استمع طفل صغير الى خطبة الجمعة واعجبه كثيرا كلام الامام فقد كان الامام يتحدث عن فضل صلاة الصبح في الجماعة .وتعجب الطفل حين سمع الامام يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمةالله.فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء..." وقرر ان يصلي الصبح في جماعة حتى يدخل في ذمة الله (الذمة:اي الضمان والامان)
وفي المساء طلب من امه ان توقظه لصلاة الصبح حتى يؤديها في المسجد مع الجماعة لكنها قالت له انت لا تزال صغيرا لكنه اصر والح عليها واخبرها بانه لن يذهب الى الدوام ان لم توقظه للصلاة
وفي الصباح لم توقظ الام ابنها ظنا منها انه يمزح.وعندما ايقظته للدوام وعلم ان وقت الصلاة قد انقضى جلس يبكي وامتنع عن الذهاب الى المدرسة حزنا على ضياع الصلاة في الجماعة وحزنا على ان لا يكون في ذمة الله
وفي اليوم التالي ايقظته الام لصلاة الصبح خوفا من ان يمتنع عن الذهاب الى المدرسة ان هي لم توقظه للصلاة
حين صلى الطفل الصبح في الجماعة فرح فرحا شديدا لانه في ذمة الله وامانه ولن يصيبه اي سوء
ذهب الى المدرسة وتفاجا بالمدرس يطلب من التلاميذ تقديم الواجب المدرسي الذي كان قد الزمهم به يوم غيابه هو
قام المعلم بمعاقبة كل من لم يحضر الواجب.ولما اتى دور هذا الولد كان متبسما ولم يخف من المدرس الذي اراد ان يضربه.ففاجاه الولد بقوله(لن تستطيع ضربي...)غضب المدرس من الولد وقال له (كيف تقول انني لا استطيع ضربك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)فقال له الولد(انا صليت الصبح في جماعة وانا في ذمة الله وحفظه ولذلك فلن تستطيع ضربي)حينها توقف المدرس ولم يضربه وقال(كيف اضربك وانت في امان الكبير المتعال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
فانظروا الى العبادة كيف تنفع صاحبها في الدنيا قبل الاخرة....