في الشهور الأولى من عام 1430 من الهجرة شاع بين الناس وجود زئبق أحمر غالٍ جداً وأنه يوجد في مكائن خياطة قديمة مكائن أم أسد . لم أسمع من يشكك في هذه المعلومة قتنادت مجموعات لاستغلال الفرصة فالفرص التي تقفز بالفقير والمسكين إلى عالم الثراء نادرة فإذا جاءت فإن اللبيب العاقل هو الذي يستغل تلك الأسباب ويستثمرها . قيل إن فلاناً وهو شخص معروف باع من أملاكه ما يزيد على ثلاثمائة ألف ريال وجمع بقيمتها مكائن تالفة قد تكون من حراج الخردة أو من مساكين وجدوا المكائن في مرامي القلابات وعند بعض العجز الكبيرات في السن أو بسرقة المكينة من محلات قدامى الخياطين . ثم تبين وظهر للجميع بأن الزئبق في المكينة غير موجود في المكينة وإبرتها عندما صنعت وبقيت المكائنُ التالفة عند بائع أملاكه ليصبح أقرب إلى زمرة المساكين مادياً وغيره كثير من الواهمين . --- من المجرم الذي أنشأ هذه الكذبة ومن معه وما هي الوسيلة حتى تم التسليم بصحتها ولم تكن وسائل الإتصال كما هي اليوم بين مشهورين مؤثرين وهل هناك استعانة بمخلوقات غير بشرية من الجن . مثلي لا يعلم لكن من أخطر الذين يجب الحذر منهم ومن أرقامهم العراف والساحر ولا يصح متابعة قنواتهما ، ولا مجالسة من يستهين بالأسهم المحرمة وبالربا فشدة الحرص على المال وعشقه قد يلغي عقول رجال يلاحظ منهم حسن الكلام في المجالس . قال أحد العلماء الربانيين المشهورين ما معناه أن من أهداف رؤية بلادنا 2030 إلغاء التعامل بالربا وطرقه في البنوك وبين الناس . ____ يستعيذ المسلم من الدجال وينبغى على الذي صدق بموضوع مكينة الخياطة أن يعلّم أولاده ألا يصدقوا الدجال إذا خرج وإذا سافر لا يصدق خدمة الأضرحة فما يقال عن الأولياء وأهل القبور والمعابد من منافع ما هي إلا مضار وخسارة كبرى للدين ، ومن عاش مع الفالحين وجالس المستقيمين يسمع منهم ويقتدي بهم فإنه من السعداء الأخيار .