السلام عليكم, تحية طيبه و بعد .. قبل لحظات كنت أشاهد بعض الأخبار المرئية عبر شبكة الإنترنت و أقرأ مواضيع تهتم بالشأن العام من الناحية الإجتماعية فوقع نظري بالمصادفة على حروف رجل (بسيطة؟ نعم, ركيكة؟ ممكن!) لكن أقسم بجلال الله و آياته لمست صدقها كما لو كانت آهات تفوح من فوهة الصبر و الغبن مما أثار حفيظتي, لذلك خطر على بالي أن أفرد هذا الموضوع الناعم الشائك بكامل عفويتي دون إحترازات لغوية كانت أو قانونية لأني بكل أمانة أهتم و متأكد أن إخواني و أخواتي في الدين و الوطن يشاطروني هذا الإهتمام. ][ مدخل ][ >> بساطة التدبير لا تقلل من قيمة التعبير << في معرض حلاوة الحياه و مرارتها بالطبع جميعنا نقع في (الحب) دون شك حتى لو كان البعض يتردد على النقيض (الكراهية) فهذا الإحساس القاتم لن ينجح في حبسهم وقتاً طويلاً عن لذة الإنتشاء بالسعادة و إن كانت سريعة الزوال! لماذا؟ لأننا نرغب أن نحيا لسبب أكثر بهجة و فرح ما يبعدنا كفاية عن البؤس و الحزن و لكي لا يصيبنا اليأس و الضعف. نحن نعلم بأن أبواب الحُب و فصوله لا تتوقف عند نقطة مهما بلغ تعداد الأحباء في قلوبنا :) و قد يشكّل حبنا كل ماله صفة حسيّة أو معنوية كمثال ذِكراً لا حصراً : الدِين - الوالدين - الوطن! مع إختلاف ما وهبنا الله إياه من مستوى الإدراك و مدى المعرفة و عمق المشاعر يظهر الود و التقدير بهيئة متفاوتة ربما يراها الآخرين إما عظيمة! أو متواضعة! أو غير كافية! و من هنا بدأت حكاية صراع تاريخي دامِي يتسّم بالنديّة دائماً و غالباً لا يمتاز بالإنصاف .. يُطلق عليه المزايدة! من هذا المنطلق بين الحين و الآخَر قد تتقاطع طرقنا في شراكة الحب إتجاه أشخاص أو أشياء لكن للأسف ليس الكل قادر على تجاوزه أو الخروج منه سعداء على حد سواء! و السبب يعود كما أشرت سابقاً هو أننا أقحمنا روح المنافسة في الحب مما ولّد دوافع نزيهة أحيان كالمجد و أحايين كثيرة كريهة كالحسد مع أن الناتج يقبل القسمة! اليوم سأحدثكم عن الوطن .. و ما أدراك ما الوطن؟ الوطن ليس له علاقة بموعد ميلاد أو عهد أجداد الوطن غير محدد التاريخ أو محدود التضاريس هو هاجس! أقرب من الإحتياج و أبعد عن الجفاء و الهَجْر الوطن ببساطة هو ثقة و شعور إنتماء بكل فخر! لكن كلما حاولنا الوقوف على هذه النعمة حَالَ بيننا و بينه (ما يفترض بهم شركاء) يريدون تحويله إلى نقمة! كأن جوهر وجودهم قائم على عدمنا و سرّ سعادتهم متّصل بتعاستنا ! لن أطيل تأمل المشهد الحزين و سأنسخ (تعليق واحد فقط) لذاك المواطن المتألم من الأعماق ها هنا مع تعديل مفردة واحدة حتى تشهدوا بضمائركم أن هناك كثيرين ممن يصرخون طلباً للنجدة بعد نجواهم إلى الله جل جلاله لكن هناك من يخوّنهم و يكمم أفواههم بالباطل حتى لا تبصر شكواهم النور ولا تصل إلى المسؤول أمام الله قبل البشر. الإقتباس ما يلي: "يا باسل ليه تخلي العيشه الكريمه والسكن الكريم على نقيض الامن والامان ليه تخيرني بين واحد منهم ليه ملتحصلي العيشه الكريمه والامن والامان مع بعض هل هذا كلام يعقل( يا امن وامان وافقرك ولا اغنيك واهتك عرضك) لما كنا قبايل متناحره تقاصرنا حنا و*** لا هتكنا عرضهم ولا هتكو عرضنا تجاوزنا بين بعضنا بعدين كيف تقول الوظايف متاحه ولا عشانك انت مرتاح وش دراك عني ابي وضيفه ب 15 الف الله ينتقم منك في **** الله ينتقم منك في صحتك شنهي 3000 حق لبسي ولا سيارتي ولا جوالي الله ينتقم منك شر انتقام كانك حكمت علي وانت ماتعرفني عمري 33 ومعاي ثانوي ومريض بربو وقلب ولا تزوجت ولا شفت عيالي يعني لو اموت بكره ما ألقا الي بيدفني ولا ياخذ بعزاي الله ينتقم منك في صحتك و**** كيف تحكم علي وانت ماتعرفني تقولي عايش احسن عيشه الله يبليك ابمابلاني الله يبليك ابمابلاني تقول اطلع من البيت وادور رزقي شلون اطلع وانا والله ان العشره ريال الي حلقت لحيتي فيها واللله العظيم اني شاحذها تقول اني عايش احسن عيشه وانا امي تصرف علي وعمري 33 وبعدين ليه تخلي مطلبي بالوظيفه والسكن دعوه اسقاط حكومه ليه تخلي الحكومه حاجز بيني وبين الالراتب والسكن ليه تخيرني بين الحياه الكريمه والحكومه والله لدعي عليك في كل سجده وركوع الله يوريني فيك عجايب قدرته وقوة انتقامه" ----------------------------------------------------------------------------------------------------- كلمة أخيرة, ما يبعث الضيق في نفسي هو رؤيتي لبعض أبناء بلدي يمارسون مفهوم المواطنة بالوصاية على حق بعضهم البعض و إنكاره حينما لا تكون المسألة تعني أحدهم أو سنّ رماح الإنتقاص بمقدار الذهب و الحسب و النسب. قال الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. فما بالك لو كان يعلم عن حقيقة حاجته! في الكبير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به. * حقوق الحب و القهر محفوظة لي و لكاتب الشطر