إن شاء الله، ستجدون خلال كلامي هذا فقرة عجيبة من تفسير إبليس ج2 ص69 فآمل أن لا تستعجلوا القراءة. شركة عندها بنات حلوات تخيلوا أنكم تعملون في شركة أجنبية وقال لكم صاحبها بأن تعليمات الشركة قد تمت كتباتها بلغة ما وأن من يتبع هذه التعليمات سيعطى ما يشاء من الترف والزواج والنِعم والملذات المباحة والعمر المديد جداً ولديهم مزيد. ألن يكون من الغباء والكسل البالغين جداً أن لا نحرص على إتقان لغة تلك التعليمات حق الإتقان ثم اتباعها حق الاتباع؟! حسناً، ما بالنا إذن بلغة القرآن والسنة؟! هل أتقناها حق الإتقان؟! مطعم ياباني تخيل أنك في مطعم ما مع زميل ما قد دعاك لغداء ما فقال لك ماذا تتناول غير الماء؟! : ) فقلت له بأنك تتناول الطعام الحلال جميعاً. (أو قلت له بالعامية بأنك تأكل كل شي أو أي شيء حلال) هل سيفهم منك أنك (ستلتهم كل الطعام الحلال الموجود في العالم عند كل إنسان)؟! أم أنه سيفهم أن أنك (تأكل من كل أنواع الطعام الحلال) وأنك ستأكل مما سيأتيك ما تشاء منها؟ معلمة لغة عربية حسناً، في اللغة العربية الفصيحة، جملةُ "يغفر الذنوب جميعا" تعني (يغفر جميع أنواع الذنوب) حتى الشرك يغفره وهو من أنواع الذنوب. نعم يغفر الشرك لمن أسلم وتاب من الشرك وحسُن إسلامه واتقى الله وصار من عباد الرحمن حقاً. أي شرف عظيم لعباد الرحمن حين يضيفهم الله إلى نفسه بقوله "يا عبادي" ثم يبشرهم بأنهم إذا كانوا قد "أسرفوا" في الماضي (لأن "أسرفوا" فعل ماض) أنه "يغفر الذنوب جميعاً" حتى الشرك. كيف لا؟! وهم قد صاروا عباد الرحمن بتقوى الله حتى تشرفوا بأن دعاهم "يا عبادي" حتى وإن "أسرفوا" في الماضي وبلغ إسرافهم حد الشرك. قناة المستقبل أما أن "يُشرك به" حالياً أو في المستقبل فهذا لا يغفره الله. لأن فعل "يُشرك به" فعل مضارع يتعلق بالحاضر والمستقبل. "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك (((لمن يشاء)))". ومشيئته سبحانه ليست فوضوية ولا خبط عشواء جل في علاه. رابطة تشجيع لذا لا يستطيع أحدٌ التشجع على فعل ذنب (حتى وإن كان دون الشرك) بهذه الآية أو تلك لأنه لا يضمن أن يكون ممن يشاء الله المغفرة له كما أنه لا يضمن أن يتوب ويصير من عباد الرحمن قبل أن يموت أثناء فعله للمعصية أو قبل أن يوفق للتوبة منها توبة نصوحاً تتضمن الندم. عينها ويدها الناعمة ولكننا في نفس الوقت نبشر عباد الرحمن حقاً الذين "أسرفوا" في الماضي على أنفسهم حتى بلغ إسرافهم حد الشرك أن لا يقنطوا من رحمة الله لأن الله يغفر جميع أنواع الذنوب حتى الشرك لمن أسلموا وتابوا من الشرك وصاروا من عباد الرحمن حتى شرفهم الله بأن دعاهم بقوله "يا عبادي". "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا". ما أعظم بلاغة القرآن إذ يحوي المعاني العظيمة في كلمات قليلة. أما تفسير إبليس لهذه الآية فهو (يآ أيها الناس المسرفين حالياً ومستقبلياً لا تقنطوا من رحمة الله فإنه سيغفر لكل واحد منكم كل ذنوبه الماضية والحالية والمستقبلية فافعلوا ما شئتم من الذنوب وانهبوا واسرقوا واقتلوا من شئتم من الأبرياء والأطفال وسافروا لديار الكفر والفسق ولا تغاروا على محارمكم حتى وإن كشفن أعينهن الجميلة وأيديهن الناعمة أمام الكفار والفساق وغيرهم، بل وأشركوا بالله أهواءكم فما خالفها من الدين فلا بأس به لأنه سيُغفر لكل واحد منكم كل ذنوبه فلا بأس بالفوضى والشرك وكل أنواع الذنوب إذن. لذا من الآن فصاعداً، لا تتعلموا لغة القرآن والسنة، وعليكم بالأحاديث التي في صحتها نظر وتفسير كل آية رجاء في القرآن تفسيراً يشجع على المعاصي لكي تسعدوا وتستمتعوا بحياة ليبرالية ملؤها مساواة وحرية). إنتهى معنى كلام إبليس نجس الله سره من تفسير إبليس ج2 ص69. ولعله كان قد كتب في نهاية كلامه هذا (ولكن إذا عوقبتم في الدنيا أو الآخرة فإني بريء منكم ولا داعي لقراءة الآية 22 من سورة إبرهيم) لكنه مسحه لاحقاً لغاية في نفسه : ) وهو تفسير غير مطبوع إلى الآن ولكن يتم بثه سرياً عبر الوسوسة. كتبه أخوكم مشتر. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.