كريمات التجميل والتبييض «مجهولة» الهوية خطر على الصحة

قبل 9 سنوات

تؤدي إلى الفشل الكلوي والكبدي واضطراب الجهاز العصبي الحاد

يتداول الآن في الأسواق والمنازل كريمات للوجه يقال انها تعطي نضارة وحسنا وتجميلا للوجه والجلد عامة بعد دهنها واستخدامها لفترات مستمرة, هذه الكريمات تصرف بدون استشارة طبية في عبوات مجهولة وتباع بمبالغ خيالية ويقبل على شرائها نساء ورجال وتستخدم كذلك حتى للأطفال ويعد محضرو هذه الكريمات وكذلك مسوقوها ومروجوها على انها كريمات طبيعية خالية من الأضرار ومن الآثار الجانبية وانها مصنعة بأيد أمينة وخبرة عالية لا يشك بنزاهتها ومقدرتها على منافسة اقدر وأعظم شركات الأدوية العالمية والتي لها علامة مسجلة معروفة ولا توزع ولا تباع منتوجاتها حتى يثبت خلوها من المكونات والعناصر الضارة والمواد السامة والعقاقير الممنوعة والمحظورة, وبدراسة مستفيضة لهذه الكريمات المجهولة الهوية, وبعد تحليلها بالأجهزة الخاصة الحديثة وجد ان هذه الكريمات التي تعطي النضارة والتبييض تحوي نسبة تركيز عال من عنصر الزئبق والذي اضيف إلى هذه التركيبة من الكريم بطريقة عشوائية لا يعرف من اضافها الخطورة المترتبة على عمله وادعائه معرفة علم العطارة أو الصيدلة وهدفه الكسب المالي فقط.

مستحضرات التجميل

ان مستحضرات التجميل لا يسمح ان تزيد نسبة الزئبق فيها على 3 مايكرو جرام/ بالجرام في الدول الغربية وأميركا ولكن وجد ان نسبة الزئبق في هذه الكريمات المجهولة الهوية تصل وتتراوح من 5000 إلى 16000 مايكرو جرام/ جم أي يزيد على النسب المسموح بها بآلاف المرات.. هذه النسب العالية من الزئبق عندما يتعرض لها النساء والرجال أو الأطفال أو الأجنة أثناء الحمل تؤدي إلى أضرار خطيرة منها الفشل الكلوي الحاد, فشل وظائف الكبد وإصابة مركز الجهاز العصبي إصابة عنيفة حادة, كذلك يؤدي إلى فقر الدم (الأنيميا) بالإضافة إلى أن عنصر الزئبق وهو يعتبر من المعادن الثقيلة والمستعملة في المصانع وخاصة في المكونات الكهربائية وكذلك في عيادات الأسنان, قد يستعمل بعض هذه الكريمات لإزالة الندبات والبقع في الوجه ولان هذه الكريمات تحوي نسبة عالية من الزئبق فيتحول اللون لهذه الندبات والبقع السوداء الى بيضاء مشابهة لبقع البهاق المرضية. والتعرض للمصانع يجعلنا نستنشق أبخرة الزئبق أو ينتقل لنا عن طريق امتصاص الجلد والزئبق غير العضوي يتحول إلى كلوريد الزئبق يستقر في الكبد, وبعد فترة يطرد منه نسبة خارج الجسم عن طريق البراز ونسبة قليلة عن طريق البول, ويعتبر تعيين نسبة الزئبق في البول هي المقياس السليم لكشف التعرض للزئبق بعد جمع عينة بول خلال 24 ساعة ثم ترسل للمختبرات المتخصصة لمعرفة نسبة الزئبق التي حصل فيها التسمم واخذ العلاج المناسب تحت اشراف طبي متكامل ويقاس الزئبق بجهازAtomicAbsorptionأو جهازlCP/MS

