كم تبلغ زكاة الفطر للفرد الواحد؟

قبل شهر

حياكم الله في مستعمل وجديد، إذا كنت تتساءل كم تبلغ زكاة الفطر للفرد الواحد؟ حيث يجب على كل مسلم ومسلمة إخراج زكاة الفطر كما حددها الشرع، في هذا المقال ستتعرف على مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد 2024، وشروط دفع الزكاة، وطريقة ومواعيد إخراج الزكاة لعام 1446 هـ .

كم تبلغ زكاة الفطر للفرد الواحد؟

تختلف قيمة زكاة الفطر للفرد الواحد عام 2024م- 1446 هـ من دولة لأخرى، وذلك اعتمادًا على نوع القوت الغالب وسعره في كل دولة، وإليك الحد الأدنى لزكاة الفطر، ويجوز إخراج أكثر من ذلك:

حددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هـ (2024) بـ 25 ريالًا سعوديًا للفرد الواحد.

مقدار زكاة الفطر

الواجب في الزكاة أن يتم إخراجها صاع واحد من قوت البلد، من حبوب كالذرة والأرز، والقمح أو من التمر، عن الذكر والأنثى والحر والمملوك والصغير والكبير من المسلمين، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله ﷺ، ويجيز بعض علماء الدين إخراج زكاة من قيمة هذه الأطعمة بالنقود.

موعد إخراج زكاة الفطر

الواجب إخراج الزكاة قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، وإن أُخرجت قبل العيد بيوم أو يومين فلا بأس.
مقداره بالكيلو (ثلاثة كيلو) على سبيل التقريب. ويجب إخراجها من قوت البلد.

ما هي شروط دفع الزكاة؟

هناك عدة معايير لدفع زكاة الفطر للمسلمين تتضمن عدة أمور مهمة وفقًا للشريعة الإسلامية، ومنها:

1. النية: يجب أن يكون إخراج الزكاة بنية صادقة لله تعالى.

2. المقدار: يجب أن يكون المقدار المخرج مطابقًا للنصاب المحدد شرعًا وأن يكون قد مر عليه الحول (سنة هجرية كاملة).

3. المستحقين: يجب أن تُعطى الزكاة للفئات المستحقة الثمانية المذكورة في القرآن.

4. الحكمة: يجب أن يُراعى في إخراج الزكاة الحكمة والمصلحة الشرعية، مثل تقديمها للفقراء والمحتاجين في المجتمع.

5. التوزيع: يُفضل أن يقوم الشخص بتوزيع الزكاة بنفسه إذا أمكن، لضمان وصولها لمستحقيها.

وهناك آداب وشروط أخرى يُفضل مراعاتها عند إخراج الزكاة، مثل الإخراج من أجود المال وعن طيب نفس.

نصائح قبل إخراج زكاة الفطر

تأكد من تحديد قيمة زكاة الفطر في بلدك.
اختر نوع القوت الذي ترغب في إخراجه.
تأكد من سلامة وجودة القوت الذي ستُخرجه.
قم بتوزيع زكاة الفطر على الفقراء والمحتاجين والمستحقين في بلدك.

ما هي الفئة التي تستحق الزكاة؟

المستحقون لزكاة الفطر هم الفقراء والمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم من الطعام والملابس والسكن وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
ويُعتبر الشخص مستحقًا للزكاة إذا كان دخله لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية له ولمن يعول.
ويُفضل التحري والتأكد من استحقاق الأشخاص للزكاة عند إعطائها.

الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر

زكاة المال وزكاة الفطر تختلفان في عدة جوانب يتعين على المسلم معرفتها، ونذكرها فيما يلي:

زكاة المال أو ما يُعرف بزكاة رمضان هي فريضة واجبة على المسلمين الذين يملكون مالاً يبلغ نصاباً معيناً وقد مر عليه الحول (سنة هجرية كاملة)، بينما زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بغض النظر عن مقدار ما يملك من مال.
زكاة المال يمكن إخراجها في أي وقت من السنة بعد مرور الحول على النصاب، أما زكاة الفطر فيجب إخراجها قبل صلاة عيد الفطر.
مقدار زكاة المال هو ربع العشر (2.5%) من المال الذي يبلغ النصاب، في حين أن زكاة الفطر مقدارها صاع من الطعام أو قيمته النقدية.
زكاة المال تُعتبر دعامة للنظام الاقتصادي الإسلامي وتهدف لتطهير الأموال ومساعدة الفقراء، بينما زكاة الفطر تُعتبر طهارة للصائم من اللغو والرفث ومساعدة للمساكين.

هل عدم دفع زكاة الفطر يفسد الصيام؟

يتساءل البعض عن عقوبة عدم إخراج الزكاة أو خروجها عن توقيتها، وهل عدم دفع الزكاة يُبطل الصيام، وبالرغم من أن عدم إخراج زكاة الفطر لا يفسد صيام رمضان، لكن يُعتبر إثمًا كبيرًا وتركًا لواجب شرعي.
لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة ما يدل على أن عدم إخراج زكاة الفطر يفسد الصيام.
اختلف العلماء في حكم زكاة الفطر، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنها واجبة، وذهب بعضهم إلى أنها سنة مؤكدة.
حتى على القول بوجوبها، فإن عدم إخراجها لا يفسد الصيام كغيرها من الواجبات المالية كالكفارات والنذور.

لكن، يُعتبر عدم إخراج زكاة الفطر تركًا لواجب شرعي، وهذا له تبعاته:

الإثم عند الله تعالى.
حرمان الفقراء والمحتاجين من حقهم.
فقدان فضل زكاة الفطر.

لذلك، يُنصح بشدة بإخراج زكاة الفطر، فهي عبادة واجبة، ولها فضل كبير عند الله تعالى، وتُساعد في تخفيف الفقر عن المحتاجين.

بعد أن تعرفت على مقدار زكاة الفطر ومواعيد إخراجها، والمستحقين للزكاة، كن حريصًا على اتباع الشريعة في دفع زكاة الفطر لهذا العام ولا تؤخرها عن ميعادها وتحرى شروط دفع الزكاة وأخلص النية لله تعالى وتعالى، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.