هناك سيئون يسيطرون على صحافة سعودية من مواضيعهم . قرأتُها من موقع

قبل 3 سنوات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الصحافة وصناعة الكراهة]

بقلم عبدالرحيم بن صمايل السلمي

" ... إن السكوت عن العبث الفكري الصحفي مصيبة كبيرة لأن المتابعين لها كثير وما تغرسه في الشعور الباطن في الناس يشكل خطورة متناهية ومن أبرز ماتغرسه الصحافة في مشاعر الناس الكراهة والبغضاء للصالحين ... "
تؤدي الصحافة في هذا العصر دورا حيويا في صناعة التفكير لدى الناس، لسهولة اللغة، وبساطة العرض الذي يكون في مقالاتها وتحقيقاتها. وأي صحافة في أي بلد يجب أن تكون ممثلة للشعب، تنطق بمصالحه، وتعالج مشكلاته، وتناقش قضاياه بأمانة وإنصاف وموضوعية.
ولكن المشكلة الكبرى إذا سيطرت على الصحافة مجموعة معينة ذات فكر محدد لا يمثل الشعب،ولا يهمه من القضايا إلا ما يخدم فكره ويوصل إلى أهدافه الخاصة.
وهذا بالتحديد ما تعاني منه الصحافة في السعودية،فقد سيطر عليها تحت جنح الظلام (مجموعة فكرية) معينة تهمش قضايا البلدالمصلحيّة وتجعل من القضايا الجانبية بل والحضارة في كثيرمن الأحيان أموراً مهمه لا لشيء إلا لأنها تخدم أفكارهم الخاصة.إن المتابع للشأن الصحفي يفجأه هذا التناقض المريع بين صحافةبلادناوأساس الشرعيّةالذي قامت عليه الدولة. فالفكر الأساسي الذي قامت عليه الدولة هو الفكر الإسلامي السلفي،وهذا ما يردده حكامها في كل مناسبة،وهو ما يعرفه من درس نشأة الدولة وأساس الشرعية فيها.
فهذه الدولة لم تقم على سواعد العلمانيين،ولم توحّد على أساس ليبرالي مناف لكمال هذا الدين وشموله ولا يشكل هؤلاء أغلبية في بلادنا بل هم أقلية محدودة تريد أن تنقل الناس إلى وضع معين مخالف لحقيقة الإسلام وروحه.
والحقيقة التاريخية يعرفها كل أحد وهي أن أرومة هذه البلاد هو دينها الذي لا يمكن التنازل على تحت أي سبب كائنا ما كان .
ومع ذلك تطالعنا الصحافة هذه الأيام بسيل جارف من المقالات التي تصف بالإرهاب وتفريخه كل عمل دعوي إسلامي مثل المناهج الدينيّة، وحلقات التحفيظ، والجمعيات الخيرية، والمخيمات الدعوية، والتسجيلات الإسلامية وغيرها من الأنشطة الدعوية المباركة التي تملأ البلاد طولا وعرضا. إن تصوير هذه المشاريع العظيمة التي انتفع الناس منها بأنها تولد الإرهاب وتغيّب البسمة وتصادم التحديث إلى آخر الهذيان في صحافتنا هو صناعة للكراهة وترسيخ للعداوة وبذر للفرقة، وإفساد للقلوب وتشويه للنوايا.
لقد أزعجنا هؤلاء الكتاب في الكلام حول موضوع الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين وأنه يصنع الكراهة مع (الآخر)، وصوروا أنفسهم بأصحاب القلوب النظيفة من الحقد والكراهة، وأنها طاهره من البغضاء والعداوة مع الآخر، ولكن المقالات الأخيرة وضحّت أ ن مطالبتهم بنبذ الكراهة هي في مجال التعامل مع الكفّار والمنافقين، أما في مجال التعامل مع الدعاة الى الله تعالى، والمصلحين، والمجاهدين، فقد ظهر بعض ما تخفي صدورهم من الكراهية .

