السلام عليكم
في هذا المقطع يقول المفكر الإسلامي الكيالي ما يلي:
1- الجمل هو الحبل الغليظ المستخدم في سحب وجر السفن.
2- البعير هو الحيوان المعروف عند سكان الجزيرة العربية.
شاهد المقطع:
د0ابراهيم الزيد
في الرد على اقوال د/الكيالي
في الفرق بين الجمل والبعير
الدكتور الكيالي له لفتات جيدة في تدبر القران لكن في تفريقه بين الجمل والبعير أخطأ عدة أخطاء وأشد منها جزمه بنفي بدهيات ظاهرة من كلام العرب مما كشف به عن جهل كبير باللغة وجرأة غير لائقة عليها.
فمن ذلك زعمه أن جمع بعير هو إبل ، ومعلوم أن إبل لا مفرد له من لفظه ، وأما بعير فتجمع عدة جموع منها : أباعر وأبعرة وبعران وغيرها.
وأخطر منها نفيه تسمية البعير الحيوان بالجمل !!! وهذا مثل نفي وجود الشمس او القمر ! وأين نذهب بمئات الشواهد الشعرية والنثرية التي تملأ المعاجم والدواوين ؟
ومن أخطائه نفي تفسيرالجمل في آيتي الأعراف والمرسلات بالبعير مع ان هذا هو تفسير جمهور المفسرين واللغويين وهو الأنسب لسياق الآيتين وللظاهر من كلام العرب فالقران نزل بلسان عربي مبين ، وليس بالغرائب والغوامض والألغاز .
أما التفسير بحبل السفينة فقد أورده بعض المفسرين ، ولكن عددا منهم أورده ليرده وينفيه، ومن ذكره بلا نفي فذكر انه بضم الجيم وتشديد الميم ، مما يعني أن لفظ الجمل بفتحتين هو البعير بلا تردد في تفسير الآية ، وهو في اللغة من باب أولى .
فلماذا الجرأة بلا علم وتجهيل الناس بلا سند والتشويش عليهم ؟ ولماذا نفرح بالغرائب ونطير بها بدلا من نشر العلم والفائدة ؟
د/إبراهيم عبدالعزيزالزيد
أستاذ مشارك بكلية اللغة العربية
مختص في بلاغة القران الكريم
وأمين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .