ما هي الأشهر الحرم بالترتيب؟.. عددها وسبب تسميتها وأفضل الأعمال فيها

قبل 7 أشهر

حياكم الله في مستعمل، هل تعرف ما هي الأشهر الحرم؟ لا يفوتك معرفة كل ما يخص الشهور المحرمة وعددها، وأهميتها في الإسلام من خلال هذا المقال الشامل، واستكشف أسباب تسميتها وتحريم القتال فيها، بالإضافة إلى فضل الشهر الحرام وأجر الطاعات خلالها.

ما هي الأشهر الحرم؟

الأشهر الحرم هي أشهر من السنة الهجرية، اختصها الله عز وجل بفضل كبير وحرمة خاصة، وتتميز بزيادة الأجر على الأعمال الصالحة، وحرمة ارتكاب المعاصي والظلم.

عدد الأشهر الحرم وأسماؤها

هذه الأشهر هي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية.
تحريم الأيام الحرم يعود إلى حكمة إلهية عظيمة تهدف إلى تعزيز السلام والأمن، حتى في الجاهلية، كان العرب يعظمون هذه الأشهر ويوقفون الحروب والعداوات فيها، جاءت الشريعة الإسلامية لتؤكد على هذه القيم، وتدعو المسلمين لاستثمار هذه الأوقات في الطاعات.
ذو القعدة: الشهر الحادي عشر من السنة الهجرية.
ذو الحجة: الشهر الثاني عشر وفيه موسم الحج وأيام العشر التي تعد أفضل أيام السنة.
المحرم: الشهر الأول من السنة الهجرية، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "شهر الله".
رجب: الشهر السابع، وهو الشهر الوحيد من الشهور الحرم الذي لا يتبع موسم الحج.

سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم

سُمّيت هذه الأشهر بـ"الحرم" لعِظَم حرمتها عند الله عز وجل، فقد حُرّم فيها القتال بين الناس، وأكد الإسلام على ضرورة الالتزام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي فيها. قال الله تعالى:

"إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ" [التوبة: 36].

محظورات الأشهر الحرم

محظورات الأيام الحرم هي مجموعة من الأمور التي نهى الإسلام عن ارتكابها خلال هذه الأشهر المباركة نظرًا لقدسيتها وفضلها العظيم، ومن أهم هذه المحظورات:

1. القتال والعدوان:

نهى الله عن القتال في الشهر الحرم إلا إذا كان في حالة دفاع عن النفس أو رد العدوان، قال تعالى:

"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" (البقرة: 217).
يُعتبر هذا الحظر تعزيزًا للسلم والأمن، ويدعو الناس إلى نبذ العنف والتركيز على الطاعات.

2. ارتكاب الظلم:

الظلم محرم دائمًا، لكنه أشد تحريمًا في أشهر الله الحرام، قال الله تعالى:

"فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ" (التوبة: 36).
يشمل الظلم كل أشكاله، سواء ظلم النفس بارتكاب المعاصي أو ظلم الآخرين بالتعدي على حقوقهم.

3. انتهاك الحرمات:

يُضاعف الوزر خلال الشهور الحرم بسبب قدسيتها، لذا يجب على المسلم الابتعاد عن المعاصي مثل:

الكذب والغش.
الفواحش والمنكرات.
أكل أموال الناس بالباطل.

4. التهاون في الطاعات:

هذه الأشهر فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر والثواب، لذا يُعد التهاون في أداء العبادات كالصلاة، والصيام التطوعي، والذكر، تفريطًا في هذا الفضل.

5. القطيعة والخلافات:

الإسلام يدعو إلى تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية، خاصة في الأيام الحرم لذلك، يُعد الهجر والقطيعة بين الأقارب أو الأصدقاء مخالفة لقيم هذه الأشهر.

هل الذنب مضاعف في الأشهر الحرم؟

نعم، الذنب في الأشهر “الحرم” أعظم وزرًا، قال الله تعالى:

"فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ" [التوبة: 36].
ذكر العلماء أن الظلم في هذه الأشهر يشمل جميع المعاصي، سواء كانت ظلم الإنسان لنفسه أو للآخرين.

فضل الأعمال الصالحة في الشهور الحرم

الأعمال الصالحة مثل الصلاة والصيام والصدقة تُضاعف في هذه الأشهر.
حُرّم فيها القتال إلا في حالة الدفاع عن النفس.
ارتكاب الذنوب في هذه الأشهر أشد إثمًا مقارنة بغيرها.

ما حكم قتل الصيد في الأشهر الحرم؟

قتل الصيد ليس محرمًا في الأيام الحرم بشكل مطلق، ولكنه حرام في حال كان الشخص محرمًا أثناء الحج أو العمرة، أو إذا كان الصيد داخل حدود الحرم المكي أو المدني.

حكم القتال في الأيام الحرم

اختلف العلماء حول حكم القتال في هذه الأشهر، ذهب الأكثرية إلى أن تحريم القتال في الشهر الحرام كان خاصًا بعصر الجاهلية، أما في الإسلام فإن القتال جائز إذا كان لرد العدوان، ومع ذلك، يظل الأصل هو تعزيز الأمن والسلام.

نصائح عملية لاستثمار الشهور الحرم

ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

"السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ" [رواه البخاري].

لاستثمار الأيام الحرم حدد خطة طاعات مثل صيام الاثنين والخميس.
أكثر من الذكر والدعاء، واستغل هذه الأشهر للمناجاة وطلب المغفرة.
تجنب الظلم والمعاصي، وركز على إصلاح النفس وتحسين العلاقات.
قم بأعمال الخير كزيارة الأرحام والتصدق.

بعد أن عرفنا ما هي الأشهر الحرم؟ وسبب التسمية وعدد أيامها، تعد هذه الشهور هي فرصة عظيمة لإصلاح النفس والالتزام بطاعة الله، يجب استغلالها بالابتعاد عن المحرمات والإكثار من الأعمال الصالحة لنيل رضا الله والفوز بثوابه العظيم.