ففي حي من أحياء المدينة المنورة جُعِلت منشوراتُ مطعم الرومانسية تحت مسّاحات السيارات الواقفة وعلى أبواب البيوت ، وهناك عمالٌ يؤشرون لتهدئة السيارات بجانب طريق خدمات على شارع الملك عبدالعزيز حتى يتمكنوا من تسليم الدعايات للسائقين والركاب . من المتوقع أن يحدث تزاحم وتلاحم وعدم تراحم يوم الافتتاح وهنا وقفات 1 - الدعايات المتجاوزة لحد الوصف الحقيقي غير مقبولة وهي من تلقي الجلَب لكن يُترك الناس ثم سيتحدثون عن الشيء الجيد والأصلح الباقي إذا توفرت فيه أسباب النجاح ومنها إتقان العمل وإجادة الطبخ وعدم الغش في مكونات الأطعمة وخلو الأسعار من الغبن بتجاوز سعر السوق والراحة بالمكان مع حسن المعاملة مع الزبائن واحترام حقوقهم دون تفريق ومنهم الخادم والجاهل والمعتوه . 2 - لا يجوز الكذب على الحيوان كأن يصدر الشخصُ صوتاً لقطٍ يوهمه بوجود لحم معه فلا يجد معه طعاماً فيكون في شخصية هذا الشخص شيءٌ من التهمة بنقصه عن أهل المروءة ، إذا ما شعر الزبون متوسط الدخل بأن الغرامة التي كانت على مطاعم الرومانسية - التي أعلنت عنها بعضُ الصحف - بسبب نوع من التآمر لسلب المال وأن صوت الدعايات ليست من النصح فإن بعض صفات الرومانسية ستختفي من الصورة الذهنية المسبقة إلا إذا قبلت تحذير الجهة الحكومية ولم تعزم على رفع أسعار المطاعم الناجحة الأخرى بالمدينة . 3 - الجِلد إذا دبِغ فقد طهر ، هناك جمعيات في بعض القرى تستفيد من أسعار الجلود ومن الطعام الفائض لبعض المسجلين عندها . 4 - الأدب مع الله مهابته وتوقيره ، وهناك أخلاق وآدابٌ للطريق وللطعام وآداب أخرى يعظم أمرها في المدينة المنورة من الممكن تذكير الفتاة والشاب والزبائن بها بوسيلة من الوسائل المناسبة ، وأن مثل كشف وجهك أيتها الفتاة عند المطعم وفي الشارع هو تسليمُ جزءٍ منكِ للآخرين . اللهم صلّ وسلم على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبهِ أجمعين .