الجرعة المميتة

ان نسبة الجرعة المميتة للزئبق العضوي 100 جم أو 1 جم للزئبق غير العضوي وان التعرض للزئبق بجرعات متوسطة لفترة طويلة بسبب تسمما حادا بالزئبق ويتعرض الإنسان والحيوان عموما للزئبق عن طريق المصانع أو مخلفات المصانع التي ترمى أو تتلف بالبحر فيحدث التسمم بالزئبق للاسماك أو الحيوانات فتصل إلى الإنسان إذا أكل هذه الأسماك أو اللحوم الملوثة, إن التعرض لأبخرة الزئبق في المصانع أو نتيجة حرائق عامة تؤدي إلى تصاعد أبخرة الزئبق النافذة فتلوث المياه والتربة والخضار والفواكه فتصل إلى الإنسان والحيوان فيحصل التسمم المزمن أو الحاد.

ومثل ما ذكرنا سابقا أن استعمال ووضع الكريمات المبيضة على جلد النساء والرجال أو الأطفال والتي تحوي نسبة عالية من أملاح الزئبق والتي من السهولة امتصاصها عن طريق الجلد أو تؤخذ عن طريق الفم وهذا نتيجة للتسمم من الأغذية أو عن طريق الرئة وهذا ناتج عن التعرض لأبخرة الزئبق كل هذا يؤدي إلى فشل كلوي أو إلى أشياء أخرى ذكرت سابقا ونتج هذا التسمم عن نسبة مرتفعة من الزئبق كشفت في بول المريض المصاب بالفشل الكلوي هي 0.09 0.25مجم/ل وهذا نتيجة استعمال الكريمات الملوثة والمحتوية على نسبة عالية من الزئبق وتستخدم لفترات طويلة وهذا مدون بإحدى المجلات العلمية, وكذلك سجل في هذه المجالات العديد من حالات الوفاة بعد التعرض للزئبق أو املاح الزئبق وجد ان نسبة عالية من الزئبق في انسجة هؤلاء المرضى بعد الوفاة وقبل الوفاة كانوا يعانون من عصبية شديدة وحرقان في العيون والرعشة ونزيف من اللثة.

أعراضه

تمايل في المشي واغماء يعقبه وفاة

الزئبق يهدد الاجنة بالتشوهات الخلقية

الجرعات القليلة المتراكمة تحدث ضعفا في المقدرة الجنسية

معدن الزئبق سائل لامع وهو ينتشر ويلوث البيئة وهو معدن الى حد ما سام.. ان ميثايل الزئبق وايثايل الزئبق وكذلك كلوريد الزئبق كلها سامة جدا. والشعوب الحديثة والمتطورة يحصل عندهم التلوث بعنصر الزئبق اكثر من غيرهم من الشعوب البدائية او غير الصناعية او غير المتحضرة. والزئبق يستخدم من قبل اكثر من 2000 سنة وله استخدامات طبية مثلا في عيادة الأسنان حيث يستخدم في الحشو وفي اجهزة قياس الحرارة (الثرمومتر) وفي بعض انواع الادوية وفي المبيدات الزراعية لإبادة الفطريات والحشرات وكذلك في صناعة مستحضرات التجميل بنسب قليلة جدا.

ان مخلفات المصانع من الزئبق قد لوثت المياه وكذلك الأسماك في المياه العذبة وكذلك نباتات واسماك المياه المالحة. وقد حدث في سنة 1950م تلوث MINAMATA BAY في اليابان تسمم في مصانع الزئبق وقد قيس الزئبق في ذلك الوقت فكان نسبته 515 جزء من المليون (ppm 5-15)

وهذا 20 مرة اكثر من النسبة المسموح بها. وقد اصيب كثير من الناس اصابات خطرة في الجهاز العصبي ومنها تمايل في المشي واغماء ويمكن ان يعقبه الوفاة نتيجة التسمم بالزئبق قبل معرفة واكتشاف هذا التسمم بهذا المعدن الخطير. كذلك في سنة 1970م حصل انتشار وتلوث للأسماك بالزئبق مما اوجد الخوف والرعب في الولايات المتحدة الاميركية. وقد حصل التلوث للأسماك الضخمة مثل التونة وقد قيس نسبة الزئبق في هذه الأسماك أكثر من الحد المسموح به وكل هذه التلوثات حصلت بسبب المصانع وأبخرة الزئبق المتصاعدة فيها ولم يسجل حالات خطرة في هذه السنين للتلوث بالزئبق.

