لو سالت طفلا او حتى أمياً عن نتيجة 1 + 1 + 1 يساوي كم ؟
لقال لك على البديهة 3
ولو قلت له ان الله ثالث ثلاثة ، لقال لك بدهيا : كذاب، وانك والدجال في نظره وجهان لعملة واحدة ، لانك تدعي ان 1 + 1 + 1 يساوي 1 .
ولرد فقال: الله واحد لا شريك له، انت جاي تعلمني عقيدتي ؟ والا جاي تحرف لي ديني ؟
فلن يقبل منك وسيضيع جهدك سدى، الا ان كان احمقا او جاهلا فسيصدق دجلك ..
/
فلا تظن ان المسلم اهبل او جاهل الى الدرجة التي تستطيع انك تحرف له فيها دينه بهذه السهولة وتقنعه بالضلالات والباطل ليتنازل لك عن معتقداته الراسخة !
/
فمن تربى ونشأ على معرفة الحلال والحرام، لن يكون بامكانك زعزعة عقيدته لمجرد انك القيت عليه شبهاتك او اغريته بامر او باخر ..
/
الحلال بين والحرام بين، والمشتبهات يبينها العلماء للناس ويفصلون لهم فيها، وليست وسائل الاعلام وبلطجيته الذين يحتجون باجتهادات الحاكم في الامور الدنيوية على انها شرع منزل ويتخذوها ذريعة كي يحرفوا بها عقائد المسلمين !!
/
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
[الجزء: 14 | النحل 16 | الآية: 116]
/
ومن تربى على العقيدة وان "الولاية" مستمدة من الدين، كما قال العلماء ومنهم فقيه العصر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لن يصدقك بان "الغاية تبرر الوسيلة"، حتى تتخذ شتى الطرق الممكنة لمحاولة "اسقاط الدين والعقيدة والوطن وولاة الامر وعلمائهم"،
مبتدئا بالسعي خلف احلال الجاهلية الاولى مكانها عبر استغلالك للفتاوى المنحرفة، خاصة تلك التي تتوهم وجود خلاف معتبر في امر او اخر، او تشويه معتقدات المسلمين بالتدريج، ومنتهيا بالمطالبة باسقاط الولاية ومحاربة الثوابت وتجديدالخطاب الديني بالمفهوم الذي يتبنى تحريف الدين كتابا وسنة ..
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
[الجزء: 15 | الكهف 18 | الآية: 5]
فان قال قائل: ان اصل الاعتقاد لابد ان يكون هو البذرة، فكيف تجعل من البذرة شجرة، ومن الشجرة بذرة؟
فأقول ان الامر سيان. لكن من باب تقريب الفهم، من باب تقريب الفهم، من باب تقريب الفهم، قلت: شجرة وبذرة، ولم اقل بذرة وثمرة وشجرة وقبلها بذرة. فيختلط الفهم!
لان القاعدة الشرعية تنص على ان: الحكم على الشي (حلال او حرام) فرع من تصوره. ومستحيل يكون فيه "تصور" دون "اعتقاد مسبق".
فاذا قال العلماء ان حكم المعازف وأصواتها “الموسيقا” حرام (نتيجة)، فهذا لانه صادر عن اعتقاد مسبق، وهذا الاعتقاد المسبق مبني على الدليل من قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع اهل العلم، ان المعازف والاصوات الصادرة عنها "الموسيقا" هو أمر (مبدأ) محرم شرعا.
اي انها تصورات (بذور) لأمور (أشجار) صدر عنها أحكام بالإجماع دون خلاف معتبر (ثمار) فخرجت منها اعتقادات وثوابت (بذور).
فهو في أساسه "تصور" تحول الى اعتقاد، وليس هو "فعل/جماد/آلة" فتحول الى اعتقاد.
مثال اخر: شرب الخمر وآنيته التي تستخدم فيها (فعل/مبدأ)؛يعتبر الحكم الصادر عليه هو عن تصور مبني على اعتقاد مسبق، فكان (نتيجة) الحكم على شربه انه "حرام".
خلاصة الكلام ان التصور المسبق تحول من اعتقاد ابتدائي الى اعتقاد نهائي (بذرة الى بذرة)، نتيجة ثبوت الاجماع وانتفاء الخلاف المعتبر في المسألة.
فعندما ينشأ الجيل المسلم على اعتقاد راسخ في دينه بان شيئا من الامور التي أحلها الله لهم حلال والتي حرمها عليهم حرام، وأوضحها وابانها لهم الائمة وعلماء الشريعة والفقهاء والراسخون في العلم وأجمعوا عليها، فالواجب ان لا يسمح لأحد بأن يتخذ من ذلك مجالا للاستهتار والسخرية بهم، او التقليل من شان اعتقادهم، او انها التسويق لها بأن مسألة تربوية وثقافة ومجتمع أو حتى باعتبارها مسألة عادية/تافهة وأن مصيرها مع الوقت ستتغير، ومستغلين ذلك في زعزعة اعتقادهم، وتشكيكهم في أمر دينهم وثوابتهم وإجماعات علماء أمتهم.
راجع الرد رقم 9 على الرابط
https://www.mstaml.com/f/244608/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
"ما تنازع في العلماء، ليس لأحد من القضاة أن يفصل النزاع فيه بحكم.
وإذا لم يكن لأحد من القضاة أن يقول: حكمت بأن هذا القول هو الصحيح، وأن القول الآخر مردود على قائله؛ بل الحاكم فيما تنازع فيه علماء المسلمين أو أجمعوا عليه: قوله في ذلك كقول آحاد العلماء إن كان عالماً، وإن كان مقلداً كان بمنزلة العامة المقلدين.
والمنصب والولاية لا يجعل من ليس عالماً مجتهداً عالماً مجتهداً.
ولو كان الكلام في العلم والدين بالولاية والمنصب، لكان الخليفة والسلطان أحق بالكلام في العلم والدين، وبأن يستفتيه الناس ويرجعوا إليه فيما أشكل عليهم في العلم والدين.
فإذا كان الخليفة والسلطان لا يدعي ذلك لنفسه، ولا يلزم الرعية في حكمه في ذلك بقول دون قول، إلا بكتاب الله وسنة رسوله، فمن هو دون السلطان في الولاية أولى بأن لا يتعدى طوره، ولا يقيم نفسه في منصب لا يستحق القيام فيه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - وهم الخلفاء الراشدون - فضلا عمن هم دونهم. فإنهم رضي الله عنهم، إنما كانوا يلزمون الناس باتباع كتاب ربهم وسنة نبيهم.
وكان عمر رضي الله عنه يقول: إنما بعثت عمالي - أي نوابي - إليكم ليعلموكم كتاب ربكم، وسنة نبيكم، ويقسموا بينكم فيئكم.
بل هذه يتكلم فيها من علماء المسلمين من يعلم ما دلت عليه الأدلة الشرعية: الكتاب والسنة.
فكل من كان أعلم بالكتاب والسنة، فهو أولى بالكلام فيها من غيره، وإن لم يكن حاكماً.
والحاكم ليس له فيها كلام، لكونه حاكما؛ بل إن كان عنده علم تكلم فيها كآحاد العلماء.".
[مجموع الفتاوى 27، 296-297]
https://bit.ly/2LG4KeW
الرابط في الرقم 42 لا يفتح لموضوع المحرم الديني والمحرم الثقافي
https://www.mstaml.com/f244608/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/
هذا هو الرابط المختصر
https://www.mstaml.com/f244608