بدأت إشارات أكثر وضوحاً تظهر في الأسواق على نمو فقاعة أصول كبيرة من الصعب استيعابها، ومع الأخذ في الاعتبار الأموال التي تطبعها البنوك المركزية، فإن الجهود لمواجهتها تبدو ضعيفة.
وتناولت "بلومبرج" في تقرير معياراً أطلقه بنك "كريدي سويس" لتتبع العلاقة بين أسعار أصول متنوعة كالأسهم والائتمان والعملات والسلع، وأوضحت نتائجه أن الأسواق المختلفة تؤثر في بعضها البعض بشكل أكبر من أي وقت على الأقل منذ عام 2008
تاريخياً
- من الناحية التاريخية، هناك روابط بين الأسواق تتعلق بمخاوف معينة أو فقاعة تلوح في الأفق، ويرجع تضخم الأصول جزئياً إلى ما يسميه خبراء ردة فعل إيجابية على ضخ المزيد من الاستثمارات.
- من أسوأ الفقاعات في الأسواق القرن الماضي تلك التي تأثرت بانتشار التضخم في جميع فئات الأصول، ولكن عند انكماش إحداها، تتبعها الأخرى أيضاً.
- في ظل التقلبات في الأسواق الحالية، هناك ثلاث مؤشرات يعتمد عليها لمعرفة الفقاعة أولها مؤشر يتعلق بقيمة الشركات من حيث الأسهم والسندات الخاصة، والثاني "Ebit" الذي يقيس الربحية الفعلية، أما الثالث، فهو "VIX" للتذبذبات.
- أظهرت نتائج قياسات المؤشرات الثلاث أن التغير بينها لم يكن كبيراً لهذه الدرجة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وكلما زاد هذا التغير، كلما زاد القلق.
السيولة النقدية
- هذه المرة، يرى خبراء أن الفقاعة التي تلوح في الأفق بالأسواق هي السيولة النقدية، فالبنوك المركزية في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة تواصل ضخ المزيد من السيولة وسك وطباعة الأموال.
- انفجرت فقاعة "دوت كوم" عندما ظهر جلياً أن شركات التكنولوجيا لن تصل أبدا إلى نقطة التعادل من حيث المكسب والخسارة، وبدت فقاعة الإسكان عندما انفصلت أسعار المنازل عن الدخل مع ملاحظة أن ارتفاعات الأسعار لم تكن مستدامة.
- في فقاعة السيولة النقدية، تساءل محللون عن كيفية تسبب بنوك مركزية في هذه المعضلة في الوقت الذي تضخ فيه المزيد من الأموال.
- أكد الخبراء على أنه طالما واصلت البنوك المركزية طبع الأموال في إطار سياساتها التحفيزية الحالية، فإن فقاعة السيولة النقدية ستواصل النمو.
- أوضح رئيس "بيانكو ريسيرش" "جيم بيانكو" أنه لا يمكن للمستثمرين الشكوى في ظل ارتفاع أسعار الأصول من أسواق الأسهم إلى السندات، لأن الجميع وقعوا في فخ الأداء الجيد للسوق، ولكنه ألمح إلى أن هذا ما حدث في فقاعتي "دوت كوم" عام 1999 و"العقارات عام 2006.
- ألمح "بيانكو" أيضاً إلى أنه بعيداً عن فقاعات الأصول، فإن النتائج المحتملة للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تمثل خطراً على الأسواق.