لا أدري والهدية مقبولة ما ردّها الرسولُ صلى الله عليه وسلم وهي من السنن التي دعا إليها الرسولُ صلى الله عليه وسلم كما في قوله صلى الله عليه وسلم : - (( تهادوا تحابّوا )) . ________________ طلبَ بعض الأخيار قبل العام نقوداً من بعض الميسورين لفرش مسجدٍ من المساجد في حيٍ من أحياء المدينة المنورة وفعلاً تم فرش المسجد بفراش طيب وقبل أيام أعاد الطلب لمسجدٍ آخر . الذي عرفته من إمامٍ راتب أن هذا الطلب تجاوزٌ من تجاوزات هذا المجتهد حفظه الله ، فهناك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسعودية وهي جهة حكومية مليئة غنية لا تحتاج إلى الدعم كما هو واقع ومشاهد لأنها تابعة لحكومة كريمة معطاءة . فمثل هذا المسجد الضخم لا يحتاج من هذا المتبرع حتى سلة مهملات ولا يحتاج فرع الوزارة إلى العون والمساعدة . ..... قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (( والله في عَونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه )) . في صحيح مسلم . لو يعطي هذا المتبرع ما جمعه لشابٍ في مقتبل العمر يحافظ على الصلوات الخمس إذا كان أهله من أسرة متوسطة الدخل أو محتاجة ؛ لكان آجر له فمن الممكن أن يستمر الأجر باستمرار نفع المتبرع في ذلك الشاب حين يستعين بالمال في تكملة دراسته أو يعمل بالمال فينفع نفسه والآخرين وقد يتزوج به أو ببعضه ليستمر النفع في كل ما يترتب في جمع الرأسين على الحلال من الأنس والتناصح والتعاون والأولاد والأحفاد وما يعملون من أعمالٍ صالحة . أبواب الخير كثيرة والأجر على بذل المال يتفاوت يكون عظيماً أو قليلاً أو ينعدم وقد يكون الباذل مأزوراً على حسب أمورٍ عديدة كمقدار الحاجة ونوعها ومكانها وحال الأطراف المرسلة والمستقبلة والظروف المحيطة بها .