بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وكل من اقتدى بهديه وولاه
* من تربية الله لك
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق
قلبك بأي أحد لا أم
ولا أب لا أخ ولا صديق، فيتعلّق قلبك
بهِ وحده
* من تربية الله لك
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر
والرضى وتمام الثقة به هل أنت راض عنه لأنه
أعطاك ؟ أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم ؟
* من تربية الله لك
قد يمنع عنك رزقاً تطلبه لأنه يعلم أن هذا الرزق
سبب لفساد دينك أو دنياك ،
أو أن وقته لم يأت ، وسيأتي في
أروع وقت ممكن .
* من تربية الله لك
أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه
باختيارك .. فيبتليك بصعوبات .. تخرجه رغماً
عنك تتألم قليلاً .. ثم تضحك بعد ذلك .
* من تربية الله لك
أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفد كل الأسباب
وتيأس من صلاح الحال ثم يُصلحه لك من حيث
لا تحتسب حتى تعلم من هو المُنعم عليك .
* من تربية الله لك
حين تقوم بالعبادة من أجل الدنيا يحرمك الدنيا
حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للرب
الرحيم ثم يعطيك ولا يُعجزه .
* من تربية الله لك
أن يُطيل عليك البلاء ويُريك خلال هذا البلاء من
اللطف والعناية وإنشراح الصدر ما يملأ قلبك
معرفة به حتى يفيض حبه في قلبك .
* من تربية الله لك
أن يراك غافلاً عن تربيته وتُفسر الأحداث كأنها
تحدث وحدها فيظل يُريك من عجائب أقداره
وسرعة إجابته للدعاء حتى تستيقظ وتُبصر .
* من تربية الله لك
أن يعجل لك عقوبته على ذنوبك حتى تُعجّل أنت
التوبة فيغفر لك ويطهرك ، ولايدع قلبك تتراكم
عليه الذنوب حتى يغطيه الرّان فتعمى .
* من تربية الله لك
أنك إذا ألححت على شيء مصراً في طلبه
متسخطاً على قدر الله يعطيك إياه حتى تذوق
حقيقته فتبغضه وتعلم أن إختيار الله لك كان
خيراً لك .
* من تربية الله لك
أن تكون في بلاء ... فيُريك من هو أسوأ منك
بكثير( في نفس البلاء) ... حتى تشعر بلطفه بك
وتقول من قلبك :
الحمد لله رب العالمين