ماذا فعلتم في وصية الأمير نايف رحمه الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل لم يفوته كلام الأمير نايف رحمه الله الذي خاطب به الشعب السعودي , شعب التوحيد والملاحم والبطولات , ولك أخي الكريم أن تسأل نفسك سؤال وهو
(شخص في هذا المنصب الحساس الكبير ما الذي يجعله يقول مثل هذا الكلام ؟ ولماذا قاله )
إن الجواب أنه كان يعلم أن هناك حرب صامت, عقائدية, فكرية, شرسه على هذه البلاد تستهدف (الدين) إذ لو كانت ظاهره لأماتها مثل ما أمات الإرهاب ولكنه علم أن هذه الحرب صامته ولن يستطيع وحده مواجهتها وسوف تمتد إلى الأجيال القادمة وطلب من العلماء وطلاب العلم والأئمة والدعاةِ والشعب التصدي لهذه الحرب وقال لهم نحن مستهدفون في ديننا .
والغرب أخي الكريم يعلمون أن هذه الأمّة لو قامت سوف تقوم على حسابهم فهم من سالف الزمان يحاولون إطفاء نور الله و تربيط هذه الأمّة المحمدية , فيجتمعون ويتباحثون ويواجهون في السحاحات إلى أن علموا صلابة هذه الأمة فأرادوا تغيير صورة الحرب وإلباسها صورة ثانية والحرب خِدعه .
فقاموا بتجنيد نوعيتنا من المسلمين :
االأول بشرائه , ودعمه , وتقديم الخدمات والمناصب له (وهؤلاء الجماعة عندما فُضح أمرهم أوهموا الناس أن هناك من يريد زع الفتنه والإرهاب والفوضى ليقلبوا الحرب عليهم إلى حرب معهم وصدّق بعض الناس كذبهم فحارب الهيئة والعلماء ووو.. إلخ وهو يسير معهم وهو لا يدري )
والثاني بالغزو الفكري والغزو هو أن يجعلونك تسير في طريق يرسمونه لك وأنت لا تشعر , ويسوقونك إلى المكان الذي يريدون . ويغيرون أفكارك ومعتقداتك لأنهم يعلمون أن الذي يدفعك لحربهم هو العقيدة
وحققوا بذالك نصراً كبيراً إذ أن الجنود هم نفسهم المسلمين فنشروا مقومات موت الدين في قلوب الناس من الاختلاط المحرم الذي هو أكثر الوسائل الموصلة إلى الزنا والزنا سبب انتكاس الدين والفطر ونشر التفسخ والعُري ونشر الفكر الضآل سواء الديني أو الشهواني وتزوير الحقائق والمناهج ...إلخ
ثم بعد ذالك يتعاهدون زرعهم الذي زرعوه للتأكد من موت هذا الدين في قلوب الناس فيأمرون من شروهم أن يقوموا بشيء يخالف الدين أو سب الدين فينظرون في صفوفنا هل غضبنا أم لا أن كان الجواب لا قالوا المخطط نجح وإن وجدوا غضب عاودوا الكره وقاموا بشراء جديد وغزوا جديد بصوره مختلفه .

إن الحرب على هذا الدين مستمرة من الغرب وهي من الأولويات عندهم لأني كما ذكرت لك قيامنا معناه زوالهم .

فعندما علم الأمير ذالك وجه الرسال إلى شعب البطولات والتوحيد وحماية الدين وإلا ماذا تفسر مقولته (سأقولها بكل وضوح وصراحة , أنتم مُستهدفون في عقيدتكم ) من شخص هو وزير للداخلية ويعلم ما يجري في داخل البلاد ((لا يجي شخص مطفي النور ويقول الأمير إخواني (+_+).))

وها هو الحال يشهد بعد موته تحجيم لدور الهيئة , نشر الاختلاط بشراهه , تغيرات في الرجال ...إلخ من الحال المرير والتغريب للدين الذي لو عملت له مقارنه بسيطة مع الدين الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم علمت الفرق

وفي الختام أقول للعلماء اتقوا الله في دفاعكم عن الدين وعن حماية الأجيال القادمة واصبروا على ما تجدوه في هذا الطريق
وأقول للشعب أن دفاعك عن هذا الدين أن لا تعين ظالماً ولا تشاركه والرجوع إلى كبار أهل العلم والمجالسة معهم وفي حلقاتهم وإزالة ما يكون سبب في غزوك أنت وأهل بيتك
وأقول للجميع أدعوا الله تعالى بصدق أن يحفظ لنا أمننا وديننا ووطننا قبلة الإسلام وأن يرد كيد الحاقدين في صدورهم وأن نتعاون للتصدي لهذه الهجمة الشرسة يدنا بيد عُلمائنا وطلاب علمنا من غير فوضى ولا تفريق ولا مخالفه لدين الله عز وجل
والله أعلم
محبكم

(الوصية )