معلومات عن تعرض السحرة للأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السحرة هم عبد الشيطان الذي يستنصرون به ويستغيثون به ويطلبون حاجياتهم ويأملون فيه

ولا يفلح الساحر حيث أتى

فمهما بلغ من المنى فمصيره الخسران وعمله يرتد عليه

فمن يأمن الشيطان الرجيم وهو الذي غايته هلاك بني الإنسان وإفسادهم وجرهم إلى جهنم


وعلى النقيض من السحرة هناك يمثل أكمل البشر روحا ألا وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

فقلوبهم وجوارحهم أوقفوها لله عز وجل
عبادة وتألها فلا يلتفتون لمخلوق في حاجياتهم بل توكلهم ونياتهم كلها لله عز وجل

=======
وردني بريد فيه شبهة من بعض المنافقين الذين تسموا بالشيعة وهذا البريد يزعم صاحبه أن أهل السنة يروون أحاديث تخالف القران الكريم
ومن ضمن هذه الشبه التي قد تنطلي على بعض الناس لأنها تظهر الحب والتبجيل للرسول صلى الله عليه وسلم
ولكنها حقيقة تريدنا أن نكذب كلامه وما روي لنا عنه
أورد البريد :
البخاري ج 3 ص 1192 ط دار ابن كثير ح 3095 باب صفة إبليس وجنوده ( حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقال الليث كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت ثم سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما ثم رأسي والآخر ثم رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم قال فيما ذا قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذروان فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع نخلها كأنه رؤوس الشياطين فقلت استخرجته فقال لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر ).

ورد المنافق بأن هذا خلاف قول الله عز وجل : (( نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ( 47 ) انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا))

فيقال لهذا وأمثاله من الجهلة :
1- الحديث واضح أنه يتكلم عن تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم لسحر التخييل وهو عين السحر الذي أصيب به موسى عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين عندما تحداه فرعون بسحرته
فقال تعالى :{قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى,فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى,وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى}

فهو سحر لا يؤثر على الوحي بل في مايرى الإنسان وكونهم بشر يعرض لهم ذلك وهو من البلاء الذي يؤجرون عليه .

2- استدلاله بالآية غير صحيح
وهنا عبرة = سبحان الله =
إن الله عز وجل لينزل الآيات البينات ليهدي بها من يشاء ويضل بها من يشاء
فسبحان من بيده قلوب عباده يصرفها كيف يشاء فرغم أن الآيات واضحة في أن الكفار إتهموا الوحي بأنه سحر وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يهذي = والعياذ بالله = بما يلقيه الشيطان عليه

إذ يستمعون إليك = أي يسمعون القران

فنفى الله عن رسوله وكتابه هذه التهمة والرسول لم يتعرض لسحر يبطل عقله أو يعطل رسالته للناس وهذا ما يقوله أهل السنة فهل في روايتهم ما يدل على أنه تملكه الشيطان


ولكنه بشر يمرض كما مرض الأنبياء من قبله وينسى كما نسي الأنبياء من قبله ويخطئ بغير كبيرة كما أخطأ الأنبياء من قبله ويتعرض له بالقتل أو الضرب والأذى والسحر كما تعرض لمن قبله
وكل ذلك لأنهم قدوتنا في الحياة ببشريتهم المثلى
ولو أراد الله أن يرسل لنا ملائكة لا يشبهوننا ولا يقتدى بهم لأرسل .


وقفة :
لم يجد الشيعة من يؤيد كلامهم من أهل السنة إلا بعض الفلسفيون الذين أنكروا السحر
بل إنهم انكروا وجود الجن أصلا

وقفة ثانية :
لا أستبعد أن يكون اليهود وراء هذه البلبلة فالرواية تفضح اليهود وتلمودهم الكتاب السحري الذي كتبه عباد الشيطان وهذه الرواية مما يزيد عداوة المسلمين لهم .
وسبب عدم استبعاد هذه الفرضية هو ورود حديث آخر = في نفس البريد = يخطئ الرسول صلى الله عليه وسلم في ذنوب العباد وأنها تلقى على الكفار = اليهود والنصارى =
وأيضا أحد العصرانيين الذين أصلا لا يكفرون اليهود والنصارى هو من تشبث به الشيعة


هذا وصلى الله وسلم على محمد