قصه من الزمن القديم

قبل 8 سنوات

قصه ﻋﺠﻴﺒﺔ ..
ﺣﺪﺛﺖ لأﺣﺪ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺍلأﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ،
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺳﺘﺎﻥ ، ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ
ﺍﻟﻤﺘﻮفى ﻋﺎﻡ 535 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ، ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﻋﺒﺮﺓ،
ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺣﺞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻔﻠﺴﺎً لا ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ ﻓﺨﺮﺝ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰٍ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀٍ ﻳﺴﺪ ﺑﻪ ﺭﻣﻘﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺠﺪ ﺻﺮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍلأﺣﻤﺮ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍلأﺭﺽ،
ﻓﻔﺘﺤﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻋﻘﺪﺍً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ، ﺗﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﺨﻤﺴﻤﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻭﻗﻔﻞ ﺭﺍﺟﻌﺎً، ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ، ﺇﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞٍ ﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺮ، ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻓﻠﻪ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً !! ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺮﺓ، ﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻟﺆﻟﺆٍ ﺛﻤﻴﻦ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﻓﻠﻤﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً ﻭﻧﺎﻭﻟﻬﺎ ﻟﻪ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ، ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻣﻘﺎﺑﻼً ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻄﺔٍ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ،
ﻓﺈﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ، ﺑﻞ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺭﺑﻲ، ﻓﺮﻓﺾ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﺘﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎً ﻭلا ﻳﺠﺪ ﻛﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻳﺴﺪ ﺑﻬﺎ ﺭﻣﻘﻪ، ﻓﺪﻋﻰ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺨﻴﺮ، ﻭﻣﻀﻰ ﻟﺤﺎﻝ
ﺳﺒﻴﻠﻪ . ﻣﻜﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪِّﺙ ﺑﻤﻜﺔ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﺛﻢ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺼﻴﺐ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺘﻤﻮَّﻝ ﺑﻪ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺇﺫ ﻫﺒﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻫﻮﺟﺎﺀ، ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺴﻔﻴﻨﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺣﻄﻤﺘﻬﺎ ﻭﺃﻏﺮﻗﺘﻬﺎ،
ﻓﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻠﻮﺡٍ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺘﺸﺒﺜﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺝ ﻳﺘﻘﺎﺫﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍلإﻋﻴﺎﺀ ﻣﺒﻠﻐﺎً
ﻋﻈﻴﻤﺎً، ﻓﺎﺳﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺟﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﺎﺭﺗﻤﻰ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ، ﻭﻫﻮ لا ﻳﺪﺭﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻭلا ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ . ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺭﺟﻞ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﺘﻪ؛ ﺃﺗﻰ ﻟﻪ ﺑﻄﻌﺎﻡٍ ﻭﺷﺮﺍﺏٍ ﻭﺛﻮﺏٍ ﻳﺴﺘﺪﻓﺊ ﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻧﻬﻢ
ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞٍ ﻳﺴﺘﺄﺟﺮﻭﻧﻪ ﻟﻴﺆﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺑﺎﺳﺘﺌﺠﺎﺭﻩ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻭﻩ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ، ﻗﺎﻝ
ﻓﺘﻤﻮَّﻟﺖ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﺣﺎﻝ، ﻓﺠﺎﺀﻭﻧﻲ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺘﺎﺓً ﻳﺘﻴﻤﺔ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻭِّﺟﻚ ﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻟﺤُّﻮﺍ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﺃﺩﺧﻠﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻠﻰ عنقها ﻋﻘﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ، ﻓﻠﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ
ﻣﻦ ﺇﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺑﻤﻜﺔ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺔً ﻣﻨﺘﺤﺒﺔ،
ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ لا ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻲ، ﻓﻬﻮ لا ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ عنقي . ﻓﻠﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﺑﻬﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻠﻘﻰً ﻋﻠﻰ ﺍلأﺭﺽ ﻓﻲ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺮ ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻗﺪ
ﺃﻋﺪﺗﻪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ، ﻓﻜﺒَّﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﺞَّ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺘﻜﺒﻴﺮﻫﻢ . ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﻲ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮﺍﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣِّﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ : ‏( ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﺇﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛ ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﻟﻘﻨﻲ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺯﻭِّﺟﻪ ﻭﺣﻴﺪﺗﻲ ‏) ، ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻚ ﻭﺯﻭَّﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ، ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ !!!!
ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﺍلأﻣﺎﻧﺔ ﻭﻋﻔو ﺍﻟﻨﻔﺲ!!!
-----------------------

* ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﺮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﻗﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ‏(ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍلأﻋﻴﺎﻥ‏)
ﺍﺧﺘﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲُّ ﻭﺃﻭﺩﻋﻬﺎ " ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼﺀ .
سبحان الله العظيم
ماأعظم الأمانة
قصة رائعة ..

قصه من الزمن القديم
عندك أي منتج؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..