ألا يا عيد كيف الحال وينك لك سنة ما جيت
نسيت انك مواعدني بفرحة تقتل أحزاني
أنا مشتاق لك يا عيد وش علمك علي أبطيت
تراني منتظر والشوق يا مرني وينهاني
أنا يا عيد لو تدري صبرت وللأسف مليت
على رجوى وعدك العام صبري زاد وأشقاني
تقول انك بترجع لي وتملى بالسرور البيت
وأشوفك جيتني يا عيد لكن جيت وحداني
تذكر يوم جيت العام كيف بشوفتك فزيت
ولكن ها لسنه يا عيد أشوف إنك تناساني
ألا يا عيد وش علمك مع انك لك سنة ماجيت
كذا يا عيد وبسرعة تجي وتزود أحزاني
كل عام وأنتم بخير
وعساكم من عوّاده
الله يملي حياتك سعادة وسرور في الدنيا والآخره
عيـد بأية حال عـدت يا عيـد
بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد
أما الأحـبة فالبيـداء دونـهـم
فليـت دونك بيدا دونـها بيـد
صح لسانك
قصيدة تلامس الواقع وتعزف على الجرح
مفارقة غريبة وهي أننا نسقط آلامنا على عصرنا الحاضر
ولكن حتى المتنبي في عصره كان غير سعيد كما يبدو في البيتين
إذا أين يكمن الخلل ؟!
العيد يأتي بعد قضاء عبادة لله عز وجل يفرح فيها عباده بإتمامهم هذه العبادة
في عصرنا الحاضر جعلنا العيد لإبراز متاع الدنيا من ملبس ومشرب ومسكن
فنشأ الحقد والحسد بين أفراد مجتمعنا إن الخلل في توزيع حياة الرغد والرفاه أوجد الحسرة وعدم الرضا
فتباعدت القلوب وجفت النفوس.
المال وحده لايكفي إن لم يجد يد مدبرة وفكر وقاد في تصريفه لنشر السعادة
تأملوا وصف الله تعالى قال تعالى
( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )
فالأمن والإطمئنان وسعة الرزق منة من الله وحده لاشريك له فيها
وعلى عباده شكر هذه النعم باتباع شرعه وسنة نبيه فالحدود تطبق على الجميع والمشاركة في الأمن والاطمئنان للجميع من الجميع
والسلام
المعذرة لو أطلت عليكم
عيدكم مبارك وسعيد