتية جيدة عنهم. ونعلم بشكل عام ما الذي ينوون عمله.

ولذلك فاننا نراقبهم عن كثب". ورفض بانيتا التحدث عن القنابل التي تخترق الحصون الموجودة في الترسانة الاميركية والمصممة لاختراق المواقع تحت الارض التي يمكن ان تحتوي على اجهزة طرد مركزي في ايران، الا انه قال ان الجيش الاميركي لديه القدرات لمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية.

واضاف "بدون الدخول في تفاصيل القدرات التي نمتلكها، نعتقد ان لدينا القدرة على ضربهم بطريقة فعالة اذا اضطررنا لذلك". وتابع "لدينا القوات التي تمكننا ليس فقط من الدفاع عن انفسنا، ولكن كذلك على وقفهم من تطوير اسلحة نووية".