منهج الإخوان المسلمين منهج مخالف للسنة من عدة جوانب منها : 1 - تركيزهم على منكرات الدولة فقط ونقد رجال السياسة المعدودين مع إهمال منكرات عامة الناس . ينبغي في منكرات الدولة مخاطبة المسؤول بالمعروف بالوصول إليه أو ببريد ورسالة أو اتصال ثم تبرأ ذمته أمام الله فإذا لم يستطع الوصول إليه فقد عذره الله سبحانه ولا يجوز تجاوز الحد وتهييج الناس على طريقة التكفيريين الروافض الذين يهيجون الناس بمقتل الحسين حتى يستبيحوا دماء المسلمين . يمارس المسلم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع عامة الناس ينصح شخصا مثلا يطوف على قبر ينثحه بهدوء وينصح آخر بالمعروف وأخرى تنصح فاسدة ويعيش المسلم وهو يتعبد الله بهذه العبادة لكن بالمعروف إلا إذا كان مخولا للتغيير باليد كان يكون محتسبا بالطوارئ فيجاهد العصاة والفسقة بيده . 2 - يصف الإخوان المسلمين العصاة من المسلمين وغيرهم بأنهم جاهليون وهذا القول قول منكر لا يصح مجانب للصواب مع ما فيه من العرامة والدفاشة . 3 - لا يرى بعضهم التغيير في أي مجال لأي شخص إلا إذا كان من فوق ؛ من السلطة حتى أولاده يهملهم وقد تزور زوجته السحرة وتذهب شبه عارية وهو ينتظر القرار من فوق لتغيير أسرته . 4 - تعيش تحت مظلة الإخوان أكثر الفرق المفرقة للأمة فيستغلهم الروافض كوسائل تحاول أن تنهك أهل التوحيد الموحدين ويتوصلون بهم إلى بعض أهدافهم دون نظر لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان في مكة وهو تحقيق التوحيد مع أن الكفار عرضوا عليه الملك والسياسة والمال والزواج بأجمل العربيات لكنه رفض . التوحيد والطاعة أولا لن يجتمع العرب والمسلمون إلا بالتوحيد والطاعة كذلك لن تجتمع الأسرة في البيت إلا على التوحيد والطاعة . وهي الدعوة التي دعا إليها الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مثل كتابه التوحيد الذي يدرسه طلاب الإبتدائية وطلاب التعليم العام كتابه هذا عبارة عن آيات وأحاديث تحذر أشد التحذير من أقوال وأفعال وقعت فيها ملايين من المسلمين في هذا العصر فلو اجتمعوا على تحقيق التوحيد لعادوا إلى نقاء وصفاء العقيدة في عهد الخلفاء الراشدين ولو حكم المنهج الدراسي السعودي الشرعي وزارات التعليم في العالم العربي لانقلب الحال من ذل إلى عز يتبعه الخير الدنيوي رغد عيش وحال حسنة . أعظم الخير رزق الإيمان وسلامة القلب من البدع والشرك ومن الأمراض الكبرى بإذن الله الواحد الأحد . 5 - يهمل الإخوان المسلمين الأسباب والسنن التي يطلع عليها كبار العلماء لقربهم من الجهات التنفيذية المعنية بالبيانات والمعلومات الخاصة التي تنبني عليها نتائج ومآلات معروفة لكل تصرف عند إرادة التغيير ؛ فمثلا كبار العلماء في السعودية أفتوا بعدم الخروج على الحاكم الكافر كفرا بينا كأن يكون نصيريا أو نصرانيا إذا لم تكن هناك قدرة على تغييره فيقوم هؤلاء بتهييج المراهقين وغيرهم في مظاهرات تتحول إلى مصادمات وقتل للنساء والأطفال وتهجير خلق كثيرين من ديارهم وهذا بسبب تنحيتهم للعلماء الربانيين أهل السنة والجماعة ككبار العلماء في السعودية . ينبغي عدم الاستماع إلى أي صوت إلا إلى صوت الحق في بلاد الحرمين والحرص كل الحرص على طلب العلم الشرعي من علمائها الكبار حفظهم الله .