القرآن الكريم
هو كلام الله المعجز المتعبد بتلاوته المنزل على آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
وهو أول كتاب عرفته العرب نقل إلينا بالتواتر في الصدور والسطور وهو كذلك إلى آخر الزمن فقد تكفل الله بحفظه .
في القرآن توحيد وأحكام وعبادات
وفوائد لا تنقضي ، يستفيد من قصصه وعجائبه وتذكيره الإنسان المتدبر العاملُ لتصلحَ حاله في الدنيا ثم السعادة بالجنة ، فلا يصلحه في دينه ودنياه وآخرته إلا خالقه بكلماته التامات .
وبما أن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على سائر الخلق
يُطرح هذا السؤال هل خصصت ولو ساعتين في يوم من أيام الأسبوع تتلوه أوتسمع أهل الأذكار والعلم يبينون العلم والأحكام منه بالمساجد وفي غيرها ولتتعرف أكثر على كلام الخالق العظيم ؟
وفقكم الله لِما يحب ويرضى .
أمّا ما أضِيف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ، فقد اهتم به المحدثون ، علماءُ الحديث
التاج السبكي في كتابه ( معيد النّعم ومبيد النقم )
يُعَرّفُ المحدّثَ
فيقول : (( إنّما المحدث مَن عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي من الأحاديث من النازل ، وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة ، وسمع الكتب الستة : صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن النسائي وجامع الترمذي وسُنن ابن ماجة ، ومسند ابن حنبل وسنن البيهقي ومعجم الطبراني ، وضمّ إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية . هذا أقل درجاته ، فإذا سمع ما ذكرناه وكتب الطبقات ، ودار على الشيوخ . وتكلم في العلل والوفيات والأسانيد كان في أولى درجات المحدثين )) .
علّق بعض المحققين على هذا الكلام بقوله : ( وإذا كانت هذه أولى الدرجات فما بالنا بكبار الحفاظ وما كانوا يحوزون من ثقافة واسعة بالحديث ووجوه صحته وحسنه وضعفه وعلله وطرقه ورواته
كأنهم على مر العصور يشبهون مدينة ، يتعارف أهلها جميعا ، وأي أهل ؟ ، إنهم مئات ، بل آلاف ، وكل محدّث أو حافظ كبير يعرفهم فرداً فرداً ، ويحفظ أسماءهم وأحاديثهم حفظاً متقناً .
(تم الحذف بواسطة الإدارة)
أرشد الله العرب بالقرآن ووجههم إلى الخير به
قال الله تعالى { إنّا جعلناه قرآناً عربياً لقومٍ يعقلون } .
وقال الله تعالى { كتابٌ فصّلت آياته قرآنا عربياً لقوم يعلمون ، بشيراً ونذيراً } .
لم يكن إرشاد الله لليهود بالطريقة ذاتها لكنه كان بطريقة تناسب طبعهم السيء
رفع خالقهم العالم بهم جبلا فوق رؤوسهم ثم أمرهم بقبول كتاب التوحيد والإسلام التوراة من رسول الله موسى المسلم عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام
فقد هددهم بسقوط الجبل عليهم إن لم يأخذوا الكتاب بقوة
قال الله تعالى : - { وإذ نتقنا الجبلَ فوقهم كأنه ظُلّة وظنوا أنه واقعٌ بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون } .
والله الحي القيوم هو الأول والآخر
والدين عنده دينٌ واحد وهو الإسلام .