إنني لا ألوم هؤلاء الكتاب لأن كل اناء بما فيه ينضح، وهو فكر دخيل معروف لدينا من قديم، ولكنني ألوم العلماء وطلاب العلم على سكوتهم وعدم الوقوف بحزم مع هذه النماذج المنحرفة.أعتقد أنه لابد من مطالبة الدولة- على أقل تقدير –بالسماح لصحف اسلامية مستقلة توضح الحق وتبين فساد الباطل من باب تكافؤ الفرص.
أما أن يبقى هؤلاء المنحرفون يكتبون ما يحلو لهم ويصورون للناس الباطل في صورة الحق فهذا مالا يجوز السكوت عليه. ولو أن الدولة أجرت تحقيقا مستقلا ومنصفا في توجه الصحافة ومدى خدمة القضايا الوطنيةلتوصلت الى أن التحيز لفكر معين سمة بارزة في عامة الصحافة سواء في المقالات، أوالمقابلات، أو التحقيقات الصحفية، بل حتى في صياغة الأخبار المحلية وطريقة عرض الصور، ومتابعة الشؤون الثقافية والفكرية.ولعل مؤتمر الحوار الوطني شاهد عيان في هذا الصدد، عندما همشت قضايا المرأة الحقيقية والمصلحية مثل العنوسة، والفقر، و التحرش الجنسي، وغيرها، وأبرزت أخبار هامشية وضعت في غير سياقها لاعطاء انطباع معين حول المشاركين والتوصيات التي شعروا أنها لاتخدم فكرهم الخاص بشكل كبير.وهكذا المقابلات مع محمد علوي المالكي، وحسن الصفار، وحسين بن اسماعيل المكرمي الإسماعيلي وتصويرهم بأنهم مظلومون مفترى عليهم مع أن الأول فيه فتوى موثقة لأقواله الداعية للشرك والوثنية، والشعية والإسماعيلية من دعاة الشرك دون مواربة أو استحياءفالصحافة تسير في اتجاه مناقض للهيئات الشرعية والعلمية الأكاديمية، بل تسعى لإقناع المواطن بأن علماء البلاد وطلبة العلم وأساتذة الجامعات من الإسلاميين متشددون لايصلحون للفتوى والتوجيه.

ولا يجوزلمتحذلق أن يقول: إن هذا من حرية الرأي والتعبير، لأن حرية الرأي مضبوطة بعدم الطعن والذم لمشاريع الآخرين بغرض التشويه، وهذه الحرية مضبوطة بعدم الدخول في القضايا الشرعية بدون علم، وأيضا مضبوطة بعدم وجود أجندة خاصة وتكتل لتحقيق هذه الإجندة، وأيضا لابد في حرية الرأي من تكافؤ الفرص بالسماح لطلاب العلم بصحافة حرة تبين الحقيقة .
والصحافة تجاوزت كل الضوابط والحدود المعروفة، نعم هي حرية لكنها لطرف واحد يريد تشويه مقومات البلد الأساسية وهي الدعوة والقضاء والإفتاء ومؤسسات العلم الشرعي وغيرها، ويريد تطبيق قائمة من الأفكار والأوضاع الإجتماعية ولو بتمزيق وحدته وصنع الكراهة فيه.

إن السكوت عن العبث الفكري الصحفي مصيبة كبيرة لأن المتابعين لها كثير وما تغرسه في الشعور الباطن في الناس يشكل خطورة متناهية ومن أبرز ماتغرسه الصحافة في مشاعر الناس الكراهة والبغضاء للصالحين . انتهى كلام الكاتب عن هذا الموضوع جزاه الله خيراً .
___
تحت اسم التنوير الذي حدث في هذه السنين
صار تحالف بين الرافضي وناشري الأفكار الغربية وغلاة الصوفية والخوارج في ( إمكانية قبول الباطل وأنه يمكن أن يكون مقبولاً لأن ذلك من حرية الرأي ) ثم محاولة إزالة من يتوقعون وقوفه ضدهم من العلماء مع أمر استنقاص شأن الموحدين الصالحين والمؤمنات الصالحات بطرق منها فتح المجال في مناقشة أمور هي من الثوابت قد يكون قصدهم زعزعة أهميتها عن مثل صلاة الجماعة للرجال و العفاف .

أمثال هؤلاء يقومون بعمل ازدواجي بين الداخل والخارج فهم في الداخل يوهمون العامي من الناس بأن مؤسساتٍ كبرى تتبنى هذه التوجهات وأنها معهم كما أنهم معها بينما في الخارج يدعو بعضُهم للتفرق عن قيادة واحدة تجب طاعتها وهي قيادة خادم الحرمين الشريفين القيادة التي لها حقوق يبينها علماء وطلبة علم شرعي .
----------
ما هو الحل لمثل هذه المشاكل التي هي مشاكلهم ؛
الحل هو تذكير الأسرة وغيرها بمرجع المسلم
وأنه الكتاب والسنة وقد دعا الرسول إلى سنة الخلفاء الراشدين .
يمكن نقل بعض كلام الصحابة وكلهم عدول وبيان مواقف وقصصٍ للخلفاء الراشدين والصحابة رضي الله عنهم .
في الكتاب والسنة بيان حق الله
وحق النفس وحقوق الناس .

