هل حـــد د ت هــــد فك ? قصة جمانة الشغاله‎

قبل 11 سنة

قصة جمانة الشغّالة ... في الميزان.. ترويها احدى الاخوات



جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات

كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر

الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .

سألت صديقتي مرة :

أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟ أجابت : أولادها

بالجامعة , كان الله في عونها .

آخر مرة سألت عن جمانة : ابتسمت صديقتي


وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في

منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً .

لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت

منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب .

قلت : ماوراءك ؟ قالت : جمانة حققت هدفها ,

فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .

قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟

ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على

حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود :

مسجد جمانة !!

قلت ُ : ما هذا ؟ قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته .

لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها

ليكون صدقة جارية لها وبركة في

حياتها وبعد مماتها .

""""""""""""""""""""

عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .

وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست

أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...

جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية


وليس مجرد هدف اوحلم حلمت به


وتقاعست ثم تمنت ان يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل

أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .

وانا الآن أتساءل :

إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية .


فما هي أهدافنا نحن العرب الذين

نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه . نحن الذين تعلمنا .


وأنعم الله علينا بنعم كثيرة .




ما هي أهدافنا ؟

ـــ بناء منزل أكبر من منزل أختي !

ـــ شراء سيارة أفخم من سيارة أخي !

ــــ توسيع تجارتي



ــــ تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس .



"""""""""""""""""""""""

تعسا ًلتلك الأهداف

تعسا ًلحضارتنا المزيفة

تعسا ً لعقول تعفنت وتجرثمت وتآكلت !!!!!

""""""""""""""""""""""""

قصة جمانة جرتني لموضوع هام جدا ً .

جعلتني أتفكر في الموازين ..والمفاضلات :

مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟

بعبارة أخرى :

مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟

هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .

وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .

من سيحدد الرابح والخاسر ؟

في قصة جمانة :

بموازين دار الفناء جمانة خاسرة : خسرت صحتها , وأرهقتها في العمل

لتبني مسجدا ً لا يعود عليها في الدنيا بربح أو ريع .

ولكن ميزان دار البقاء يقول ان جمانة هي الرابح الأكبر . فقد جعلت لنفسها

صدقة جارية تدر عليها الربح الوفير بعد مماتها .. حيث ستأتيها الأرباح

تتوالى .. مادام المسجد قائما ً يرفع فيه ذكرُ الله . ويمجدُ فيه اسمه .

أما الخاسرة الحقيقية فهي التي تجلس لتحتقر جمانة وأمثالها , تظلمهم

وتسومهم سوء العذاب . فتمنع عنهم الخير وحتى حقوقهم تمنعها . وتجلب

لهم البؤس والشقاء . من تفعل ذلك خاسرة حتى ولو كان بين يديها خدم

وحشم . وتحت تصرفها المليارات . ولن ينفعها كل ذلك شيئا .

ما نفع فرعونَ موسى تأليهُه لنفسه : فأغرقه الله في اليم . وحشره في جهنم .

وجعله عبرة وموعظة للناس في الدنيا .

ما نفع قارون َ أموالُه التي تنوء بحمل مفاتيحها العصبة أولو القوة ..

فخسف الله به وبداره الأرض لن ينفعنا يوم القيامة مال ولا بنون

إلا من أتى الله بقلب سليم .القلب السليم هو إخلاص النية وتحديد الهدف .

ان تكون النية لله والهدف هو الآخرة .

-مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ

مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ


[الشورى 20]




فأي حرث نريد ؟ حرث الدنيا أم الآخرة ؟

منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة .

استغرب الصحابة وقال بعضهم : ماكنا نعلم أن بيننا

من يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية .

فماذا نريد ؟

علينا ان نحدد هدفنا ومسارنا . علينا تحديد الغاية والاتجاه .

فالاتجاه الصحيح هو التوجه إلى الله فهو الغاية وهو الهدف .

ولو كان الهدف لغير الله فلن تنفعنا عبادتنا ولو كانت أمثال أُحُد .

لن تنفعنا صلاتنا ولا صيامنا ولا

صدقاتنا ستكون سرابا ً ووهما ً .

فهيا بنا نفر إلى الله

دعونا نفر من نوايا مهزوزة , وأهداف مشوشة , وتكالب على الدنيا إلى نوايا

ثابتة , وأهداف محددة علوية , وتفان ٍ في طلب الآخرة .

دعونا نفر من كبريائنا وعنجهيتنا

من مظاهر الدنيا التي أكلت قلوبنا

من جاهلية عفنة سيطرت على عقولنا .

هيا بنا نفر إلى الله

عسى أن يقبلنا

ويرفع قدرنا

ويُعلي شأننا .

** اللهم اغفر لوالدتي وارحمها وارفع درجتها في عليين واجعل مثواها الفردوس الأعلى، وجميع المسلمين.. اللهم آمين **

هل حـــد د ت هــــد فك ? قصة جمانة الشغاله‎
عندك أي منتج؟
الكل: 7
عضو قديم رقم 227114
قبل 13 سنة و9 أشهر
1

قصة مؤثرة والله
تعمل وتكد وتكدح سنين وسنين من أجل بناء مسجد ، فأكرمها الله وتم بناءه فجزاها الله خير الجزاء

والله اذا رجعنا للجد ، كأهداف معظم الناس أهدافهم تافهة تماماً لا تتعدى هدفه الدنيوي الذي لو صدمته سيارة في عرضالطريق ومات ماتت معه !
وأولئك أهدافهم مع حاجتهم مستمرة إلى قيام الساعة بإذن الله ما بقي هذا المسجد !
يعني مثل النهر من الحسنات تصب في صالح من قام بهذا العمل الخيري النبيل

جزاها الله خير الجزاء
وجزاك الله خير على التذكير
ورزقنا الله بأعمال يستمر فيها الأجر حتى بعد الوفاة بحول الله وقوته

عضو قديم رقم 260120
قبل 13 سنة و7 أشهر
2

ياعذاب جمانه الشغاله,,,,,, نفس القصه تنعاد في كل منتدى وفي نفس المنتدى القصص
هذي حتى لو هي صحيحة لكن سردها خيالي ممل وسقيم ذكرتني ببدايات الانترنت والمنتديات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.. )

لا إله الا الله محمد رسول الله
رد رقم (2)
وا فخر جمانه
كل من يقراء قصتها يدعوا لها
اللهم نسألك ان تجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم

جزاك الله عنا كل خير اخي الكريم

عضو قديم رقم 257975
قبل 13 سنة وشهر
5

بناء العقيدة الصحيحه اهم من بناء المساجد

ترا اغلب الاندونيسيات خذ صلاة وعمرة واعمال صالحة لكن عقيدة من جنبها

يتوقعون ان كفارة الزنا عمرة

قسم بالله مرة واحد اندونيسي ومعاه اندونيسية مسكوهم عند الحرم

خلوة غير شرعيه جو المملكة تأشيرة عمره

وانا حضرت الحاله هذي الضابط يقولها ليه جيتي معاه وهو مو زوجك

قالت اكو شينتا يعني اانا احبه جيت انا وياه نسوي عمره !!

5
شرق اسيا ياخي مختلف عن العرب هنا نمط حياتهم غير
متداخلين مع بعض

اذكر طرح الموضوع قبل سنة اوكثر او هاذي الحلقة الثانية !!!!

أضف رداً جديداً..