إن من مهارات التواصل مع الناس أن تعرف أبسط التغيرات في مظهرهم الخارجي ! تعلم كيف تكون لماحاً ، درب نفسك على قوة الانتباه ، حتى يشعر من أمامك أنك مهتم به .. ~ يقول أحد الحكماء : إن لي عين لا ترى إلا الجمال !~ مثلاً: لو دعيت إلا زيارة في منزل صديقك ولاحظت تغير في صالته كن لماحاً قل له مادحاً ماشاء الله تغيير جميل وهكذا ..حتى يشعر باهتمامك .. رأيت أحدهم في ثوب جديد كن لماحاً و واثن عليه .. يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : وليأت إلى الناس الذي يحب أن يأتوا إليه " أي عامل الناس كما تحب أن يعاملوك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمارس هذه المهارة مع أصحابه دخل عبدالرحمن بن عوف يوماً على الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه أثر من طيب النساء -فقد كان عريساً - النبي صلى الله عليه وسلم كان لماحاً يترقب الفرص ليصيد القلوب فقال له "مهيم؟" يعني مالخبر ؟ ابتهج عبدالرحمن فقال :يارسول الله تزوجت امرأة من الأنصار ..فسأله ما مهرها وهل أولم ..وطلب منه أن يولم ولو بشاة حتى يزيد بهجته .. بل كان الحبيب صلى الله عليه وسلم لماحاً حتى مع الفقراء .. كان في المسجد أمرأة سوداء تقم المسجد كل مساء وكان صلى الله عليه وسلم يراها فيعجب لحرصها .. مرت أيام ففقدها النبي عليه الصلاة والسلام فسأل عنها فقالوا له : ماتت ! فقال : أفلا كنتم آذنتموني ، فصغروا أمرها ولم يخبروه بل وزادوا أنها ماتت بالليل ولم نشأ أن نيقظك ، فحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة عليها فقال دلوني على قبرها فدلوه فصلى وقال : إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم قد يكون المجتمع حولنا يدربنا على الانتقاد ولمح كل ماهو سلبي لكن انتبه درب نفسك على أن تلمح الجمال والجمال فقط .. وإذا اضطررت للمح شيء سيء كن لطيفاً في التنبيه حتى لا تفقد قلباً .. اعتراف: نحن نحب الثناء ونطرب لسماعه ، نكره الانتقاد وننشز منه !