كيف يمكن لمشروع أن يصمد وقت الركود؟

قبل 7 سنوات

كيف يمكن لمشروع أن يصمد وقت الركود؟





الركود الاقتصادي غير مرغوب فيه على الدوام في بيئة الأعمال؛ إذ يتسلل دون إنذار ويباغت قبل أن يترك مجالا للاستعداد.

ورغم أنه يسبب انهيارا في معظم الأنشطة الاقتصادية يستمر لسنوات إلا أن موقع "إنتربرينير" أعد تقريرا بمجموعة من الوسائل التي تتيح الفرصة للربح خلال أوقات الركود.

ففي الركود تهوى الأرباح بسرعة، ويخسر الملايين من الناس وظائفهم، وترتفع أسعار بعض المنتجات والخدمات بشكل كبير.

ويمثل ذلك صدمة، لكن بقدر انهيار مشروعات وإفلاسها أو معاناتها من أجل الصمود بقدر ما تنجح مشروعات أخرى في التكيف مع الوضع الجديد وجني الملايين.

وتختلف الشركات التي نجحت في مثل هذه الظروف بنظرتها إلى الأمور من زاوية مختلفة مما أتاح لها الفرصة للاستفادة من التراجع الاقتصادي دون الهروب أو الاستسلام له.

وسائل تساعد على صمود المشروع وقت الركود


1- توفير الاحتياجات الملحة للمستهلك


الركود لا يعني توقف الناس عن إنفاق المال فجأة، ورغم أن المقارنة بين الأسعار تصبح في مقدمة الأمور التي ينتبه إليها المرء لكن الناس لا يشترون اعتمادا على الأسعار وحدها.

يحدث تغيير حقيقي تجاه القيمة خلال الركود؛ إذ يجري المستهلك قدرا كبيرا من البحث ويقدم في الغالب على شراء المنتج الذي يمثل أفضل حل وسط بين السعر والجودة.

على سبيل المثال صنعت البطاقات الائتمانية البلاستيكية لعلاج مشكلة بطاقات الائتمان الورقية التي كانت تذبل سريعا، وأيضا ظهر تطبيق "إير بي.إن.بي" لمواجهة مشكلة الإقامة المكلفة.

أيضا شركات مثل باي بال PayPal و2 تشيك آوت (2Checkout ) وترانسفرجو TransferGo تزدهر لأنها تسهم في حل مشكلة نقل الأموال.

2- جذب رأس المال من المستثمر


إن امتلك المرء مشروعا واعدا أو نموذجا استثماريا فعليه أن يطرح فكرته على مستثمر حتى يستطيع توفير أموال كافية للنهوض بالعمل وإدارته وإطلاق العنان لإمكاناته.

يقول خبراء إن شريحة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال تظل في بحث دائم عن المشروعات الواعدة التي تملك إمكانات تحقيق عوائد كبيرة.

وحين يجد صاحب الفكرة المستثمر المناسب فإنه سيجد فرصة للحصول على نصائح استثمارية والاطلاع على معرفة وخبرة عميقة وانخراط في الاستثمار وهي أمور تساعد جميعها في بناء المشروع.

3- الاستثمار في التنمية الشخصية والاستثمارية


في حالات الركود السابقة كان الاختلاف بين الذين تمكنوا من النجاة وبين الذين غرقوا في الأزمات في كيفية انفتاحهم على الابتكارات الجديدة أو الوسائل الجديدة في التفكير.

قراءة كتب لها صلة وحضور ندوات عمل وتلقي دورات تدريبية هي بلا شك عوامل مساعدة على إدارة مشروع ناجح، حيث إن إحدى الصفات المشتركة بين أغلب رواد الأعمال هي حبهم الشديد للتعلم.

الكتاب مستودع للمعرفة والاستثمار ظاهرة قديمة ربما منذ ظهور البشر، ولذلك الكتب المفيدة تظل موجودة دائما.

لم يكن الركود أبدا عذرا يسمح بتراجع جودة المشروعات، فتنمية المهارات وتطويرها، وأيضا تطوير العمل تساعد جميعها في وقوف العمل ثابتا أمام المنافسين.

4- إيجاد البدائل الإبداعية


خلال الركود الذي هز الأسواق العالمية عام 2008 كانت الشركات تغلق فروعها بسبب أزمة السيولة لكن شركة Macy's انتهجت خطا مغايرا.

لجأت الشركة إلى فتح متاجر "افتراضية" على الإنترنت تتيح للزبائن شراء منتجاتها وهم في منازلهم، ووجدت شركات أخرى ومنها فورد وألاسكا إير وفولكسفاجن بدائل إبداعية أخرى.

الخروج بالبديل الملائم والابتكاري والمناسب ماليا يجعل المشروع أكثر جاذبية أمام المستهلكين خاصة وأنه خلال الركود يبحث الناس عن الصفقات الأفضل والأوفر ماليا في نفس الوقت.

5- لا ينبغي إبطاء وتيرة الإعلانات


عندما تبدأ السيولة في التضاؤل تشرع الشركات في تقليل ميزانياتها المخصصة للإعلانات. ورغم أن هذا الإجراء يسهم في خفض النفقات على المدى القصير إلا أنه يكلف الشركة الارتباط المطلوب بالمستهلك.

الكثير من المستهلكين يحبون المعلنين المنتشرين بكثرة لأن الإعلانات تبني الثقة في عقول الناس بأن هذه المشروعات ثابتة.

هذا ما نجحت شركة بروكتل آند جامبل في إثرائه خلال فترة الكساد الكبير؛ إذ كانت تعلن بكثافة عن منتجاتها خلال المسلسلات الإذاعية الصباحية حين كان أغلب المستمعين من النساء.

كيف يمكن لمشروع أن يصمد وقت الركود؟
عندك أي منتج؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..