الحق حق ما هناك حرية لتغييره
فطاعة الخالق حق واجب
وحفظ الأمانة حق
وهناك حقوق يتعلمها الطالب والمسلم مثل حقوق الأسرة التي بين الزوجين والتي للأولاد
ومثل حقوق الصحابة وحقوق الجار .

هناك سيئون يسيطرون على صحافة سعودية من مواضيعهم . قرأتُها من موقع
عندك أي منتج؟
الكل: 3

على معنى كلام الشيخ الألباني رحمه الله
على المسلم المربى لأهله ومن هم تحت يده من موظفي شركته وطلابه مثلاً أن يتجنب الخوض بالأمور السياسية مثلها مثل الذي يدخل نفسه في الطب والأدوية وهو ليس بطبيب ولا بعالم عقاقير
لكن يجب على كل مسلم أن يتعلم ويعمل وإذا استطاع أن ينشر الحق ويحذر من الباطل ومن أهله فهو أمر مطلوب دون خوف من أولياء الشيطان .

لعل لهذا الموضوعِ فوائدَ منها :-
1 - تغيّر الوقت من أيام لم تكن فيه إلا الصحافة الورقية وشاشات أغلب ما فيها لهو وتمثيل ثم تأتي طلبات كطلب الكاتب السلمي هنا إلى وقتنا الذي أصبح الحال فيه
أفضل مما كان بسبب قنوات طيبة ووسائل ناصحة ومواقع للعلماء وأخيار في الإحسان وبذل المعروف .
2 - في بلاد شامية كسوريا تُمنع كتب التوحيد وأنشطة أتباع الأنبياء فيؤخذ بكلام الشيخ الألباني دون دخول ابتدائي في مواجهات غير متكافئة مع الأعداء .
3 - من مظاهر ضعف الصحفيين السيئين سابقاً تحالفهم ؛ تخالف التغريبيون والصوفيات والصوفيون مع روافض ومرضى قلوب حتى أظهروا أنفسهم وهذا الظهور بشارة خير حيث ستتمكن الجهات الحكومية بسهولة من معرفتهم وتتبع أنشطتهم حتى يتم القضاء عليهم تماماً بإذن الله تعالى .
الحمد لله على ما نحن فيه من خير متنوع .

نسخت الكلام الطيب الآتي :
فوائد من كتاب" مسائل الجاهلية" للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
المسألة السابعة :(الإستدلال بقوم أعطوا قوة في الأفهام والأعمال ؛في الملك والمال والجاه ، فرد الله ذلك بقول الله تعالى :(وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ) وقول الله تعالى { وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ } قوله: ( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ. من مسائل الجاهلية :أن الضابط عندهم لمعرفة الحق أن أهله لابد أن يكونوا أهل قوة وذكاء، وأن ما يكون عليه الضعفاء والفقراء يعتبرونه باطلا ،وهذا ضابط باطلٌ لأن الله تعالى أخبر عن الأمم السابقة الكافرة أنها كانت على قوة وفهم وذكاء وجاه وثروة وهذا لم ينفعهم! ولم يجعلهم أهل حق! بل كانوا على الباطل لما ردوا الحق الذي جاءت به الرسل، من ذلك قوله تعالى (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا)[سورة مريم وقول الله تعالى : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا)وقول الله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ)[سورة الأنعام 6]
فهذه الآيات وغيرها تدل على أن العبرة ليست بالقوة، ولا المال، والمخترعات، والصناعات.وكذلك ليست العبرة بالفهم والذكاء، فاليهود أعطاهم الله فهما وعلما، وكانوا يعرفون من صفات النبي صلى الله عليه وسلم بما عندهم في التوراة وأن صفاته كذا وكذا (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) حسدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يريدون النبوة في بني إسرائيل، كفروا به وهم يعرفون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نفعهم فهمهم ولا معرفتهم .فما كل من عرف الحق يعمل به فقد يصرفه صارف.كالحسد مثل اليهود مع النبي صلى الله عليه وسلم . أو يصرفه الكبر مثل ما حصل لابليس مع آدم عليه السلام. أو صارف الرئاسة مثل ما حصل لقيصر الروم وقد عرف أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حق .فهناك صوارف تصرف الإنسان عن الحق وهو يعرفه. فالهداية والتوفيق من الله وحده ليست عن معرفه وفهم ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول (يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ) ". فيجب على المسلم أن يسأل ربه الثبات على الحق والهداية.

أضف رداً جديداً..