أما معدل نسبة الزئبق في الشخص العادي في هذه الأيام فهو يتراوح ما بين 1015مجم. ويصل الزئبق إلى الإنسان العادي عن طريق الهواء والماء والأكل عن طريق الأطعمة وخاصة الفواكه والخضراوات وان امتصاص الزئبق من الأمعاء ضعيف اي حوالي 5 إلى 10% ان استنشاق الزئبق يصل إلى الدم على شكل زئبق ذائب ويمر إلى الرئتين وبعض الزئبق يحجز في أنسجة الجسم خاصة الكلى وفيهما يحجز حوالى 50% من الزئبق في الجسم.

وينحجز الزئبق كذلك في الدم, العظام, الكبد والطحال والمخ والأنسجة الدهنية. هذا المعدن السام من الزئبق يدخل يدخل المخ والأنسجة العصبية لذلك تظهر أعراض التسمم بالزئبق على الجهاز العصبي.

والزئبق يصل إلى الجنين أثناء الحمل أو يصل إلى الطفل الرضيع عن طريق حليب الأم المرضع.

والزئبق يحصل له اخراج يوميا من خلال التبول او عن طريق البراز وقياس الزئبق في الشعر هو الطريقة المثلى لمعرفة مخزون الجسم من الزئبق بينما معدل نسبة الزئبق في البول تدل على اخراج الزئبق من الجسم.

مصادر الزئبق

الزئبق يستعمل بكثرة في المصانع, وفي المزارع وفي الحالات الطبية اليومية الاخرى وتشمل محاليل ومساحيق المبيدة للحشرات والفطريات حيث ترش الحبوب, والبذور واغلب ما يستعمل ميثيل الزئبق في مساحيق التجميل لتثبيط البكتيريا ومنع تكاثرها ويكون بنسب بسيطة جدا. وفي عيادات طب الأسنان يستعمل الزئبق في حشو الاسنان.

والزئبق العضوي يستعمل في مدرات البول وقد قل استعماله الان. ويستخدم الزئبق في ادوية طرد الديدان وفي مساحيق الاسنان وان كسر الثيرموميتر في جسم الأطفال أثناء قياس درجة حرارة الطفل يسبب التلوث بالزئبق. الميكروكروم الاحمر الذي يستخدم في التعقيم يحتوي على الزئبق.

وان حرق الفحم يسبب تبخر الزئبق في الجو ويلوث البيئة. الأسماك الكبيرة تحتوي على نسبة من الزئبق ومن مصادر التلوث بالزئبق الاخرى مثل المرآة واللاتيكس والاصباغ للأبواب والمنازل والشمع الذي يطلى به أرضيات الغرف. كما أن الأوحال والقذارات في مياه المجاري تحتوي على نسبة من الزئبق.

التسمم بالزئبق

ليس للزئبق وظيفة معروفة غير انه يستعمل قديما في مرض الزهري والزئبق يؤثر على تركيب البرونين ولذلك يؤثر على كل الوظائف التي لها علاقة بانتاج البروتين. ان الزئبق له مقدرة قوية للارتباط باسليفهيدرايل والأمين وفسفورايل وكذلك بمجموعة الكاربوكسيل حيث يعمل لتوقيف نشاط كثير من الانزيمات ويعمل كذلك على جرح غشاء الخلايا. ان الزئبق يؤثر على الجهاز العصبي. والزئبق يمكن ان يتداخل مع وظيفة عنصر السيلنيوم ولذلك يستطيع تثبيط المناعة.

أعراض التسمم

لتسمم الزئبق أربعة أقسام:

1 معدن أو عنصر الزئبق يكون التسمم به متوسط القوة.

2 الزئبق غير العضوي مثل كلوريد الزئبق والذي يؤثر على الكلى.

3 الزئبق العضوي مثل أملاح الزئبق الموجودة في مدرات البول أو في مبيدات الفطريات والذي يتحول الى زئبق غير عضوي.

