مصاحف محروقة !،؟

بدأت إحدى شركات شفط مياه الأمطار، بمساندة جهات أمنية بمحافظة الطائف، عملية استخراج كميات كبيرة من مصاحف القرآن الكريم من داخل مجاري التصريف بأحد شوارع حي السلامة، بالقرب من أحد أقدم المساجد بالحي، وتمت الاستعانة بأعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لرفعها ونقلها لمكان آمن لتنظيفها بعد التأكد من عدم احتوائها على أعمال سحرية، كون الاشتباه في ذلك وارداً.

وباشرت الشرطة الحالة حين تسجيل محاضرها والبحث عن كيفية وصولها لداخل مجاري التصريف.

وعثر عليها الطالب عبد العزيز بن حسين الأهدل، الذي يدرس بالمرحلة المتوسطة بمجمع الأمير محمد بن عبد الرحمن، أثناء عودته يوم الخميس الماضي بعد انصرافه من مدرسته برفقة أحد زملائه، حيث لفت انتباهه وجود غلاف يشبه غلاف المصحف الكريم، ونظر إليه وتأكد من وجود مصاحف كثيرة داخل ذلك المجرى في أحد الشوارع بحي السلامة، وتحديداً أمام مسجد بن سرور بالطائف.

وأخبر والده عند عودته بما شاهده، ليرافقه ليلة البارحة للتعرف على الموقع، وحينها حاول الإضاءة لكن لم يستطع الرؤية حتى صباح اليوم، وتأكد من وجود الكثير من مصاحف القرآن الكريم داخل مجاري التصريف بعد مشاهدتها من فتحات الأغطية الخاصة بها.

وأبلغ على الفور عمليات الأمن، حيث باشرت دورياتها الموقع وتم استدعاء شركة متخصصة في عملية فتح تلك المجاري وشفط المياه منها، وتم استخراج 50 مصحفاً، منها 38 من داخل مجرى كانت متناثرة بداخله ومتأثرة بالمياه، ثم انتقلوا لفتحة بنفس الشارع وشاهدوا كميات أخرى، حيث تم استخراج 12 مصحفاً أخرى، منها الصغير والكبير، وبعضها مكتوب عليه "وقف" وآخر مكتوب عليه "ميقات وادي محرم"، في حين واصل عمال الشركة شفط المياه من مجاري التصريف حيث يحتمل وجود كميات كبيرة أخرى من المصاحف بداخلها، ما يعني توسيع عملية التنقيب من خلال الشفط والدخول للتأكد من ذلك.

وباشر مندوبون عن مركز شرطة السلامة بالطائف الحالة لحين إعداد محضر عنها، في الوقت الذي بدأوا فيه عملية التحري الواسعة عن وصول هذه المصاحف للمجاري ومصدر ذلك، وتواجد عدد من شباب الحي للمعاونة في رفع تلك المصاحف، مع أعضاء الهيئة الذين يتأكدون من هذه المصاحف، إن كان بها أعمال سحرية.