قصة قصيرة فيها عبر كثير
تخرج أحمد من كليه الهندسه وسافر للخارج بحثًا عن عمل، ولما وصل أحسّ بالغربة والوحدة في عالم غير عالمه.. وشاء الله أن يلتقي بشاب من بلده اسمه خالد، احتضنه وشغّله معه، وتوطدت الصداقة بينهما إلى أبعد الحدود...
أنشأ الصديقان شركة صغيرة وكبرت حتى صارت مجموعه شركات.
وفي أحد الأيام تفاجأ أحمد بصورة فتاة جميلة على مكتب خالد، ولم يستطع أحمد أن يخفي إعجابه بجمال الفتاة، فقال خالد: أتحب أن تتزوج هذه الفتاة يا صديقي؟ قال: أتمنى ذلك! ولكن من تكون: أجابه: إنها خطيبتي، ولكنها منذ اليوم محرمة علي وهي من نصيبك، حاول أحمد الرفض ولكن صديقه أصرّ على ذلك، وفعلاً تزوجها...
وبعد فترة قرر أحمد الرجوع إلى بلده والعيش بين أهله فشاور خالدًا في اقتسام الشركة وأخذ نصيبه، ثم عاد إلى بلده وعمل وربح الكثير...
لكن خالدًا بدأت تجارته تتدهور في بلاد الغربة حتى خسر كل شي..
رجع خالد إلى بلده.. وعلم أحمد بأمره، وشاء الله أن يلتقيا في الطريق، لكن أحمد هرب من طريقه، فحزن خالد وتأثر من تصرف صديقه...
وبعد أيام قليلة التقى خالد بشيخ عجوز وتعرف عليه، وعرض عليه الشيخ أن يعمل معه ويدير له أعماله، وهكذا أتيحت الفرصة لخالد من جديد...
وبعد سنتين مات الرجل الطيب وكتب قسمًا كبيرًا من أملاكه لخالد، ثم جاءت زوجة الشيخ وعرضت على خالد الزواج من ابنتها، فوافق واشترط أن تعزم أحمد على حفل الزفاف...
و في يوم الفرح دخل أحمد مع زوجته، فأوقف خالد فرقة الأناشيد وأخذ الميكروفون وخاطب المدعوين قائلاً:
هذا صاحبي الذي احتضنته وآويته في الغربة فهرب من طريقي لما رآني!
هذا صاحبي الذي قاسمته الحلوة والمرة حتى اغتنينا معًا، وعندما خسرت وساءت حالتي هرب مني لما قابلته!
هذا صاحبي الذي أعطيته أعز ما املك وتنازلت له عن خطيبتي لأنها أعجبته ولما التقيته لم يمنّ علي بنظرة...
وبغصة في الحلق وحرقة في الصدر ودمعة في العين أومأ لفرقة الأناشيد أن تكمل، بينما الناس مصدومين من تصرفات أحمد.. لكن أحمد تقدم وأشار لفرقة الأناشيد بالتوقف، ثم أخذ الميكروفون وقال:
أهلاً بصديقي الذي غيرت طريقه لما رآني حرصًا على مشاعره حين يراني غنيًا ويرى نفسه معدمًا.
أهلاً بصديقي الذي أرسلت له والدي كي يقابله صدفة ثم يحتضنه ليدير أعماله حتى لا يشعر بأني أعطف عليه!
أهلاً بصديقي الذي أوعزت لوالدي أن يكتب له جزءًا كبيرًا من ممتلكاته لأنه يستحق ذلك.
أهلاً بصديقي الذي أرسلت له أمي لتزوجه أختي كي لا يعتبرها ردًا للجميل.
اندهش خالد بما سمع وارتمى في أحضان صديقه يعانقه ويطلب منه أن يسامحه!!!....
.......................
أحمد وخالد شخصين رائعين.. سؤالي هنا شخصية من أفضل أو شخصية من أعجبتك أكثر أحمد أم خالد أرجوا من الجميع التعليق