تابع مستعمل على
جميع الحقوق محفوظة ©
حياكم الله متابعي موقع مستعمل
تتمتع المنطقة التاريخية في جدة بآلاف السنين من الثقافة والتراث الكبيرة، وظلت المدينة حتى عام 1366هـ "1947م" داخل سور يحيط بها من كافة جهاتها إحاطة السوار بالمعصم وهو "سور جدة"، والذي سنتعرف عليه بشكل مفصل وعلى بواباته التاريخية خلال النقاش التالي.
بالنسبة لتاريخ سور جدة، فقد تم بنائه بناء على تعليمات من السلطان أبو النصر قانصوه الأشرف من بيبردى الغورى الجركسي الجنس.
وكان السلطان أبو النصر هو آخر سلاطين المماليك البرجية في مصر عام 917هـ "1509م".
وقام الملك بإنشاء هذا السور من أجمل حمايتها من غارات البرتغاليين الذين كانوا يسعون إلى السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر.
وقام بتكليف أحد قادته، ويدعى "سعيد الكردي"، بهذه المهمة والذي قام بتسخير الأهالي، أكابرهم وصغارهم، من أجل بناء السور.
وتخلل السور سبعة بوابات قامت بربط جدة بالعالم خارجه، كما أنه من المؤكد أنها بنيت على مراحل حسب الضرورة.
كما أنه من المعروف أن تلك البوابات في الفترة الأخيرة للعهد الهاشمي كانت يتم غلقها بعد صلاة العشاء بشكل مباشر، وتفتح عند الأذان الأول لفجر اليوم التالي.
ولكن هذا الأمر تم إلغاء العمل به في مطلع العهد السعودي، وبسبب ضيق بوابة المدينة تم إضافة في بداية العهد السعودي بوابة ثامنة مزدوجة بعرض كافي يتم السماح منه بمرور السيارات عن طريقها بسهولة على الجانب الشمالي للسور.
وخلال السطور التالية عبر موقع «مستعمل» سوف نستعرض لكم تفاصيل ومعلومات أكثر عن سور جدة وبواباته التاريخية.
اقرأ أيضًا: دليلك إلى مناطق مهرجان منطقة العجائب في جدة 2024 لتجربة مليئة بالمتعة والمرح
عند الوصول إلى منطقة جدة التاريخية ستجد مجموعة من الأبواب، حيث أحاط حارات جدة منذ القدم بسور يتكون من ثمانية أبواب، للتحصين والحماية من السفن البرتغالية الحربية.
وجاءت البوابات الثمانية على محيط السور، كالتالي:
وكان هذا الباب خاص بجنود برج المشورة الذي كان قائما خلف السور مباشرة، وفقًا لما ذكره الأستاذ محمد درويش رقام.
وإليكم بعض من المعلومات عن البوابات الثمانية:
يتضمن السور الشمالي باب "المدينة وباب جديد"، وهو عبارة عن باب مزدوج تم بنائه في العهد السعودي حتى يتسع لمرور السيارات سواء في الدخول أو الخروج من البلد:
يعد هذا الباب هو أول أبواب السور الشمالي، ويتواجد شمال حديقة مقر القائم مقام بحارة الشام المواجه بيت باجنيد من ناحية الشرق.
ويتم الفصل ما بين الحديقة والبوابة شارع عريض، الذي أصبح بعد ذلك جزءًا من شارع الملك عبدالعزيز الدائري.
وكان يتم استخدام البوابة لعدد من الأغراض، منها:
هذا الباب يوجد في السور الشمالي، وهو إحدى بواباته، بالإضافة إلى أنه آخر البوابات التي تم بنائها على السور.
وقد بني هذا الباب في مطلع العهد السعودي ما بين نهاية الثلاثينيات أو بداية الأربعينيات الميلادية.
ويعتبر آخر البوابات التي تم بناؤها على السور شرق بوابة المدينة.
يتضمن السور الشرقي بوابة ثلاثية واحدة فقط، وهي باب مكة.
