جميع الحقوق محفوظة ©
الغيب خافٍ علينا والظاهر الذي يظهر أن كل بني آدم خطاء فلا يتعامل مع الحوادث إلا بالتوبة والاستغفار .
_
في حال أصِيب المسلمُ المستقيم بمرض فهل يستطيع التمييز بين أن تكون إصابته تكفيراً للسيئات أو أنها لرفع الدرجات .
لا يستطيع .
قد يكون المرض لرفع درجاته في الجنة لكن
لا يقدر أن يجزم أن ما أصابه هو لرفع درجاته في الجنة ولزيادة المنح له فهو من الغيب الخافي عليه.
لو كانت في حقيقتها لرفع درجاته هو يتعامل معها في الدنيا على أنها تكفير للسيئات ثم سيعلم عن حقيقة الحكمة في ذلك البلاء يوم القيامة بعد مغادرته هذه الدنيا .
إذن لا يصح أن يقول أصلحُ آدمي بالغ عاقل يسير على وجه الأرض إلا قولاً واحداً وهو أن ما أصابه من مرض أوحادث وإصابة هو بسبب الذنب ، أو يقول لعل الله أن يجعله تكفيراً لسيئاتي وما اقترفته من معاصٍ ظاهرة أو خفية .
__
ولزائره أن يقول لذلك الصالح الذي لم يره في حياته إلا في الطاعات ومراتع الخير ؛ بإذن الله أن مرضك هذا رفعةٌ لك يوم القيامة ومَن أحبه اللهُ ابتلاه .
_____
هذا على حسب ما فهمتُه
جزاه الله خيراً
ومَن صلى على النبي صلاةً كسب خيراً .
في قصة يوسف جمال يوسفي وابتلاء على حصول نعمة ليست بسبب ذنب اقترفه لكن الله أراد رفعة له ؛ رفعة في مقابل بلاوي كبيرة متتابعة .
في القصة إخوةٌ حسدة خونة وفيها حزن وعمى وأب مكلوم ثم يبصر ويفرح
والله ينظر إلى ما يحدث لم يغب عنه شيء .
أمور أرادها الله ثم ثبت في نهايتها خير متنوع وصفاء وتآلفٌ ثم فوز كبير بالجنة.
لا تزال الدنيا دار ابتلاء يخلف الناسُ بعضهم بعضاً يأتي جيل ليخلف جيلاً سابقاً حتى ينظر الله إلى تصرف ذلك الجيل ، وينظر الله إلى كيفية تصرفات كل إنسان على وجه الأرض مع مفردات البلاء التي يستلمها في هذه الدار
هل ينجح أو يفشل
وعلى النتيجة يترتب الجزاء
قال الله تعالى { ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } .
قرأت قبل أيام عن صالح من الصالحين قوله يمكن التمييز بين الذي أصابه البلاء رفعةً له
ومَن أصابه عقوبة
قال إذا قال المصاب الحمد لله
ورضى بالقضاء والقدر فهذا علامة على أن البلاء مقدر ليرفعه الله به
أما إذا غضب وخرجت منه كلمات ساخطة فهذا دليل أن البلاء عقوبة معجلة له .
