قال جدي رحمه الله : " يا ولدي طريق الحياة به أحجار وصخور كثيرة البعض يتعثر فيها ..والبعض يبني منها جسورا وقصورا.. خليك إيجابي".. فقلت وكيف ذلك يا جدي ؟ قال: أراد حاكم في الزمن القديم أن يختبر مدى قدرة سكان مملكته الصغيرة على التفكير الإيجابي..فوضع صخرة كبيرة في الطريق الرئيسي للمدينة..ووضع أحد جنوده مراقبا على شجرة عالية..فمر مجموعة من التجار..فوجدوا الصخرة تعوق طريقهم .. فسبوا الصخرة ومن وضعها ولم ينتظروا خشية ضياع الوقت ورجعوا من حيث أتوا..ومرت نخبة مثقفة فاعترضتهم الصخرة.. فسبوا من وضعها و نقدوه ثم انصرفوا..ومرت مجموعة شباب فصعدوا فوق الصخرة ورقصوا عليها ثم تجاوزوها ومضوا ساخرين منها وممن وضعها.. ثم جاء فلاح بسيط فوقف متعجبا متأملا ..من الذي وضع الصخرة هنا ؟ ولماذا ؟ وهل يصعب تحريكها ؟ وكيف؟ فنادى أسرته وزملاءه وقرر أن يحرك الصخرة أو يفتتها ..ونجحوا في آخر الأمر..وفرح الفلاح وزملاءه بالإنجاز.. قال الملك: للجندي الذي راقب المشهد..ائتني بالفلاح وزملاءه.. واتبعني عند موضع الصخرة..فجاء الفلاح خائفا من الحاكم..فقال له الحاكم احفر هنا فحفر فوجد صندوقا كبيرا فأخرجه ..فقال له الحاكم هذاه جائزة من فكر وعمل وجرب ..في الصندوق ذهب وجواهر ومال هو لك ولمن بادر وحاول..!! يااااه.. يا جدي.. لو كنت حيا لرأيت كيف تحولت شعوب من العمل إلى السباب.. وآثروا الكسل وأدمنوا الجدل والراحة بعيدا عن محاولة تذليل العقبات..؟!!!!!!!