ليه خايف على رزقك ؟؟؟
طب بداية يعنى أيه رزق؟؟
هل الرزق هو الفلوس وبس؟!
**قال ابن منظور في لسان العرب:
الرزق: هو ما تقوم به حياة كل كائن حي مادي كان أو معنوي
فالرزق مادى ومعنوى خاص بالدنيا أو الآخرة
*فالمال والصحة والزواج والأولاد رزق
*والسعادة والرضا والعلم رزق
*والايمان بالله ورسوله واليقين بالله رزق
*قيام الليل وحفظ القران والإقبال على الطاعة رزق
يعنى الرزق هو كل حاجة حياتك محتاجها!
ليه دايما أغلب المشاكل الي بنشوفها بتبقى متركزة في نقطة الخوف على الرزق ؟؟
أحنا متأكدين إن ربنا هو الرزاق؟! يعنى ايمان يقينى ؟
طيب نقول دلائل من الكتاب والسنة والواقع المشاهد لعل اليقين يزيد فى القلوب
قال تعالى ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿22﴾﴾ اسمع تدبر القرآن ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴿23﴾﴾[الذاريات:22-23].
الاية دى عجيبة جدا وجميلة جدا
***يقول الله: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ﴾
بالرغم من ان أموالنا وأرزاقنا وأعمالنا في الأرض، في الأرض الأسباب، أسباب الرزق،
والأسباب وحدها لا تضر ولا تنفع ولا ترزق ولا تمنع إلا بأمر مسبب الأسباب - جلّ وعلا - لذا أراد الله - عز وجل - أن يلفت العقول الذكية والقلوب التقية والفطر السوية
إلى أن الرزق في السماء، بيد خالق السماء والأرض الذي تكفل بأرزاق الخلق وأرزاق العباد،
تأملوا الصيغ التوكيدية المتعددة
فورب السماء والأرض قسم
إنه توكيد
( لحق) لام التوكيد أيضاً
مثل ما أنكم تنطقون تشبيه لزيادة التوكيد
سمع أعرابي هذه الآية فقال كلمات رقيقة جميلة جداً ماذا قال ؟ من الذي أغضب الكريم حتى يقسم ؟
من هذا الذي لم يصدق الله على أنه هو الرزاق حتى أقسم الحق - تبارك وتعالى - بهذا القسم تلو القسم
هو احنا محتاجين ربنا يقسم لنا انه الرازق ! مش ايماننا بانه سبحانه الرازق من توحيد الربوبيه !
لكن بصراحة أفعالنا تدل إننا نحتاج للقسم زي ما هنوضح بعد كده
فكر نفسك بيها عشان دايما قلبك يكون متعلق بالرزاق وحده
قال تعالى ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾
سبحان الله كل مخلوق خلقه الله تكفل برزقه حشره _طائر _حيوان اى مخلوق مهما صغر تكفل برزقه
وقال أيضا ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴿57﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿58﴾﴾[ الذاريات:56-58].
ربنا خلقنا عشان نعبده وتكفل بالرزق ..
فمعنى اننا نضيع العبادة عشان البحث عن الرزق ايه ؟ غير اننا مش مؤمنين قوى انه الرازق!!
قال الله تعالى ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[القمر:49] فرزقك مقدر قبل أن تخلق، بل قبل أن يخلق السماوات والأرض، بل وكتب الله رزقك وأنت في بطن أمك كما
في الصحيحين من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الله تعالى وكل بالرحم ملكاً ) يعني أرحام النساء على وجه الأرض المسلمات والكافرات، وكل الله بهذه الأرحام ملكاً من الملائكة بمعنى ألا تحمل أنثى على ظهر الأرض إلا بأمر المَلِك للمَلًك، يقول المَلَك ملَك الأرحام للمَلِك - جلّ جلاله - ( أي رب نطفة؟ أي رب علقة؟ أي رب مضغة؟ أي رب أذكر أم أنثى؟ أي رب أشقي أم سعيد؟ أي رب ما رزقه؟ أي رب ما أجله؟ )
وفى لفظ ( فيكتب الملك ويقضي ربك ما شاء )
فالرزق مكتوب مقدر....والرزق يطلب صاحبه كالموت.........ولن تموت نفس قبل ان تستوفى رزقها.
يروى أن إبراهيم بن أدهم -رحمه الله- جلس يوماً ليأكل بعض قطع اللحم المشوي، فجاءت قطة فخطفت قطعة وجرت فقام وراءها، ليتابع الموقف باهتمام فوجد أن القطة قد تركت قطعة اللحم في مكان مهجور في باطن الأرض وانصرفت، فظل جالساً يراقب الموقف ويتفكر ويتدبر، وفجاءة رأى ثعباناً فقأت عيناه لا يرى يخرج من هذا الجحر في باطن الأرض؛ ليجر قطعة اللحم إلى جحره فيرفع إبراهيم بن أدهم رأسه إلى السماء ويبكي ويقول:
"سبحانك يا من سخرت الأعداء يرزق بعضهم بعضا ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾
كثير عارف النصوص دي لكن عند التطبيق في الحياة بتظهر المشكلة !
فنحاول دايما نربط النصوص بالتفكر في عظيم تدبير الله
كل واحد منا عنده بدل الدليل
عشرات الأدلة فى حياته الشخصية او فى حياة من حوله كلنا عندنا قصص ومواقف ربنا رزقك فيها من حيث لا تحتسب
*ابسط حاجة مش أحيانا تكون رايح مكان وتركب مواصلة غلط او تنزل فى مكان مختلف وبعدين يحصل إنك تقابل حد فتساعده....
عمرك فكرت ان ربنا ساقك للمكان ده عشان تساعد الانسان ده تحديداً !
او لما روحت المكان ده اشتريت مناديل او أى حاجة من واحد غلبان
عمرك فكرت ان ربنا كتبله الفلوس دى رزق فانت جيت من اخر الدنيا عشان تديهاله...
والله لو نتفكر فى احداثنا اليوميه هنلاقى فى كل موقف اية من أيات الله.
ورغم كل ده كثير من تصرفاتنا ..للأسف
لا تدل على إننا عندنا يقين بإن الله هو الرزاق !
يقول الشيخ محمد حسان:
( والله لو فهمنا وتعبدنا لله باسم الرزاق على مراد الله وعلى مراد رسول ما قتل القاتل من قتل، وما سفك الدماء من سفك، وما كذب من كذب، وما تملق من تملق، لو علم أهل الأرض أن الرزق بيد الله، وأنه لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تحول بينك وبين زرق قسمه الله لك ما نافقت أحداً وما تملقت أحداً؛ لأن قلب من ترائي وتنافق بيد من عصيت .)