قصة حزينة مع يتيم

بحكم دراستي للماجستير في دولة المغرب
كان عندي تدريب في مركز حماية الطفولة وهو مايوازي عندنا في السعودية مركز رعاية الاحداث
استوقفني شاب في اواخر العقد الثاني من عمره رث الثياب ذو عينين زرقاوين تعلو محياه ابتسامة بريئة وخجولة تخفي ورائها سراً كبير وهو يفتح لي ابواب المركز لكي ادخل بسيارتي الى المرآب
فتساءلت في نفسي اكثر من مرة عن عدة اسئلة عن ذلك الشاب الذي لا اراه الا في اثناء الدخول والخروج ثم يختفي
ويبدأ عملنا التدريبي مع نزلاء المركز نوظف الادوات التي نتعلمها في الكلية على تلك العينات من النزلاء
وفي نهاية فترة التدريب اجتمعنا بمدير المركز لنعطيه مابجعبتنا من ادوات ونستفيد من خبرته فسألته عن ذلك الفتى ولماذا لانراه مع نزلاء المركز الاخرين
فأخبرني حكايته وليتني لم اسمعها
فهي قصة اشبه ماتكون من قصص الخيال ولو أنني لم أشاهدها بعيني لما صدقتها لو ذكرت لي سماعاً
صاحبنا ذو العينان الزرقاوان جنسيته بوسنياً قتل والداه من قبل الصرب ايام الحرب البوسنية الصربية وهو رضيع فبقي يتيماً بلا ابوين فأشفقت عليه سيدة مغربية وتبنته واخذته معها الى المغرب حتى كبر واصبح شاباً يافعاً ثم اصيبت تلك السيدة بمايشبه الجنون للدرجة التي لم تكن قادرة على مساعدة نفسها فأودع مركز حماية الطفولة (مركز رعاية الاحداث ) وهذا المركز مختص فقط بإيواء الأحداث من سن 12 وحتى سن 18 عاماً وبعد ذلك يخرج من كان مرتكباً لجنحة او جناية الى السجون العامة الخاصة بالكبار
في مثل هذه الحالة من الاشخاص الاخرين يسلم الحدث الى ذويه
ولأن صاحبنا هذا لم يكن مرتكباً لأي جنحة او جناية وليس له اسرة تحتضنه فقد ارتأى مسؤولوا المركز أن يبقى هذا الشخص مقيماً يحرس البوابة الى ماشاءالله
ذكرت لكم هذه القصة علها ان تصل الى شخصاً من اهل الخير يتبنى هذا اليتيم
ان لم تكن قادراً على فعل شي فلا تبخل بنشر هذه القصة فرب مبلغ اوعى من سامع
وانا مستعد أن أوصل فاعل الخير الى هذا الفتى