قرأت إعلانا في المدينة المنورة عن كلمةٍ لرجل الأعمال صالح كامل في فندق دلة حضرتها ولست من أهل التجارة لكنها كانت صباحا في فراغ أكثر الحاضرين مثلي . تحدث عن مسيرته التجارية والتي بدأها ببيع رؤس حيوانات صبَّ فيها معدن الرصاص ليجرها الأطفال على البحر ثم تعبه وتجواله على المدارس لبيع فنايل الرياضة ثم استيراده قطع غيار مستعملة من مصر .... إلى آخر مشواره . نصح مُريدَ التجارة بنصيحتين :- 1 – أن يبتعد عن تنويع الأنشطة التجارية بأن يجعل نشاطه واحداً فإذا توسع فإنه يتوسع بالنشاط ذاته في مجموعة منتشرة الفروع ؛ يعني إذا عمل كفتيريا فلا يفتح بقالة أو بنشر بل يفتح كفتريا وأخرى ومجموعة كفتيريات وإذا فتح محطة فليكن نشاطه في المحطات ليتمكن في هذا التخصص الذي يعمل فيه ويحصل له التركيز وعدم التشتت بين الأنشطة فيتلافى – مستقبلا – الفشل والخسائر كما ترتفع نسبة الإنتاج والجودة . 2 – أخبر بأنه فاشل إداريا ولا يطيق الجلوس على الكرسي للإدارة لكنه استطاع استقطاب الناجحين إداريا فتقدّم بهم ومضوا ينتجون له بنجاح . كثير من التجار يبتعد عن الإستفادة من الشخصية التي تمتلك موهبة الإدارة أو حصلت عليها خبرة واكتساباً والبلد مليءٌ بالمواهب الإدارية في التجارة والتسويق . جزاه الله خيراً .