من درسٍ سمعته مباشرة من بعض العلماء - قبل الآذان ثم أكمل بعده إلى قبل الإقامة - كلامٌ مفيد نحو الكلام الآتي الذي سأذكره في نقاط : - 1 - الهجرة هي الإنتقال من موطن ومكان لا تستطيع أداء العبادة فيه ولو كان رئيس ذلك البلد مسلماً إلى بلد تستطيع أداء الصلاة والعبادة فيه ولو كان ولي أمر ذلك البلد كافراً . فمثلاً للعراقي المستقيم الذي قد يواجه القتل أو المنع من القيام بشعائر الدين بسبب تمكّن المليشيات الرافضية بالعراق وإيران أن يهاجر إلى منطقة بفرنسا فيها مسلمون آمنون يصلي في مسجدهم ويتعلم العلم الشرعي بحرية وأمان . هاجر مسلمون إلى الحبشة وقد كان رئيسها كافراً في بادئ الأمر وأهلها كفار لكنهم مسالمون غير مضرين كالكفرة المضرين بمكة . ___ 2- يمكن أن يهاجر المسلم المستقيمُ من حارة الروافض في مدينة الكويت مثلاً والقطيف إلى حارة مليئة بالنشاط العلمي والمساجد العامرة . وتكون الهجرة كذلك من مثل شقة بشارع خليع سافر بوسط باريس إلى شارع يسكن عنده مسلمون يجتمعون بمصلى في حديقة يقع بطرف باريس مثلاً ولهم أن يهاجروا من مدينة لأخرى في فرنسا فقد أكد الشيخ في درسه أن مفهوم الإنتقال من بلد ليس هو ذلك البلد ذو الحدود السياسية المعروفة اليوم . غالب الهجرات تكون من مدينة لأخرى ومن منطقة لأخرى فيقال لتلك المدينة بلد وليست هي البلدان المرسومة في هذا العصر . لو هاجر أندونيسي من بيئة تحلل السحر وتزاول هذا الناقض وتحارب من يعارضهم في ريف من أريافهم وانتقل إلى جوار أكاديمية الحرمين الإسلامية بجاكرتا فإن الله الكريم سيكتب له أجر الهجرة . يستطيع المستقيم أن يهاجر من منطقة بمصر والشام وإسلام آباد أو في أي مدينة من مدن المسلمين فيها أضرحة وآلاف الزوار إلى قرية فيها دعاة وأخيار في الدولة نفسها ؛ أخيار ينكرون هذه الجريمة الكبرى ولو بقلوبهم ويصلون بمساجد خالية من القبور . .... المرأة معذورة والضعيف من الرجال معذور إذا لم يستطع التنقل أما القادر أن يهاجر من حارة لأخرى ومن مدينة لأخرى آثم إذا جلس وترك أهله مع عتاة الفسقة والكفرة . ---- 3 - ذكر العالم الشيخ بأن من أنكر اسم محمد فهو كافر وكذلك من أنكر انتسابه لقريش أو لبنى هاشم فهذه أمور مقطوع بها ؛ ليس فيها أدنى شك . 4 - الذي لم يهاجر سيكون أ ) - مرحوم معذور لضعفه وعذره أو ( ب - محروم آثم . 5 - إذا تطور كبرياء القوم وأكثروا من مضايقة المستقيمين بفرنسا مثلاً وجب عليهم وجوباً الهجرة إلى مثل بلد أوروبي آخر يؤدون فيه عباداتهم أو الأحسن لهم بكثير إذا انتقلوا إلى دول مسلمة إفريقية سالمة من غلبة الصوفية والإباضية وعملاء المشركين الروافض فإنهم سيعيشون كرماء أعزة لطيبة أهلها وسلامة قلوبهم من حب العلو في الأرض والسلامة من التكبر على إخواتهم المؤمنين وأهليهم ومن المعروف ترحيبهم بإخوتهم دون وجود إجراءات وقيود مشددة وقد كتب الله رزق كل نفس وأجلها قبل أن تسعى على الأرض .