4 مركبات الزئبق ذات السلسلة القصيرة ومنها ميثيل الزئبق وهو أعظمها وأقواها سمية.

ومن أعراض السمية الحادة والتي تحدث بسبب التعرض لكمية قليلة من كلوريد الزئبق او ميثيل الزئبق وتحدث للكلى او الجهاز العصبي. واستنشاق الزئبق له تأثيرات عديدة مختلفة عن التسمم بالزئبق عن طريق الفم حيث ان له علاقة بالتأثير على القناة الهضمية والجهاز العصبي. كما أن استنشاق كمية عالية من معدن الزئبق وخاصة في عيادات الأسنان او في المصانع من الممكن ان تسبب أعراضا مثل الحمى والكحة والزكام وآلام في الصدر. أما التعرض للزئبق بكمية قليلة ولكن لفترات طويلة فإنه يحدث أعراضا مثل التعب والصداع وقلة النوم وعصبية وخلل في التحكم وضعف في القوة او المقدرة الجنسية.

أما بلع الزئبق فإنه يسبب التهابا في القناة الهضمية مع الغثيان والتقيؤ وآلام في البطن واسهال مع الدم قد يؤدي الى مشاكل عصبية.

وتظهر أعراض التسمم البسيط بالزئبق كأعراض أولية وهي التعب وقلة النوم, وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية, وصداع وضعف في الذاكرة مع كثرة النسيان وهذا يؤدي الى اعراض أخرى على الجهاز العصبي مثل الدوخة ورعشة وهبوط في القلب وهذا يتطور الى خدر وتنميل ويحصل هذا غالبا في الأيدي والأقدام أو الشفايف ويحصل ضعف في السمع والكلام وشلل.

والتسمم بالزئبق يمكن ان يحدث مرضا هو ملتبى سكاليروسبيس والجرعات الكبيرة من الزئبق تتسبب في تلف وخراب للكلى والمخ وتسمم المرأة الحامل يسبب خللا وعيوبا عند المولود.

والتسمم بالزئبق غالبا يحدث من كمية الزئبق ولو كانت قليلة ولكن تتراكم مع الوقت فيسبب تأثيرات ضارة على الجهاز العصبي.

اما المدن الصناعية والمناطق الزراعية الواسعة فتتلوث بالزئبق اكثر من المناطق الأخرى.

ويجب أن لا يزيد نسبة الزئبق في الدم على 0,02PPM (02,0 جزء من المليون) وفي الشعر يجب الا يزيد على 3 5 5PPM (35 جزء من المليون) وهذه النسبة الأخيرة تدل على خطورة تلوث البيئة.

والأشخاص الذين يعملون في المصانع التي تحتوي على الزئبق وكذلك المزارعون عليهم قياس الزئبق كل سنة في البول او الشعر.

منع التسمم

لتجنب ومنع التلوث بالزئبق والتسمم به اولا يجب عدم استعمال مبيدات الفطريات الزئبقية في الأطعمة والخضراوات والفواكه. واكل الحبوب المستخدم بها مركبات الزئبق للقضاء على الآفات الزراعية.

وعدم استخدام الزئبق في عبوات الأسنان او حشوها وخاصة في السيدات الحوامل.

كما ان البكتين والألجين تقلل من امتصاص الزئبق وخاصة الزئبق غير العضوي ان السيلينيوم يرتبط بالزئبق غير العضوي وكذلك ميثيل الزئبق.

وان السيلينيوم من العناصر المهمة لحماية جسم الإنسان من التسمم بالعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص و الزئبق والزرنيخ.

كريمات التجميل والتبييض «مجهولة» الهوية خطر على الصحة قد تؤدي إلى أضرار خطيرة منها الفشل الكلوي الحاد
قد تؤدي إلى أضرار خطيرة منها الفشل الكلوي الحاد
استعماله له أضرار عديدة على البشرة
الزئبق الموجود بالكريمات قد يسبب تشوهات للأجنة
مساحيق التجميل يجب أن تكون آمنة الاستخدام
عندك أي منتج؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..