مقاله جميله 💥💫🌟✨

قبل 8 سنوات

مقالة طويلة لكن رائعة جدا
لابد أن يقرأها الجميع ..


للكاتبة نوف الحازمي

بعنوان (الفضاوة)


💠 من الفضاوة
تصويرالمنازل بالأثاث الفاخر ...

الأطفال الكاملي الجمال ...

الهدايا الثمينة ...

رحلات السفر الخيالية ...

الصحون الغريبة...

وانجذاب الناس كالمغناطيس لهذه الحسابات .

لم يكن أحد يشعر أن هذا هو مرض (الإستهلاكية)، ينتشر بالتدريج كعدوى قاتلة ولا يُصيب إلا أولئك الفارغين الذين ليس لديهم مايتميَّزون به سوى مايملكونه من مادة فقط !!

ليس هناك فِكر، ولا ثقافة، ولا أهداف، ولا هوية....

المصحف تضعه فقط قرب المسابح والمبخرة الفاخرة لصورة إحترافية في يوم الجمعة أو رمضان ...

الكتاب أصبح مجرد ديكور تضعه الفتاة قرب وردة وكوب اللاتيه .. لِيُظْهِرها بمظهر المثقفة.

هذه الإستهلاكية المقيتة التي جعلت الناس يتنافسون بشدة على الشراء كمخلوقات مُبَرمجة :
لنشتري ...
لنتنافس ...
مَنْ أفضل؟
من يملك مادة أكثر؟
أثاث ...
صحون ...
ملابس ...
حقائب ...
سيارات ...
سفر ...
مطاعم ...
هدايا ...
هي أحد أذرع الفكر الرأسمالي المتوحش الذي يرى أن الإنسان مجرد آلة، يجب أن يعيش ليعمل ويستهلك ويتلذذ فقط،
لا مجال لديه للتفكير ...
للدين ...
للقيم ...
للأهداف ...
للثقافة ...
الأهم هو أن يستهلك ...

الفكر الرأسمالي يبرمج عقول الناس على أنّ سعادتهم في الشراء ...
وقيمتهم في الشراء ...
وهدفهم في الحياة هو الشراء ...
بدون أن تشتري وتمتلك أكثر وأغلى ... أنت لا شيء!

الرأسمالية الأمريكية تحاول وبقوة أن تبرمجنا على هذه الرسالة .. عبر الإعلانات ...
الأفلام ...
المسلسلات...
تَرسُم لنا دائما صورة البطل السعيد الغني حتى في أفلام الكرتون،
والبطلة أميرة تمتلك كل شيء ...
القصر ...
والملابس ...
والأحذية...
والأطعمة ...
السعاده المطلقة ...

الإعلانات توصل هذه الرسالة أيضاً:
مجوهرات كارتيير هي قيمتك ...
ساعة الروليكس بالألماس هي تَمَيُّزك ...
قلادة تيفاني هي رمز الحب ...

نسمع عبارات مثل :
دلِّلي نفسكِ ...
رفِّهي نفسكِ ...
أنتي تستحقين ...

هذا صوت مزمار الشيطان الذي يُخدِّر العقول!
نعم يُخدر الشعوب والأمم ويمنعها من أن تصحو لتفكر بمصالحها الحقيقية.

مَنْ الذي يستفيد من استهلاكنا المحموم؟
إلى أين تذهب هذه الأموال؟
إلى الشركات العملاقة التي تمتص جيوبنا من جهة ، ثم ترسل لنا المزيد من الرسائل الماكرة من جهات أخرى ...
ونبقى نحن ندور داخل فلك الإستهلاك ...
نشتري ..
ونَعْرِض ...
يرانا غيرنا ويغار ويُقلِّد ويشتري ...
ونراهم ونغار ونقلد ونشتري! ...

وهكذا نتضايق ونشعر بأن حياتنا قد مَلَأتها القيود والرسميّات حتى تمضي بنا الحياة وننسى صوتاً ندياً يقول لنا:

{أَلْهاكُم التكاثُر، حتى زُرْتُم المقابر}

مقاله جميله 💥💫🌟✨
عندك أي منتج؟
الكل: 1

هنا الرياض!

هنا الرياض!
محمد الرطيان
(1)
هنا الرياض: عاصمة الحسم، قاصمة الخصم، عاصفة الحزم..
تُوجه عدة صفعات متتالية لطهران.
من أراد - من العرب - أن لا تفوته المواعيد الكبرى..
عليه أن يضبط ساعته على توقيت الرياض!
هنا الرياض:
تقاتل على عدة جبهات.
وتجري عملية دقيقة لأحد المرضى في المستشفى التخصصي.
وتجهز الشنطة المدرسية لأحد أطفالها.
وتحضر مباراة لكرة القدم.
وتسخر آخر المساء من ملالي طهران في تويتر عبر هاشتاق: رجعوا لنا تلفون السفارة !
وتنام وهي آمنة مطمئنة.
(2)
السعودية - حتى عندما تختلف - تختلف كدولة.
إيران: تتصرف بمنطق البلطجي وأسلوب العصابات الخارجة على القانون.
في الرياض: الحكماء يتحكمون في الموقف.
في طهران: الغوغاء يملؤون الشاشة.. ويصنعون المشهد.
الرياض تتعامل مع دُول وبمنطق الدولة..
طهران تتعامل مع مليشيات وعصابات وتزرعها في كل زاوية.
لم تدخل طهران أنفها في مكان إلا ويأتي معها النزاع والقتل والانقسام والنفَس الطائفي البغيض.
(3)
هنا الرياض:
في كل زاوية «رافعة» تبني.
هناك طهران... و«الرافعة» تتحوَّل إلى: مشنقة!
(4)
لا يمكنك أن تغيّر الجغرافيا: إيران جارة.
ولكن، لا يمكنك أن تنسى التاريخ: إيران عدو!
وفي إيران أغبى ثورة عرفها التاريخ: تظن أنها ذاهبة إلى المستقبل وتكتشف أنها مشغولة بتفاصيل التاريخ!
(5)
رائع وشجاع ما فعلته الرياض عندما لم تنظر للإرهابي - بأصله وفصله وطائفته وعائلته - وحاكمته كإرهابي.. وحكمت عليه بما يستحقه.
حاسمة هي الرياض وحازمة: عندما قررت قطع علاقاتها مع إيران.
(6)
هنا الرياض:
(الله.. ما أرق الرياض تالي الليل)
الله.. ما أجمل الرياض وهي تتمايل على إيقاعات «العرضة» وتلوّح بسيفها في سماء نجد المجد.
الله.. ما أشرس الرياض عندما يستفزها أحمق!
هنا الرياض:
وسلمان الحزم والحسم والعزم يرفع سيفه..
وحوله أكثر من عشرين مليون مواطن يرفعون سيوفهم وينشدون:
«تحت راية سيدي.. سمعا وطاعة».
وهذه طبيعة الرياض:
عندما تدق طبول الحرب تنسى خلافاتها الصغيرة.
تؤجل العتب.
تصبح كلمتها واحدة..
وسيفها واحد..
وضربتها لخصمها موجعة وقاتلة.
(7)
هنا الرياض..
أنا الرياض..
نحن الرياض.👍🇸🇦

أضف رداً جديداً..