هذه البوابة تقع في الاتجاه الشرقي أمام سوق البدو، وتنفذ إلى أسواق الحراج والحلقات الواقعة خارج السور.
كما كانت معبرًا للجنائز التي تتجه إلى مقبرة الأسد التي تقع في هذه الناحية خارج السور.
اقرأ أيضًا: أبرز المعالم التاريخية والثقافية في جدة
وتضم هذه البوابة باب واحد وهو باب شريف.
وهي بوابة جدة من السور الجنوبي، وتوجد أمام برحة العقيلي، حيث تؤدي البوابة من الخارج إلى حراج العصر.
بينما يقصدها الأهالي للخروج من الأسوار للتبضع، أو قاصدين "قوز" الهملة "بفتح الهاء وتسكين النون"، وهي تبة مرتفعة.
كان باب شريف هو المتنفس لأهالي جدة من كبار السن، فعند الجلوس بالأعلى ستشاهد منظر بديع لبرحة باب شريف وحراج العصر.
بالإضافة إلى أنها كانت معبرًا يقوم بربط أحياء "بيشة وبرة ونكتو بالبلد".
وتتضمن هذه البوابة، ثلاثة أبواب أساسية وهي باب "النافعة وباب الصبة وباب المغاربة"، ويوجد باب ثانوي هو باب صريف.
يعتبر هذا الباب، هو أول أبواب السور الغربي، ويوجد جنوب برج المحمل الذي يواجه مركز المحمل التجاري على شارع الملك عبدالعزيز.
وكان هذا الباب معبرًا للعاملين في "البنط والبحر" من سكان حارتي البحر واليمن.
كما كان يعرف الباب باسم "باب الفرضة"، ويعتبر أولى البوابات الرئيسية في هذا السور من الجنوب.
بالنسبة لهذا الباب فهو ثاني بوابات السور الغربي، غير أنه أهمها.
وهذا الباب هو مدخل سوق البنط ويتواجد في برحة مسجد عكاش من ناحية ساحة البنط غربًا.
وأطلق عليه هذا الاسم باب الصبة، بسبب أنه كانت تصب عنده الحبوب المستوردة والتي تتم تنقيتها ووضعها في أكياس، وبعد ذلك يتم وزنها عبر القباني تمهيدًا من أجل نقلها إلى مستودعات التجار.
وقد اكتسب هذا الباب أهمية كبيرة قديمًا، فكان محاطاً بعدد من الإدارات الحكومية المهمة مثل "البلدية" شمالاً. بينما إدارتي البريد والبرق ومخفر للشرطة كانت جنوباً منه والمحكمة.
بالنسبة لهذا الباب فهو متواجد في جنوب عمارة الجفالي بشكل مباشر على شارع الملك عبد العزيز في الوقت الحالي.
وهو البوابة الثالثة في السور الغربي، وكان باب المغاربة قبل فتح الجزء الغربي لشارع الملك عبد العزيز في منتصف أربعينيات القرن الميلادي الماضي هو المخرج الوحيد لحجاج بيت الله القادمين عبر البحر من أجل التوجه إلى كل من "مكة المكرمة والمدينة المنورة" عبر باب المدينة.
بالنسبة لهذا الباب فهو باب فرعي في السور الغربي، ومعروف باسم "باب الأربعين"، ويرجع سبب تسميته بذلك لأنه لازال مجهولاً حتى الوقت الحالي، ويوجد ما بين مبنى فندق البحر الأحمر وعمارة الصالحية "الفيصلية" حاليًا.
وهنا نكون انتهينا من النقاش، وقدمنا لكم العديد من المعلومات حول سور جدة وتاريخه بالإضافة إلى تفاصيل عن بواباته التاريخية، فهو أحد الأماكن التراثية المهمة التي تتواجد في مدينة جدة.[1]
اقرأ أيضًا: كيف اذهب من مكة الى جدة: دليل الانتقال بين المدينتين وأرخص وسائل المواصلات
